«الشباب والرياضة»و «الأولمبية» تشيدان بالتنظيم
بغداد ـ فلاح الناصر:
أختتمت بطولة بغداد الدولية بالمبارزة/ فئة السيف العربي، مساء أول امس بتتويج لاعب منتخبنا الوطني مرتضى حسن باللقب بعد فوزه على منافسه محمد فاخر، فيما احرز المركز الثالث الإيراني محمد فلاحي وحل التركي كايا بالمركز الرابع، فيما حصل لاعب منتخبنا الوطني محمد علاء على جائزة أفضل لاعب في البطولة التي استمرت يومان بضيافة قاعة صلاح الدين في فندق الميريديان واقيمت تحت شعار (العراق والمستقبل)، برعاية وزارة الشباب والرياضة/ دائرة شؤون الأقاليم والمحافظات/ قسم المركز الوطني لرعاية الموهبة الرياضية وبتوجيه وتعاون مثالي مع اللجنة الاولمبية الوطنية.
واكد مدير عام دائرة شؤون الأقاليم والمحافظات في وزارة الشباب والرياضة، طالب الموسوي، ان فرحته كبيرة في مشاهدة الوفود الزائرة وهي تنعم بامان في بغداد الخير والمحبة، واشار إلى ان الدعم كان فعالاً برعاية الوزير عبد الحسين عبطان بالتعاون مع الكابتن رعد حمودي رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية والجهات الساندة التي بذلت الكثير في سبيل تأمين وصول الوفود واستقرارها في فندق فلسطين، مبينا ان طاقات عراقية شبابية حرصت على الوصول لتحقيق الهدف من اقامة البطولة وهو اثبات ان رياضة العراق بخير وبفضل البطولة وصلت رسائل إلى العالم تؤكد كرم وحافزة ونجاح العراقيين في استقبال ضيوفهم.
في حين اشاد مدير عام دائرة التربية البدنية، الدكتور علاء عبد القادر بخطوة تنظيم البطولات الدولية في بغداد الحبيبة، او بقية المحافظات العزيزة، مؤكدا ًان النجاح هو هدف الجميع والسعي واضح إلى استعادة العراق لمكانته الكبيرة في الصعيد الرياضي بفضل العمل والجهود التي تبذلها الملاكات الإدارية والتدريبية العاملة في اتحاد المبارزة المركزي.
من جانبها، حثت اللجنة الاولمبية الوطنية اتحاداتها الرياضية على السعي لتنظيم البطولات العربية والآسيوية وتعزيز رصيد العراق في هذا المجال، وبحسب عضو المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية، خليل ياسين، على هامش حضور وفد الاولمبية لختام بطولة بغداد الدولية بالمبارزة في فندق ميريديان مساء أمس الاول، فان النجاح الذي حققته بطولة كاس بغداد بالمبارزة يؤكد ان اتحاد اللعبة يمضي بمسيرة تصاعدية بجهود رئيسه زياد حسن وبقية الاخوة في الاتحاد وكذلك المدربين واصرار اللاعبين على تحقيق التفوق.
واوضح ياسين، ان المدة الاخيرة شهدت تنظيم العراق لاكثر من بطولة في شتى الألعاب، وهذا يبعث السرور ويشكل رسائل سلام إلى العالم كون بغداد وبقية محافظاتنا العزيزة تشهد أستقراراً أمنيا، مما يسهم في خلق بيئة صالحة لتنظيم البطولات الرياضية.
وشهد حفل الختام حضور العديد من الشخصيات الرسمية تقدمهم قائد عمليات بغداد، واعضاء مجلس نواب، وممثلين عن وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية والاتحادات الرياضية وعددا من الزملاء في الصحافة والقنوات التلفزيونية، وجمهور من محبي اللعبة.
في حين، ثمن رئيس الاتحاد العراقي للمبارزة، زياد حسن الجهود التي اسهمت في تحقيق التفوق العراقي، مؤكداً ان هنالك ترتيبات شهدتها البطولة بدءاً من استقبال الوفود من مطار بغداد الدولي بمرافقة رئيس اتحاد الدراجات النارية رائدالبياتي وفريقه المتميز، وصولاً إلى مقر الإقامة، مشيراً إلى ان نجاح بطولة بغداد، يسهم في تعزيز ثقة اتحاده بالعمل على تقديم طلب لنظيره الآسيوي بشأن امكان تضييف العراق لبطولة القارة تحت 23 عاما بنسختها المقبلة.
واوضح ان الاتحاد المركزي للمبارزة يتطلع ايضا إلى تنظيم بطولة دولية ثانية اواخر العام الحالي، وهذه البطولات تشكل تحدياً كبيراً لرياضة المبارزة العراقية التي بدأت تستعيد ألقها بعد عمل دؤوب منذ سنوات عدة.
اما البطل الذهبي، صاحب المركز الاول في البطولة، مرتضى حسن، فاعرب عن سعادته البالغة بالفوز والتتويج بالذهب بعد منافسة كبيرة مع زميله محمد فاخر ولاعبي منتخبي إيران وتركيا، مبدياً فرحته برؤية اللاعبين من شتى الدول وهم يتنافسون في بطولة دولية تضيفها بغداد السلام، مؤكدا ً انه اتحاد اللعبة يدعم اللاعبين ويسهم في تحقيق الإنجازات، كما بذل المدرب باسم محمد الجهود الكبيرة معه من اجل الفوز بالأوسمة واعتلاء منصات التتويج.
اما المشرف العام على حكام البطولة، الدولي، الدكتور علاء عبد الله، فاكد النجاح الكبير الذي تحقق في المنافسات، حيث اشترك في تحيكم البطولة 4 حكام من خارج العراق هم (الإيراني حامد الصياد والمغربي رشيد نصر الله والتركي أرسلان واليوناني جورنز)، يساعدهم حكام معتمدين لدى اتحاد اللعبة.
وقال ان نجاح واضح شهدته المنافسات، لا سيما في ضوء التفاعل الكبير مع القانون الدولي وتعديلاته مما يؤكد ان اللاعبين متواصلين في الاطلاع عىل القانون بفضل المشاركات المتواصلة في البطولات على شتى الاصعدة.
فيما اوضح تحدث الحكم المغربي، رشيد نصر الله، انه سعيد بزيارة بغداد للمرة الاولى، مؤكداً ان الاجواء مثالية تساعد على النجاح، وتابع الحكم الحاصل على الشهادة الدولية عام 2001 ان العراق يثبت انه يعيش وينهض برغم الازمات التي يتعرض لها، مشيدا بالمؤهلات الفنية للمبارزين العراقيين وجهودهم التي قدموها في البطولة الدولية، او البطولات الخارجية التي يشاركون فيها وكان على اطلاع تام على المستوى الفني واحترامهم للقانون والحكام.
ختام البطولة، شهد توزيع الجوائز على الفائزين الابطال بالمراكز الاولى، وشهادات تقديرية للجان التنظيمية العاملة، وكذلك دروع للجهات الساندة في تنظيم البطولة، مع تبادل الدروع والهدايا التذكارية بين العراق والوفود المشاركة،إلى جانب تكريم كوكبة من رواد المبارزة العراقية.