انتشار ظاهرة شي الأسماك داخل المناطق السكنية

خطر جديد تسببه سموم الشواء
ءبغداد – زينب الحسني:

انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من المحال والبسطات المتخصصة في بيع (السمك المسقوف) في مناطق سكنية، عرفت بانخفاض مستوى مدخولات سكانها، بعد ان سبقها ظهور (شوايات الدجاج) على الارصفة وكذلك انتشار (بسطات) الكباب المشوي.
التنوع في طبيعة المحال التي تقدم سلعها وخدماتها للناس يعكس مجموعة من الحقائق، أولها قلة فرص العمل وزيادة عدد العاطلين، إضافة الى الخوف المتواصل جراء استمرار اعمال العنف في السنوات السابقة وما يترتب عليه من امتناع الناس عن الوصول الى الاسواق التجارية مما شجع اصحاب المهن والحرف على تقديم خدماتهم وسلعهم في مناطق سكناهم، ونجاح هذه المشاريع البسيطة وتوسعها في اغلب الاحياء في بغداد، لكن لا يدرك البعض المخاطر الصحية التي يجب الالتفات اليها، فضلاً عن الضرر الذي تسببه للبيئة.
وزارة الصحة والبيئة حذرت من انتشار شوايات الأسماك بصورة عشوائية داخل المناطق والأحياء السكنية مما تسببه من مشكلات بيئية وصحية.
وقال مدير عام دائرة التوعية والاعلام البيئي امير علي الحسون في بيان اطلعت عليه « الصباح الجديد «، ان ظاهرة انتشار شوي الأسماك بصورة عشوائية تهدد الواقع البيئي والصحي، مشيرًا الى ان الوزارة وجهت بتشكيل مفارز لمتابعة ومنع احتطاب الاشجار المعمرة لحماية الغطاء النباتي من عمليات القطع الجائر «.
وأضاف، ان « استنشاق الدخان الناتج عن احتراق الحطب يسبب مشكلات بيئية صحية للعديد من الأمراض نتيجة لاحتواء الدخان الناتج من عملية الاحتراق على الغازات السامة ومنها أول أكسيد الكربون، موضحاً أن خطورة احتطاب الأشجار المعمرة والمثمرة واستعمالها في الشواء بدل الفحم «.
واكدت الوزارة ومن خلال قانون حماية وتحسين البيئة رقم ٢٧ لسنة ٢٠٠٩ المادة١٨ من الفصل الرابع على منع قطع اشجار الغابات والاشجار المعمرة في المناطق العامة داخل المدن والتي يصل عمرها ٣٠ ثلاثين سنة فأكثر الا بعد استحصال موافقة الجهات المعنية.
من جانب آخر توصل باحثون من الصين إلى أن السموم التي تحملها انبعاثات الدخان عند شواء اللحوم والأطعمة الأخرى على الفحم تخترق الجسم أكثر عن طريق الجلد مقارنة بـالرئتين.

ويحظى شواء الأطعمة أو (الباربيكيو) بشعبية كبيرة خلال أشهر الصيف واعتدال الطقس، وكانت دراسات سابقة قد حذّرت من أن كثرة تناول الأطعمة المشوية يزيد من وصول السموم المسرطنة إلى الجسم عن طريق الجهاز الهضمي.
وبحسب الدراسة: تتساوى خطورة تعرّض الجلد لدخان الشواء مع استنشاقه ومع تناول أجزاء محترقة تقريباً من الأطعمة، فالجلد يسمح بمرور هذه المواد المسرطنة بكثرة.
وأجريت التجارب في جامعة جينان الصينية، وتم أخذ عينات من بول 20 مشاركاً في التجربة قبل تعرضهم لدخان الشواء، وبعد التعرّض للدخان عن طريق الجلد بـ 17 ساعة، ثم 35 ساعة.
وأظهرت النتائج اختراق المواد السامة في دخان الشواء للجلد، ووصولها إلى البول بمعدل أكبر من وصولها عن طريق الاستنشاق.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة