استعدادات لحرب شوارع بعد دخول القوات اليمنية مطار الحديدة

الصباح الجديد ـ وكالات :
دخلت القوات الموالية للحكومة اليمنية والمدعومة من التحالف العسكري مطار الحديدة امس الثلاثاء، بعد نحو اسبوع من المعارك عند أطرافه، في وقت بدت المدينة الاستراتيجية وكأنها تستعد لحرب شوارع مع تراجع فرص حدوث اختراق سياسي.
وجاء دخول المطار بعد معارك عنيفة دارت في الصباح عند المدخل الجنوبي في موازاة غارات مكثفة لطيران التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، في سابع أيام أكبر عملية عسكرية للقوات الموالية للحكومة ضد المتمردين الحوثيين منذ نحو ثلاث سنوات.
وقالت وكالة الانباء الاماراتية الحكومية «بمشاركة وإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، المقاومة اليمنية المشتركة تدخل مطار الحديدة في عملية عسكرية نوعية ودفاعات ميليشيات الحوثي تتهاوى».
وكانت القوات الموالية للحكومة بدأت الاربعاء الماضي بمساندة التحالف العسكري هجوما واسعا تحت مسمى «النصر الذهبي» بهدف اقتحام مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والسيطرة عليها.
وتضم المدينة ميناء رئيسيا تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة الى ملايين السكان في البلد الذي يعاني من أزمة انسانية كبيرة ويهدد شبح المجاعة نحو 8 ملايين من سكانه.
لكن التحالف العسكري الذي يضم الامارات، يرى فيه منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر ولتهريب الصواريخ التي تطلق على السعودية. ويتهم التحالف ايران بتهريب الاسلحة الى المتمردين ودعمهم عسكريا، وهو ما تنفيه طهران.
ويدعو التحالف الى تسليم إدارة الميناء للأمم المتحدة او للحكومة المعترف بها دوليا لوقف الهجوم. وكانت الامارات، التي تساند القوات اليمنية المهاجمة، أكّدت امس الاول الاثنين ان الهجوم باتجاه ميناء الحديدة لن يتوقف الا اذا انسحب المتمردون من المدينة من دون شرط.
وقالت «وام» ان معارك امس الثلاثاء «خلّفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي بينهم قيادات ميدانية خلال عملية اقتحام قوات المقاومة اليمنية لـمطار الحديدة».
وأضافت «المقاومة اليمنية المشتركة تأسر العشرات من مسلحي الحوثي ممن كانوا يتحصنون خلف أسوار مطار الحديدة وداخل المباني»، متحدثة عن «سيطرة على أجزاء واسعة» من المطار.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة