السليمانية تستعد لاستضافة مهرجانها السينمائي الدولي الثالث

تنظمه شركة مستي فيلم
سمير خليل
تشكل المهرجانات الفنية والسينمائية منها حدثا ثقافيا يشد الانتباه من المتابعين والجمهور، وعادة ما يكون للمهرجانات السينمائية طعم خاص، لأنها تعكس التنوع والتذوق الجمالي للأفلام التي تترجم افكارا ورؤى وقناعات خاصة.
ومع قلة المهرجانات السينمائية والدولية منها خاصة، يقف مهرجان السليمانية السينمائي الدولي متنفسا لواقع سينمائي عراقي متراجع، بانتظار انفتاح الافق نحو جريان الدماء في شريان السينما العراقية.
يشكل المهرجان حدثا فنيا في اقليم كردستان، بجانب مهرجان دهوك السينمائي. وخلال شهر تشرين الاول المقبل، ستشهد مدينة السليمانية مهرجان السليمانية الدولي الأول للأفلام بنسخته الثالثة، بعد المهرجانين الاول والثاني عامي 2016 و2017 والذي تنظمه شركة مستي فيلم، ويستمر سبعة أيام.

الفنان فؤاد جلال مدير الشركة قال ردا على سؤال الصباح الجديد: هذه هي النسخة الثالثة من مهرجانكم ..هل اصابت النسخ السابقة النجاح؟
– نحن نقدم أفضل ما لدينا، وسؤالك يجيب عليه من حضر المهرجانين السابقين، الجمهور، هو الاصدق بإبداء الرأي، نحن نمتلك الرؤى والحماس والطموح واستطیع القول بثقة بأن من یمتلك الطموح والإرادة والحلم، لابد ان ینجح، ولو بعد حین.

كم عدد الافلام المشاركة في دورة هذا العام والدول التي تنتمي اليها؟
– تسلمنا طلبات للمشاركة بحدود ٤٥٠٠ الى ٥٠٠٠ فيلم، تمثل سينما مائة دولة من جميع دول العالم، وصلت الى المهرجان بأقسامها الخمسة، الفیلم الطويل، والقصير، والوثائقي، وافلام الأطفال، والانيمشن، والافلام التي تعرض بعروض خاصة على هامش المهرجان.
وتابع: سيتم اختيار الافلام المرشحة للعرض والمنافسة، وكذلك تحديد عددها، كما ستشهد ايام المهرجان إقامة الورش الفنية والندوات والنقاشات الخاصة بالأفلام المعروضة.

هل سنشاهد افلاما عراقية في المهرجان؟
-بالنسبة لنا مشاركة الافلام العراقیة مهمة جدا، وأسعدنا حضور الاصدقاء والاشقاء الفنانين في النسختين السابقتين، نحن نأمل ان تصلنا افلام عراقية وبالرغم من مفاتحة الجهات المعنیة، ولکن لم یصلنا اي فلم لحد الآن.

ما أسماء الدول التي ستحل ضيفة على المهرجان؟
– سنقوم بدعوة ممثل عن كل فيلم من الافلام التي تدخل ضمن المسابقات وتعرض خلال ایام المهرجان السبعة، کما سنوجه دعوات لنجوم من السينما العالمية والعربية، وبالتأكيد سیکون للفنانین العراقیین حصة الاسد في حضور المهرجان.

هل سبق لمؤسستكم “ماستي فيلم” انتاج افلام خاصة بها ؟
– لم یسبق للشرکة ان انتجت افلاما سینمائیة خاصة بها، لكنها انتجت مجموعة مسلسلات تلفزيونية، وافلاما وثائقیة، وافلاما روائیة قصیرة، وکلیبات للمغنین والمغنیات الکرد. وفي النیة اقامة مهرجان دولي خاص للأفلام الوثائقیة.
وأضاف: نحن نقيم هذا المهرجان بجهود ذاتية، اعتمادا على شركتنا، وبعض الشركات الاهلية في السليمانية، بمعنى أن القطاع الخاص هو الذي ينظم المهرجان .

هل يمتلك اقليم كردستان سينما محترفة؟
ـ لیس هناك سینما محترفة في اقليم كردستان، بل حرکة دؤوبة لإنتاج افلام روائیة طویلة، ونطمح تحقيق ذلك في المستقبل، هذا ما وصلنا من الاخبار من مجلس وزراء الاقلیم، بتأسيس مدینة للسینما في اقلیم کردستان، وهذا طموح کل فنان.
يذكر ان شركة مستي فيلم تأسست سنة 2012 ومديرها الفنان فؤاد جلال شارك في اعمال درامیة تلفزیونیة کمساعد مخرج و مدیر انتاج، کما قام بإخراج دراما تلفزیونیة بثلاثین حلقة باسم (سوما)، من تأليف الکاتب العراقي علي صبري وسیناریو کاوه احمد میرزا، وعرضت على القناة الثانیة لقناة nrt وقناة زاگروس، ومستمر بعمله کمدیر للمهرجان الدولي في السلیمانیة من اجل خدمة الفن الکردي الأصيل.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة