أمستردام – رويترز – الصباح الجديد:
تعتزم ألمانيا تزويد البيشمركة الكردية بأسلحة لكنها لن ترسل جنودا إلى العراق، حسب ما أكدته المستشارة أنغيلا ميركل في تصريحات أدلت بها في اجتماع حزبي. في غضون ذلك يجري البوندستاغ مشاورات حول قرار الحكومة تسليح الأكراد.
قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن إرسال مدربين عسكريين ألمان لمساعدة قوات البيشمركة الكردية أمر يمكن التفكير فيه، وذلك في ضوء مشروع قرار للحكومة الألمانية تزويد قوات إقليم كردستان العراق بأسلحة، لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”. بيد أن المستشارة ميركل، التي كانت تتحدث في اجتماع حزبي بمدينة غريما بولاية ساكسونيا بشرق ألمانيا، أكدت على أن إرسال جنود ألمان إلى العراق أمر غير وارد.
في غضون ذلك يناقش البوندستاغ الأسبوع المقبل، قرار الحكومة الألمانية تزويد قوات البيشمركة بأسلحة، حيث يناقش البرلمان في جلسة خاصة إمكانية تصدير أسلحة إلى العراق ونوعيتها. وبهذا الصدد، دعا حزب الخضر المعارض المستشارة ميركل إلى تقديم بيان يوضح مشروعها بتزويد الأكراد بالأسلحة، لاسيما أن قرارا من هذا القبيل يعتبر قطيعة مع السياسة التقليدية لألمانيا وهو “ما يحتم أن يناقشه المنتخبون ممثلو الشعب”.
ومن جهته طالب الحزب الاجتماعي المسيحي حكومة المستشارة ميركل بإشراك البرلمان بشكل شامل في أي قرار تتخذه الحكومة بشأن توريد أسلحة للعراق. ويذكر أن الحزب هو أحد طرفي التحالف المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه ميركل والذي يمثل الشريك الأكبر في الائتلاف الحكومي الألماني.
وفي تصريح لصحيفة “برلينر تسايتونغ” الصادرة اليوم الجمعة (22 آب/ أغسطس 2014) قال الأمين العام للحزب الاجتماعي المسيحي: “تعلم الحكومة الألمانية والائتلاف الحكومي أنه لا يمكن اتخاذ قرار في هذه القضية المحورية بدون الحزب الاجتماعي المسيحي، وعلى الحكومة أن تبلغ البرلمان في كل الأحوال، وبالتحديد كل البرلمان”.
ورأى السياسي المحافظ أنه من الضروري أن يعرف البرلمان نوع شحنات الأسلحة والمعدات العسكرية التي ستوردها ألمانيا للعراق وقال إن حزبه سيشارك “بشكل بناء” في النقاش بشأن هذه الأسلحة.