حملة وطنية لجمع التبرعات العينية والمواد الإغاثية للسوريين
متابعة ـ الصباح الجديد:
أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي امس (الاثنين)، أن بلاده ستجري محادثات مع روسيا هذا الأسبوع في شأن وقف لإطلاق النار في جنوب غربي سورية، وتخفيف وطأة الوضع الإنساني.
وأشار في تصريحات من عمان إلى أنه سيجتمع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو.
وفي غضون ذلك، اطلق رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز من منطقة الحدود الاردنية – السورية التي زارها امس الاول الاحد، حملة وطنية لجمع التبرعات العينية والاغاثية، لايصالها للاشقاء السوريين داخل الاراضي السورية.
واكد انه سيتم ايصال المساعدات والتبرعات العينية والمواد الاغاثية من خلال الهيئة الخيرية الاردنية، وسيتم الاعلان عن آلية استقبال التبرعات من قبل الهيئة صباح اليوم الثلاثاء .
وأشار في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الاردنية (بترا) الى ان «الشعب الاردني بما يتمتع به من نخوة وقيم اصيلة بادر منذ يومين بجمع التبرعات العينية والاغاثية والايوائية للشعب السوري الشقيق في مناطق جنوب سورية»، مؤكدا الحاجة الى تنظيم عملية ايصالها ودخولها للأراضي السورية، حيث ان «الهيئة الخيرية الهاشمية قادرة على القيام بهذا الدور الانساني بكل كفاءة واقتدار».
وتصطف على مقربة من الحدود الاردنية – السورية الكثير من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية ومياه الشرب والمواد الاغاثية بانتظار ايصالها للاشقاء في سورية.
وأوضحت الوكالة أن احصاءات الاجهزة العاملة في مركز حدود جابر الحدودي بين الاردن وسورية أشارت الى انه تم على مدى اليومين الماضيين تم إيصال مساعدات 30 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والاغاثية للنازحين في الداخل السوري، غالبيتها بتبرعات من المواطنين الاردنيين، في حين ان عددا قليلا منها تم تجهيزه من قبل منظمات الامم المتحدة الاغاثية.
جاء ذلك في وقت أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن حكومته ستطالب بتطبيق اتفاق «فك الاشتباك» الموقع مع دمشق عام 1974 بـ «حذافيره»، في إشارة جديدة إلى ضوء أخضر إسرائيلي لسيطرة القوات النظامية على المناطق المتاخمة للجولان المحتل.
وفي واشنطن، توقع مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون أن يتوصل الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، إلى «اتفاق على انسحاب القوات الإيرانية من سورية».
وقال بولتون في مقابلة مع قناة «سي بي أس» الأميركية: «سنرى ماذا سيحدث عندما يلتقيان (ترامب وبوتين)، هناك فرصة لإجراء محادثات أوسع حول المساهمة في سحب القوات الإيرانية من سورية وإعادتها إلى إيران»، معتبراً أن «اتخاذ هذا الإجراء سيمثل خطوة مهمة إلى أمام»، ومشيراً إلى أن «هناك فرصة للتوصل إلى اتفاقات مع روسيا في هذا الشأن».
ورداً على سؤال إن كان الرئيس السوري بشار الأسد حقق انتصاراً في الحرب الدائرة في بلاده، قال: «بصراحة، لا نعتقد أن الأسد يمثل مشكلة استراتيجية»، مشدداً على أن «المشكلة تتمثل بإيران»، وأوضح: «الحديث لا يدور فقط عن برنامجها المستمر لتطوير الأسلحة النووية، وإنما كذلك عن دعمها الكبير والمتواصل للإرهاب الدولي، وكذلك عن وجود قواتها الدورية في الشرق الأوسط».
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان تفاصيل العرض الذي قدمته روسيا إلى فصائل «الجيش الحر» في الجنوب، خلال جولة جديدة من المفاوضات عُقدت أمس الاول الاحد بعد وساطة أردنية، موضحاً أن الروس طالبوا فصائل المعارضة بـ «تسليم السلاح الثقيل والمتوسط، فيما يبقى السلاح الخفيف مع المسلحين»، على أن يُسمح لهذه الفصائل بـ «الانضمام إلى الفيلق الخامس الذي أنشأته روسيا لمحاربة المجموعات الارهابية وتنظيم داعش، ويتم تسليم معبر نصيب الحدودي مع الأردن إلى النظام، وأن يوكل إلى عناصر الفيلق الخامس الانتشار على الحدود السورية– الأردنية والشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل، وأن تنتشر عناصر الشرطة الروسية وشرطة النظام داخل مدن درعا وبلداتها»، فيما تعهد الروس بـ «ضمان عدم اعتقال المواطنين أو المسلحين وتسوية أوضاعهم».
بالتزامن، ساد هدوء حذر في محافظة درعا، وغاب الطيران الروسي عن أجوائها، فيما أعلنت وسائل إعلام محسوبة على «حزب الله»، موافقة المعارضة في بصرى الشام على التسوية وتسليم الأسلحة الثقيلة. وكانت مفاوضات في بصرى الشام، التي تضم أحد المواقع التراثية المسجلة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، فشلت السبت بعد رفض المعارضة الشروط الروسية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية انضمام 3 مدن في الجنوب لنظام وقف القتال، وموافقة 250 مسلحاً على تسوية أوضاعهم. وأشارت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إلى «رفع العلم الوطني في ساحة داعل» بريف درعا، فيما بث التلفزيون السوري صوراً لسكان البلدة وهم يحتفلون «دعماً للجيش».
وأكد القائد في الجبهة الجنوبية العقيد خالد النابلسي «استعادة المعارضة ثمانية بلدات سيطر عليها النظام سابقاً في الريف الشرقي تحت القصف الروسي العنيف». وكشف أن وفد المعارضة «رفض وسيرفض الشروط التعجيزية المذلة وشروط الاستسلام». وشدد على أن «الفصائل لن تسمح بأي حال بوجود إيران وميليشياتها في جنوب سورية، ولن تسمح للنظام بإذلال الشعب السوري».