بغداد ـ الصباح الجديد:
أكد أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، استعداد بلاده لتقديم المساعدة للحكومة العراقية في تجاوز انعكاسات الاحتجاجات الأخيرة، وذلك خلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء، حيدر العبادي.
وقالت مصادر إعلامية كويتية إن “الصباح تلقى أمس الأول الأحد اتصالا هاتفيا من العبادي، جرى فيه استعراض العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وأضاف أن “العبادي طمأن أمير الكويت على الأوضاع الأمنية الجارية في بعض المحافظات بالعراق، بينما أعرب الصباح عن خالص تقديره لهذا التواصل الذي يجسد أواصر العلاقات الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين”.
وجدد الصباح، تأكيده على استعداد دولة الكويت لتقديم كل دعم ممكن للعراق الشقيق ليتمكن من تجاوز ما يمر به من أحداث ومتمنيا أن يسود به الأمن والسلام وأن يسعى نحو توحيد صفوفه وتكاتف أبنائه وتظافر كافة الجهود، سعيًا لتحقيق كل الخير والصالح له ولشعبه”.
وفي سياق متصل أعلن رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، عن عقد اجتماع في مجلس الأمة بين النواب والحكومة اليوم الثلاثاء لمناقشة طلب نيابي حول مدى الاستعدادات لكافة الاحتمالات بشأن الأحداث في العراق.
وأوضح الغانم، في تغريدات بصفحة مجلس الأمة الكويتي على موقع “تويتر” ، انه “بناء على طلب مجموعة من النواب بشأن مناقشة آخر التطورات في العراق، تحدثت مع رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح واتفقت معه على عقد اجتماع”.
وكان عشرات المتظاهرين من أهالي ناحية سفوان في محافظة البصرة توجهوا يوم السبت الماضي، إلى مدخل منفذ سفوان الحدودي المعبر البري الوحيد بين العراق والكويت، ما دفع السلطات الكويتية إلى رفع مستوى التأهب الأمني على الحدود مع العراق وإرسال 400 عسكري إضافي إلى المنطقة الحدودية.
وما زالت بعض محافظات جنوب العراق تشهد احتجاجات واسعة بدأت قبل أسبوع من محافظة البصرة وامتدت لاحقا إلى محافظات المثنى وميسان والديوانية وذي قار، ويطالب المتظاهرون بتوفير الخدمات العامة الأساسية مثل الماء والكهرباء وفرص العمل ومحاربة الفساد.
واتخذت الحكومة قرارات لاحتواء الاحتجاجات من بينها، تخصيص وظائف حكومية وأموال لمحافظة البصرة، فضلا عن خطط لتنفيذ مشاريع خدمية على المدى القصير والمتوسط.
الكويت تبدي استعدادها تقديم المساعدة للعراق من أجل تجاوز انعكاسات الاحتجاجات
التعليقات مغلقة