«شل»: 1.4 مليار قدم مكعب يومياً إنتاج الغاز العراقي بحلول 2020
بغداد ـ الصباح الجديد:
قال مسؤولان تنفيذيان بقطاع النفط العراقي أمس الثلاثاء، إن صادرات النفط الخام من موانئ جنوب البلاد المطلة على الخليج بلغت في المتوسط 3.340 مليون برميل يوميا في نيسان منخفضة عن آذار بفعل أعمال صيانة في مرافئ التحميل.
كان متوسط آذار 3.45 مليون برميل يوميا. وتراجع مستوى الصادرات بسبب أعمال الصيانة في مرافئ التحميل أوائل نيسان.
في الشأن ذاته، اعلنت شركة رويال داتش شل، امس الثلاثاء، عن سعيها لزيادة الغاز بالعراق إلى 1.4 مليار قدم مكعب يوميا بحلول 2020.
وقالت وكالة انباء رويترز نقلا عن مسؤول تنفيذي كبير لدى رويال داتش شل، إن «الشركة ملتزمة التزاما كاملا بمشروعها المشترك للغاز في العراق»، مبينا انها «تخطط لزيادة إنتاجها من الغاز إلى 1.4 مليار قدم مكعبة يوميا بحلول 2020».
وتم تأسيس شركة غاز البصرة لاستثمار الغاز المصاحب من خلال عقدته وزارة النفط مع شركة شل الهولندية 44% وميتسوبيشي اليابانية 5% بقيمة 17 مليار دولار من ثلاث حقول نفطية وهي حقل الرميلة والزبير وغرب القرنة /1.
ويهدف المشروع إلى تجميع الغاز من الحقول في جنوب البلاد بما في ذلك حقل غرب القرنة-1 الذي تديره إكسون موبيل وحقل الزبير الذي تديره إيني الإيطالية وحقل الرميلة الذي تطوره بي.بي.
وقال المدير العام لشركة غاز البصرة فرتس كلاب، إن «إنتاج الغاز من المشروع المشترك، المُنتج الرئيس للوقود في جنوب العراق، يبلغ حاليا 938 مليون قدم مكعبة قياسية يوميا مع التخطيط لمزيد من التوسع»، مضيفا «منذ 2013 (حين بدأ التشغيل)، رفعنا طاقة المعالجة لأكثر من ثلاثة أمثالها».
ويخطط العراق لوقف حرق الغاز بحلول 2021. ويتسبب حرق الغاز في فقد الحكومة إيرادات بنحو 2.5 مليار دولار سنوياً، في حين أن كميات الغاز التي يتم حرقها تكفي لتلبية معظم احتياجات توليد الكهرباء باستعمال الغاز، وفقا لما ذكره البنك الدولي.
وتركز شل جهودها على تطوير وتنمية شركة غاز البصرة بعد أن سلمت العمليات في حقل مجنون إلى وزارة النفط. كما باعت شل حصتها في حقل غرب القرنة-1 إلى إيتوتشو اليابانية.
وأضاف المدير العام لغاز البصرة: «ستكون شل في وضع أقوى يسمح لها بتركيز جهودها على تطوير وتنمية غاز البصرة وربما مشروع نبراس للبتروكيماويات بالطبع».
ومن المتوقع أن ينمو إنتاج العراق من الغاز المصاحب في الوقت الذي تزيد فيه البلاد طاقة إنتاج النفط. ويخطط العراق لزيادة الطاقة الإنتاجية للبلاد من النفط الخام إلى 6.5 مليون برميل يوميا بحلول 2022، من نحو خمسة ملايين برميل يوميا في الوقت الحالي.
وينتج العراق، ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية، نحو 4.4 مليون برميل يوميا بما يقل عن طاقته، تماشيا مع تخفيضات الإنتاج العالمية التي تقودها أوبك بهدف دعم أسعار الخام.
على صعيد متصل، اكد وزير النفط جبار علي اللعيبي ان «احتياطي العراق من الغاز يبلغ 135 مليار قدم مكعب»، مبينا وجود 73 حقلا نفطيا مكتشفا نسبة 30 في المئة منها قيد التطوير.
وذكرت وكالة كونا الكويتية نقلا عن اللعيبي خلال حديثه في جلسة الاستثمار بمؤتمر الكويت الدولي، ان «الاحتياطي الحالي للغاز في العراق هو 135 مليار قدم مكعب»، داعيا الشركات العالمية الى «الاستثمار في هذا القطاع المهم».
وأضاف وزير النفط، ان «العراق بلد غني بالغاز وان الاستثمار في هذا المجال سيضع العراق في مصاف الدول المتقدمة في انتاج الغاز».
وتابع: «العراق يأتي رابعا على مستوى العالم من حيث الاحتياطي النفطي»، مبينا انه «مع تكثيف الاستكشافات النفطية سيزداد الانتاج النفطي وسيكون العراق في مقدمة الدول ذوات الاحتياطيات النفطية العالية».
واوضح اللعيبي ان «وزارة النفط لديها خطط عملاقة لتطوير القطاع النفطي منها المصافي النفطية وانشاء وتطوير الخزانات النفطية وانابيب النفط وكل ما يتعلق بالمجال النفطي نظرا لاهميته وحيويته ومساهمته في نهوض العراق».
ولفت الى «وجود 73 حقلا نفطيا مكتشفا نسبة 30 في المئة منها قيد التطوير»، مؤكدا «سعي العراق الى تطوير بقية الحقول لرفع كفاءة العراق في مجالات الطاقة المختلفة».