الجزائر تتوقع استقرار سعر الخام بين 75 و80 دولاراً للبرميل
متابعة الصباح الجديد:
بدأ العراق وإيران مبادلة النفط الخام، في صفقة تعزز مصالح طهران لدى أهم حليف عربي لها في مواجهة الضغوط المتنامية من واشنطن، وفقاً للموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية (شانا). وبموجب الصفقة، يُنقل الخام من حقول كركوك في الشاحنات إلى إيران. وستستعمل طهران النفط في مصافيها، وستسلم كمية مماثلة من الخام إلى الموانئ الجنوبية في العراق على الخليج.
وبعد مساعدة العراق على إحباط مساعي الأكراد للاستقلال العام الماضي، هيأت إيران العضو في «أوبك»، نفسها للسيطرة على صادرات النفط من حقل كركوك. واتفقت بغداد للمرة الأولى على نقل الخام من محافظة كركوك، التي استعادت السيطرة عليها من الأكراد، إلى إيران، إذ سيستعمل في تغذية مصفاة في مدينة كرمانشاه. ويُرجح أن يسبب الاتفاق قلقاً من محاولة الهيمنة على الشرق الأوسط، وهو ما تنفيه طهران.
وأشار «شانا» الى أن كميات تتراوح بين 30 ألف برميل يومياً و60 ألفاً من خام كركوك، ستُنقل في الشاحنات إلى دره شهر في جنوب غربي إيران.
ويخطط العراق وإيران لبناء خط أنابيب ينقل النفط من كركوك، لتفادي استخدام الشاحنات. وتتيح صفقة المبادلة للعراق استئناف مبيعات خام كركوك، التي توقفت منذ استعادة القوات العراقية السيطرة على الحقول النفطية من الأكراد في تشرين الأول 2017.
الى ذلك، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأسبوع الماضي، أن إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفع في آذار الماضي إلى 10.47 مليون برميل يوميا، وهو مستوى قياسي شهري».
وأعلنت شركة «بيكر هيوز» لخدمات الطاقة، أن شركات الحفر الأميركية أضافت منصتي حفر نفطيتين في الأسبوع المنتهي في الأول من هذا الشهر، ليصل عددها الإجمالي إلى 861 وهو أعلى مستوى منذ آذار 2015. وهذه المرة الثامنة في تسعة أسابيع التي يرتفع فيها عدد منصات الحفر.
ولفتت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا)، الى أن وزراء نفط عرب «أكدوا الحاجة إلى استمرار التعاون بين أعضاء «أوبك» والمنتجين الآخرين لتحقيق توازن في السوق».
وتعقد «أوبك» اجتماعاً رسمياً في 22 من هذا الشهر لوضع سياسة الإنتاج. ويُتوقع أن توافق علي زيادة الإنتاج لتهدئة السوق، وسط قلق حول الإمدادات من فنزويلا وإيران، وإبداء واشنطن قلقها من ارتفاع أسعار النفط أكثر من اللازم، وفقاً لمصادر مطلعة في المنظمة الشهر الماضي.
وفي نشاط الشركات، وقعت مجموعة «قطر للبترول» المملوكة من الحكومة القطرية، اتفاقاً لشراء حصة 30 في المئة من أسهم شركتين تابعتين لـ «إكسون موبيل»، تملكان حقوقاً لاستكشاف المحروقات في الأرجنتين.
وقال الرئيس التنفيذي لـ «قطر للبترول» سعد بن شريده الكعبي في بيان نشرته المجموعة «يسعدنا أن نصل إلى هذا الاتفاق مع شركة «إكسون موبيل» التي يجمعنا معها تاريخ طويل من الشراكات الناجحة، وأن نساهم في تطوير الموارد غير التقليدية لحوض فاكا مويرتا في الأرجنتين». واعتبر أن «أهمية هذا الحدث تتمثل بكونه الاستثمار الأول لقطر للبترول في الأرجنتين، وهو الأول الدولي أيضاً المهم لنا في موارد النفط والغاز غير التقليدية».
وأشار النائب الأول لرئيس «إكسون موبيل» أندرو سوايغر، إلى أن الاتفاق «يؤكد التزامنا تطوير موارد الأرجنتين لدعم الإنتاج المحلي للنفط والغاز الطبيعي».
في الشأن ذاته، ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن وزير الطاقة مصطفى قيتوني قال إن بلاده تتوقع بقاء أسعار النفط الخام العالمية بين 75 و80 دولارا للبرميل بعد اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هذا الشهر.
وكان قيتوني يرد على سؤال بشأن تراجع محتمل في أسعار النفط جراء إمكان التعاون بين السعودية وروسيا لزيادة الإنتاج وتعويض النقص في الإمدادات من فنزويلا وتهدئة المخاوف بشأن أثر العقوبات الأميركية على إيران.
ونقلت الوكالة عن قيتوني قوله ”هناك مشاكل جيوسياسية ببعض المناطق المنتجة للبترول… لا يوجد مشكل على الأسعار التي تتراوح ما بين 75 و80 دولارا“.
ارتفعت أسعار النفط أمس الثلاثاء بفعل توقعات بأن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ربما تنخفض لكن زيادة الإنتاج الأميركي والمخاوف من أن أوبك ربما تزيد الإنتاج تواصل الضغط على معنويات المستثمرين.
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 25 سنتا بما يعادل 0.33 بالمئة إلى 75.53 دولار للبرميل بعد أن انخفضت اثنين بالمئة إلى 75.29 دولار عند التسوية يوم الاثنين.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 44 سنتا أو 0.68 بالمئة إلى 65.19 دولار للبرميل. وأغلق العقد في الجلسة السابقة منخفضا 1.6 بالمئة إلى 64.75 دولار.
ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا في 22 حزيران لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت المنظمة وعدد من المنتجين خارجها، بما في ذلك روسيا، سيزيدون الإنتاج لتهدئة المخاوف بشأن نقص محتمل في الإمدادات من إيران وفنزويلا.
وفي مطلع الأسبوع، اتفق وزراء نفط عرب من أوبك وخارجها على الحاجة إلى استمرار التعاون لتحقيق التوازن في الإمدادات العالمية وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية.
وتشهد إمدادات النفط العالمية شحا في ظل تخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك والتي بدأت في أوائل 2017.
ومن المتوقع أن تكون مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، قد انخفضت نحو 2.5 مليون برميل في المتوسط في الأسبوع المنتهي في الأول من حزيران وفقا لخمسة محللين استطلعت رويترز آراءهم قبل صدور البيانات الرسمية الأميركية.
لكن زيادة إنتاج النفط الخام الأميركي تضع أيضا ضغوطا على أسعار النفط.
وفي آذار، زاد إنتاج النفط الخام الأميركي إلى 10.47 مليون برميل يوميا وهو أعلى مستوى مسجل وفقا للتقرير الشهري من إدارة معلومات الطاقة الأميركية.