يوم ثان من الغارات للطيران السوري ضد “داعش” في الرقة

أنباء عن أسر مواطن ياباني في حلب

متابعة الصباح الجديد:

شن الطيران الحربي السوري أمس الاثنين غارات جوية على مناطق يسيطر عليها تنظيم “الدولة الاسلامية” في شمال سوريا لا سيما مدينة الرقة، في يوم ثان من القصف المكثف على مواقع التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وشن الطيران الحربي الاحد 43 غارة على مناطق سيطرة “الدولة الاسلامية” في محافظة الرقة، ما ادى الى مقتل 39 شخصا بينهم 31 عنصرا من التنظيم، في ضربات هي “الاكثر كثافة” ينفذها نظام الرئيس بشار الاسد ضد التنظيم منذ ظهوره في سوريا ربيع العام 2013.

وقال المرصد في بريد الكتروني ان الطيران الحربي السوري نفذ 14 غارة على الاقل اليوم، استهدفت سبع منها “مباني الامن السياسي وفندق الكرنك السياحي والملعب البلدي ومنطقة المقص دوار العلم وكازية أبو هيف وحارة الحرامية ومنطقة الصناعة” في مدينة الرقة، ابرز معاقل التنظيم.

كما شن الطيران ثلاث غارات على مدينة الطبقة في الريف الغربي للرقة، واربع غارات على محيط مطار الطبقة العسكري، بحسب المرصد.

ولم يحدد المرصد حصيلة لضحايا غارات أمس. وادت الغارات الاحد الى مقتل 31 عنصرا من “الدولة الاسلامية” وثمانية مدنيين في مدينة الرقة.

واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي ان الطيران الحربي “ينفذ الغارات مستخدما صواريخ”، علما ان الطيران السوري غالبا ما يلجأ في قصف المناطق التي يسيطر عليها معارضون الى “البراميل المتفجرة” التي تلقى من الطائرات المروحية دون نظام توجيه.

وكثف النظام من ضرباته ضد التنظيم الجهادي، منذ شن الاخير قبل شهرين هجوما كاسحا اتاح له السيطرة على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه، وقيامه بتوسيع نطاق مناطق سيطرته في سوريا. وتأتي هذه الغارات مع تلك التي ينفذها الطيران الاميركي ضد مواقع “الدولة الاسلامية” في شمال العراق منذ اكثر من اسبوع.

كما يأتي القصف المكثف بعد سيطرة “الدولة الاسلامية” في الفترة الماضية على موقعين عسكريين اساسيين للنظام في محافظة الرقة، هما الفرقة 17 (في 25 تموز)، واللواء 93 (في الثامن من آب)، اثر معارك ادت الى مقتل اكثر من 120 عنصرا من النظام، بحسب المرصد.

ويسيطر التنظيم بشكل شبه كامل على دير الزور والرقة، ويتقدم في الايام الاخيرة على حساب مقاتلي المعارضة في ريف حلب.

من جانبها قالت وزارة الخارجية اليابانية أمس إنها تحقق في معلومات تلقتها عن أسر مقاتلي داعش أحد مواطنيها في شمال سوريا مع ظهور أدلة على أن الرهينة هو على ما يبدو متعاقد أمني خاص.

وأظهر شريط مصور بث على موقع يوتيوب أشخاصا مجهولين يستجوبون رجلا راقدا على الأرض يرتدي قميصا قطنيا ويرد بقوله إنه ياباني وإن إسمه هارونا يوكاوا مضيفا أنه يعمل طبيبا وصحفيا في ذات الوقت.

والاسم المذكور هو نفس إسم أحد كبار المسؤولين التنفيذيين لشركة تصف نفسها بأنها شركة أمن خاصة. ولم يرد أحد على اتصال هاتفي مع الشركة التي يوجد مقرها بطوكيو.

وسمع في الشريط المصور الذي لم يتسن التحقق من صحته من جهة مستقلة من يسأل الرجل بالإنجليزية “لماذا تحمل مسدسا؟” ولكن لم يتسن سماع رده.

ولقي أكثر من 170 ألف شخص حتفهم في الحرب الأهلية السورية حتى اليوم والتي تواجه فيها فصائل إسلامية سنية في معظمها نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي ينتمي للأقلية العلوية المنبثقة عن المذهب الشيعي ويدعمه شيعة من لبنان والعراق.

وقال مسؤول في الخارجية اليابانية للصحفيين “هذه منطقة تقاتل فيها جماعات مختلفة وتركيزنا حاليا منصب على التأكد من وقوع عملية الأسر فعلا فضلا عن التأكد من سلامة الأسير”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة