مصطفى حسين.. لم يتغلب على الموت في غرفة الإنعاش

القاهرة- وكالات:
توفي، أمس الأول السبت، رسام الكاريكاتير المصري مصطفى حسين عن عمر ناهز 79 عاماً وذلك في غرفة الإنعاش بمستشفى أميركي بعد صراع طويل مع مرض السرطان، كان في أثنائها يخضع للعلاج الكيميائي من وقت لآخر هناك.
ولد الراحل مصطفى حسين في 7 آذار 1935، وتخرج في قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة العام 1959. وبدأ مشواره الصحفي في دار الهلال العام 1952، وكان يشارك في تصميم غلاف مجلة «الاثنين».
وانتقل حسين العام 1956 للعمل رساماً للكاريكاتير في صحيفة «المساء» التي ظل بها حتى عام 1963 ليشارك العام 1964 في تأسيس مجلة «كروان».
ثم انتقل الفقيد للعمل في صحيفة «أخبار اليوم» ومجلة «آخر ساعة».
والتحق بصحيفة «الأخبار» بدءاً من العام 1974، وأنجز العديد من رسوم كتب الأطفال في مصر والعالم العربي. كما صمم شعار الدورة السادسة والعشرين لمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي.
وشغل مصطفى حسين العديد من المواقع، منها رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير 1964 ورئيس تحرير مجلة كاريكاتير «1993»، إضافة إلى اختياره نقيباً للفنانين التشكيليين العام 2002.
ونشرت أعماله في العديد من دول العالم منها فرنسا وروسيا، ووصفه فنانو الكاريكاتير بأنه من أهم وأفضل رسامي الكاريكاتير في العالم.
وحصل الراحل على العديد من الجوائز والأوسمة من بينها نوط الامتياز من الدرجة الأولى، وجائزة الدولة التقديرية.
كما كُرِّمَ حسين في العديد من جامعات العالم، وشكل مع الكاتب أحمد رجب أحد من أشهر الثنائيات في عالم الصحافة المصرية.
وقدم الراحل مصطفى حسين العديد من الشخصيات الكاريكاتيرية، منها: «كمبورة، عبده مشتاق، فلاح كفر الهنادوة، الكحيت، عزيز بك الأليت، عبدالروتين، مطرب الأخبار، عباس العرسة، علي الكومندا».
وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، أثار مصطفى حسين برسومه الكاريكاتيرية الكثير من الجدل والانتقادات، حيث عدّ البعض أنه يتبنى وجهة نظر الحكومات والأنظمة التي مرت على حكم مصر خلال هذه الفترة.
انتمى مصطفى حسين للعديد من الهيئات منها ‏‏عضو في المجلس الأعلى للرسم، و عضو المجالس القومية للكاريكاتير، وعضو بهيئة التدريس بكلية الفنون الجميلة نقيب الفنانين التطبيقين، وله نشاط فني كبير حيث أسهم في تأسيس مجلة للرسم العام 1964، واختير حسين كأحسن رسام صحافي العام 1980 في استفتاء مجلة «صباح الخير».
وقام حسين بتصميم وسام نجمة سيناء، حيث أبدع في رسمها لما يمتاز به من موهبة في فن الرسم، وأقيم معرض له بمتحف الفن الحديث للكاريكاتير.
يمتلك الراحل العديد من المقتنيات الفنية في فن الرسم بمتحف الفن الحديث، ومركز الإبداع بالإسكندرية، والهيئة العامة للكتاب، والمحكمة ‏الدستورية العليا والمعهد العالي للموسيقى.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة