الخاسرون في الانتخابات لا يتوانون عن إحراق البلد والمضي به إلى المجهول

تحالف سائرون يتهم نوّاب التعديل الثالث:
بغداد – وعد الشمري:
حذّر تحالف سائرون من دخول العراق في مأزق خطير بسبب محاولات القفز على نتائج الانتخابات، موضحاً أن معالجة الأخطاء يكون باعتماد الآليات الدستورية وليس بتدخل السلطات كل في شأن الأخرى، أو بتداخلها، وفيما دعا تيار الحكمة إلى معالجة ما خلفته الجلسة الأخيرة لمجلس النوّاب والتي تم فيها التصويت على التعديل الثالث لقانون الانتخابات عبر بوابة المحكمة الاتحادية العليا، اتهمت النائب ماجدة التميمي الخاسرون في الانتخابات بجر البلاد الى المجهول.
وقال القيادي في تحالف سائرون رائد فهمي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “الازمة بدأت تأخذ منحى خطيراً وعلى الجهات المعنية ان تأخذ دورها في رأب التصدعات ومعالجة المشكلات”.
وتابع فهمي أن “هناك جهات تحاول عدم اعاقة العملية الانتخابية والتداول السلمي للسلطة عن الوصول إلى النهايات المطلوبة دستورياً، من خلال سلسلة مطالبات من البعض مثل الغاء نتائج الانتخابات بداية من خلال العودة إلى العد والفرز اليدوي واحراق الصناديق كما حصل قبل ايام”.
وأشار القيادي في سائرون إلى أن “هذه العملية خطيرة للغاية وينبغي التعامل معها بحنكة ووفقاً للسياقات القانونية”.
وأكد فهمي أن “تحالف سائرون مع اعتماد الاليات الدستورية في معالجة مظاهر الخلل في العملية الانتخابية”.
وتحدث عن “قفز على الصلاحيات يحصل حالياً وكذلك تداخل في السلطات ومحاولة لاثارة صخب خارجي، بامل عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات”.
واتهم فهمي “الخاسرين في الانتخابات والذين ينوون التشبث بالسلطة باثارة الوضع ودفع البلد إلى ازمة مفتعلة، فهم من وضعوا الضوابط القانونية الخاصة بمعالجة الخروق الانتخابية وهم من جلبوا اعضاء المفوضية الحاليين”.
وفي السياق نفسه، أكدت النائب ماجدة التميمي المنضوية في ائتلاف سائرون، أن هناك “عملية تهويل في قضية حرق الصناديق لأسباب سياسية يقوم بها الخاسرون، وفي مقدمتهم هيئة رئاسة البرلمان (في إشارة إلى رئيس البرلمان سليم الجبوري ونائبه الأول همام حمودي اللذان خسرا مقعديهما)”، مضيفة:” الخاسرون لا يتوانون عن إحراق البلد والذهاب به إلى المجهول طالما أن مصالحهم تضررت”.
وقالت التميمي في تصريح صحفي تابعته “الصباح الجديد” أن “المعلومات المتوافرة أن الصناديق لم تحترق وان هنالك نسخا محفوظة لما احترق في المفوضية (لنتائج فرزه)، لكن ما يجري هو ما يريده الفاسدون الذين كانوا هم أنفسهم ضدي حين استجوبت المفوضية السابقة لأنهم كانوا منحازين لها جـراء انسجامهـا مـع مصالحهـم”.
وأوضحت التميمي التي خاضت الانتخابات ضمن كتلة “سائرون” أن تحالفها “واثق من جمهوره، ولا يهمنا إن اعتمدت النتائج الحالية أو تمت إعادة العد والفرز، بل نحن واثقون من أننا سنحصل في حال إعادة العد والفرز على أصوات أكثر، لكن ما يهمنا هو العراق وليس عدد المقاعد”.
من جانبه ذكر عضو المكتب السياسي لتيار الحكمة رعد الحيدري في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن الجلسة الاخيرة لمجلس النواب كانت مستعجلة وتنطوي على قرارات خطيرة وشديدة للغاية.
وأضاف الحيدري أن الحل يكون من خلال اللجوء إلى المحكمة الاتحادية العليا والطعن في الجلسة الاخيرة التي تم فيها التصويت على التعديل الثالث لقانون الانتخابات”.
وأوضح أن “الغاء تلك الجلسة من شأنه أن يعيد الامور إلى نصابها بنحو يمكننا من تشكيل مجلس النواب الجديد ومن بعدها تكليف مرشح الكتلة النيابية الاكثر عدداً بتهيئة الطاقم الحكومي من خلال اختيارات وطنية تعتمد على النزاهة والكفاءة”.
وبعيدا عن الكتلوالاحزاب، يرى استاذ العلوم السياسية في جامعة النهرين حسين علاوي في تعليق إلى “الصباح الجديد، أن “التشكيك بين الكتل السياسية اصبح هو المشهد الابرز في المرحلة الحالية”.
وأضاف أن “استمرار الخلافات والتشنج والتشكيك بالحقائق قد يجعل غالبية القوى السياسية تقبل بالنتائج الحالية خشية من الذهاب إلى حرب اهلية”.
وطالب علاوي “الكتل السياسية بالتفكير بالمصلحة الوطنية العراقية في اللجوء إلى خياراتها قبل المضي بالمصلحة الذاتية والبحث عن المكاسب ونيل أكبر قدر من المقاعد النيابية”.
يشار إلى أن مجلس النواب صوت في جلسة استثنائية على التعديل الثالث لقانون الانتخابات الذي تقرر فيه العد والفرز اليدوي في عموم العراق باشراف تسعة قضاة بعد ايقاف عمل اعضاء مجلس المفوضية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة