البيشمركة تستعد لهجوم بري في سهل نينوى

اربيل ـ الصباح الجديد:

أعلنت قوات البيشمركة، يوم امس الجمعة، سيطرتها على أربع قرى غرب سد الموصل، وأضافت أنها تتقدم باتجاه ناحية زمار غرب الموصل. وجاء ذلك مع تأكيد مصادر مطلعة من داخل الموصل أن تنظيم داعش أخلى الجانب الأيسر من المدينة من غالبية أسلحته الثقيلة، وبدأ في نقلها إلى سوريا.
وقال مصدر مسؤول في قوات البيشمركة في محور سد الموصل، في تصريح صحفي، اطلعت عليه «الصباح الجديد»، ان «قوات البيشمركة استطاعت مساء اول أمس الخميس استعادة السيطرة على أربع قرى غرب سد الموصل»، لافتا الى « اقتراب قوات البيشمركة من ناحية زمار غرب الموصل».
بدوره، أكد العميد هلگورد حكمت، الناطق الرسمي في وزارة البيشمركة، ان «قوات البيشمركة حققت تقدما ملحوظا في سهل نينوى، بإسناد من الطائرات الأميركية التي أغارت مساء الخميس على عدد من القرى القريبة من ناحية زمار غرب الموصل». وأضاف «بحسب المعلومات التي وصلتنا من الموصل، فإن تنظيم داعش يعاني من التشتت والانهيار المعنوي، ومن المحتمل أن ينسحب قريبا من ناحية زمار».
وحول زيادة الغارات الجوية الأميركية على مواقع التنظيم، اذ وصلت يوم أمس إلى 90 غارة منذ بدء القصف الأميركي في 8 آب الحالي، اوضح حكمت ان «الطائرات الأميركية مرتبطة في هجماتها بقوات البيشمركة والمعلومات التي تتزود بها عن طريق وزارة البيشمركة، وقوات البيشمركة كما ذكرت في تقدم مستمر، لذا الطائرات الأميركية تنفذ هجمات مستمرة على مواقع «داعش» في الموصل وأطرافها».
وهناك ترقب لتقدم البيشمركة بعد التقدم الذي أحرزته بالدعم الجوي الأميركي خلال الأيام الماضية. وأكد سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في نينوى «قوات البيشمركة أحرزت تقدما كبيرا في محور دوبردان، واستعادت السيطرة على قرى أوسقف وكاني كوانا وباعزرا القريبة من جبل زردك شمال شرقي الموصل».
وأوضح مموزيني أن «الطائرات الأميركية استهدفت أمس سيارة «هامر» تابعة لتنظيم داعش في قرية عمر قابجي شرقي الموصل، وأسفرت غارتها عن مقتل ثلاثة من المسلحين كانوا في السيارة حين استهدافها»، مؤكدا في الوقت ذاته أن «داعش» دفن أمس والي تلعفر المدعو «أبو نشوان» في تلعفر بعد مقتله في معركة السد مع قوات البيشمركة الأسبوع الماضي».
وفي الإطار ذاته، أفادت مصادر مطلعة من داخل الموصل أن «داعش» نقل خلال الأيام الماضية عددا كبيرا من أسلحته الثقيلة إلى سوريا لتجنب استهدافها من قبل الطائرات الأميركية. وأكدت المصادر أن «التنظيم بدأ بسحب مسلحيه من الجانب الأيسر للمدينة ترقبا لأي هجوم بري تنفذه قوات البيشمركة لاستعادة هذه المناطق، مشيرة إلى أن «اعداد المسلحين في الجانب الأيسر أصبحت قليلة جدا عما كانت عليه في الأسابيع الماضية».
من جهة اخرى أفاد مصدر من قوات البيشمركة انها شنت هجوما واسعا منذ فجر امس الجمعة على جلولاء والسعدية التابعتين لمحافظة ديالى، فيما أكد استعادة القوات لقرى تابعة لناحية الكوير شرقي الموصل.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الاشارة الى اسمه، في حديث لـ»شفق نيوز»، ان «اشتباكات جرت فجر اليوم بين قوات البيشمركة وعناصر داعش في قرى تابعة لناحية الكوير»، مبينا ان «البيشمركة تمكنت من استعادة السيطرة على عدة قرى بعد ان الحقت خسائر كبيرة بعناصر داعش».
واضاف ان «قوات البيشمركة تواصل حاليا تقدمها لاستعادة السيطرة على مناطق اخرى من الناحية».
واردف المصدر ان «قوات البيشمركة شنت صباح امس الجمعة هجوما موسعا ومن عدة محاور لاعادة السيطرة على ناحيتي جلولاء والسعدية».
وبين ان «البيشمركة سيطرت على منطقة وادي عوسة ونقطة تفتيش كوباشي فضلا عن قرى سيد احمد وسيد جلال وسيد جابري، وتواصل تقدمها نحو ناحية السعدية، بالتعاون مع الطيران الحربي».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة