بمناسبة يوم الكتاب العالمي
احمد المختار
برعاية وكيل الوزارة لشؤون السياحة والآثار الدكتور قيس حسين رشيد وبمناسبة يوم الكتاب العالمي، عقدت دائرة الدراسات والبحوث في الهيئة العامة للآثار والتراث بوزارة الثقافة والسياحة والآثار، ندوة بعنوان (الكتاب والعالم الرقمي في الألفية الثالثة).
شارك في تقديم هذه الندوة الدكتور عبد الهادي فنجان علي ومدير قسم الدراسات احمد هاشم العطار،حيث قدم فنجان شرحا عن أهمية الكتاب في نقل المعلومة باعتبارها علما ينتفع به مستشهدا بإيجابيات المطالعة والقراءة،والفرق بين القارئ الغربي والشرقي، مؤكداً إن بعض الدراسات تشير إلى معدل القراءة في العالم الغربي يصل إلى ٦ دقائق يوميا، بينما في العالم الشرقي يكون هذا المعدل سنوياً مما يحتاج إلى وقفة حقيقية لإعادة تثقيف المواطن الشرقي نحو المطالعة بكل أنواعها معرجا في الوقت ذاته على إحصائية إصدارات قسم النشر في دائرة الدراسات والبحوث والتي واجهت تحديات كبيرة في الأعوام السابقة بسبب الضائقة المالية التي يمر بها العراق وجهود منتسبي القسم بإعداد وإصدار العديد من الكتب الاثارية بالتعاون مع دور نشر القطاع الخاص.
من جانبه تحدث السيد احمد هاشم خلال الندوة عن تاريخ يوم الكتاب العالمي الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) في ٢٣ نيسان من كل عام أحياءا لذكرى وفاة الكاتب والمؤلف الشهير وليام شكسبير عام ١٦١٦.
مضيفاً إلى إن أول الكتب ظهر في ارض وادي الرافدين في ٣١٠٠ قبل الميلاد عبر الرقم الطينية ومن بعدها في مصر القديمة على ورق البردي في ٢٤٩٤ قبل الميلاد ومن ثم الصين التي استخدمت طريقة النقش على عصي الخيزران والحرير على شكل شرائط طويلة لتتطور بعد ذلك في عصور الحضارة العربية.
وفي ختام الندوة تطرق المحاضر إلى موضوع الكتب الرقمية التي سهلت على المطالعين والقراء البحث والوصول إلى عناوين المصادر والكتب إلا إنها لم تقضي على شغف الكثير منهم بالبحث عنها في المكتبات في شارع المتنبي التراثي في العاصمة بغداد، وتخللت الندوة عرضاً لفيلم قصير عن مراحل صناعة الكتاب وتطور هذه الصناعة عبر مراحل التاريخ المختلفة.