«الهجرة الدولية « و»الرصد المشترك « يفتتحان مراكز الموارد المجتمعية في الموصل والانبار

نفذتا 18 مشروعاً لخدمة المجتمع في الأحياء الأكثر تضرراً في المدينة
متابعة الصباح الجديد

افتتحت المنظمة الدولية للهجرة في العراق ووكالة الأمم المتحدة للهجرة والمركز المشترك للتنسيق والرصد لحكومة العراق مركزين للموارد المجتمعية في الموصل لتحرير المنطقة في احتفال رسمي اقيم للتدشين غربي مدينة الموصل ضم ممثلين عن حكومة العراق والوكالات الإنسانية الدولية وأعضاء المجتمع المحلي.
وبحسب مصفوفة المنظمة الدولية للهجرة لتتبع النزوح في سنة تحرير الموصل من تنظيم «داعش» في شهر تموز عام 2017 ، عاد نحو 870 الف شخص إلى المدينة التي عانت من دمار واسع النطاق على أيدي التنظيم وفي أثناء العمليات العسكرية.
وكجزء من الجهود المبذولة لدعم النازحين العائدين إلى ديارهم وسائر المجموعات السكانية الضعيفة في المناطق المتأثرة بإحتلال «داعش» في العراق، في العديد من أحياء غرب الموصل، تحولت المنازل والمحلات إلى ركام وحتى المواطنون الذين يملكون الموارد المطلوبة لإعادة تأهيل ممتلكاتهم لا يستطيعون فعل ذلك بسبب المخاوف من المخلفات والعبوات الناسفة والالغام التي تركها تنظيم «داعش» القابلة للانفجار.
ويقع مركزي الموارد المجتمعية في الموصل في حي الجديدة الواقع غربي المدينة والمتضرر بشدة وحي التحرير الواقع شرقي الموصل ، اذ يعيش العائدون جنبا الى جنب من النازحين داخليا من مناطق أخرى من محافظة نينوى.
وفي الوقت الذي تواصل فيه الحكومة العراقية والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية تعزيز دعمها للموصل ، فإننا نعلم أن العائلات العائدة غالباً ما تكافح من أجل معرفة ما هي الخدمات المتوفرة أو كيف يمكن الوصول إلى هذه الخدمات « هذا ما ذكرته شيفان سيميوكي ، مديرة مكتب الموصل،المنظمة الدولية للهجرة في العراق.
وأضافت سيميوكي «سوف تساعد مراكز الموارد المجتمعية على معالجة هذه القضية وتقديم المعلومات والإحالة ومجموعة من الخدمات ذات الأولوية ، وستكون مراكز الموارد المجتمعية مفتوحة لجميع السكان المحتاجين – سواء كانوا من العائدين والمجتمعات المضيفة أو النازحين «.
وقال معاون مدير ممثلية المركز المشترك للتنسيق والرصد في محافظة نينوى مروان هادي أحمد إن الطريق إلى الانتعاش في العراق طويل ومليء بالتحديات وإن الخدمات المجتمعية التي توفرها مراكز الموارد المجتمعية ستقدم الدعم للمجتمعات للتعافي من الخراب الذي خلفته داعش» ، اضافة الى مركزي الموارد المجتمعية في الموصل فقد افتتحت المنظمة الدولية للهجرة والمركز المشترك للتنسيق والرصد مركزا للموارد المجتمعية في الفلوجة بمحافظة الانبار وكانت الفلوجة الخط الرئيس في المعركة ضد تنظيم «داعش» وعانت من دمار ونزوح واسع منذ حزيران 2016 عندما حررت المدينة من «داعش» عاد أكثر من 500 الف شخص الى مناطق سكناهم المدمرة .
وستتعاون شبكة من الشركاء مع المركز المشترك لتنسيق الرصد لإنشاء مراكز الموارد المجتمعية في مناطق أخرى مع عدد كبير من العائدين خلال الأشهر المقبلة ، هؤلاء الشركاء هم وكالة التعاون التقني والتنمية (ACTED) والمجلس الدنماركي لللاجئين (DRC) والمنظمة الدولية للهجرة ووكالة الأمم المتحدة للهجرة والمجلس النرويجي لللاجئين (NRC) وTerre des hommes (TDH) في لوزان والمفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR).
ومنذ تحرير الموصل في تموز 2017 ، نفذت المنظمة الدولية للهجرة 18 مشروعاً لخدمة المجتمع في الأحياء الأكثر تضرراً في المدينة وإعادة تأهيل الخدمات الأساسية والبنية التحتية مثل شبكات المياه وجمع القمامة والمصانع والمدارس والحدائق العامة ، كما تقوم المنظمة الدولية للهجرة بإعادة تأهيل مركزين للشباب في الموصل حيث تقدم الدعم للعائلات لإصلاح المنازل المتضررة وتوفير التجهيزات الطبية الأساسية والخدمات الصحية من خلال عيادتين متنقلتين ووحدة متخصصة في طب العيون في مستشفى وادي حجر العام.
قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق جيرارد ويت إن المنظمة الدولية للهجرة هي أول من يعترف بأن الدعم الحالي لا يلبي الاحتياجات وأن العائلات التي عانت لسنوات في المنفى أو تحت احتلال داعش تحتاج إلى المزيد من الدعم. وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة العراق وسخاء الجهات المانحة إلا أن انتعاش الموصل لا يزال يعاني من نقص التمويل وهناك حاجة إلى بذل المزيد لسد الفجوة. «

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة