جمعها وحررها عبد الجبار العتابي
سمير خليل
جهد كبير، وخطوة رائعة من عبد الجبار العتابي باستذكار فنان راحل، عُرف بالتزامه بفنه واحترامه لجمهوره وعمله، انه الفنان الراحل عزالدين طابو.
في اول أمس الجمعة تم توقيع كتاب (لواعج فنان) مذكرات عز الدين طابو للزميل العتابي، وقدمت لندوة التوقيع الفنانة الدكتورة عواطف نعيم التي تحدثت عن الراحل وسيرته الفنية واعماله، وعن المصاعب المادية التي واجهها، ليغادرنا وهو ينضم لقافلة المبدعين المهملين المنسيين.
جامع ومحرر المذكرات عبد الجبار العتابي، شكر الفنانين عزيز خيون، وعواطف نعيم على دعمهما لطبع هذه المذكرات، وقال: على مدى عام 2007 نشرنا في ملحق جريدة المؤتمر الاسبوعي (المؤتمر الفني) مذكرات الفنان الكبير عز الدين طابو، تحت عنوان ثابت هو(لواعج فنان) مذكرات في حلقات يكتبها عز الدين طابو، وهو من وضع العنوان.
وأضاف العتابي: كانت فكرة كتابة المذكرات فكرتي، وانا من شجعته عليها، وكان حينها يشعر بفراغ كبير، خاصة مع رفضه المشاركة في الاعمال الفنية التي تطرح عليه لسوء مستوياتها، فكان اقتراحي من باب اشغال وقته، فاستجاب بسرعة، وقررت معه على الفور ان يكتب حلقة بعد حلقة.
وتابع العتابي حديثه عن رحلته مع الكتاب قائلا: كان ينقل ما يكتبه لي عن طريق التلفون الأرضي، فاذهب لقراءتها من جديد، وصياغتها، ولم يتأخر عني اسبوعا واحدا، وكنت على اتصال يومي به، وفي بعض الاحيان تجري نقاشات بيننا بشأنها، ما اذا كانت جريئة اكثر من المطلوب او فيها احراج للبعض، وللحقيقة فهو لم يطلب مني حذف شيء الا في مرة واحدة، وقد رأى ان ما كتب فيه قسوة بحق شخصية فنية، وان كان يؤكد ان ما كتبه كان حقيقيا جدا.
يقول العتابي ان هذه المذكرات اتسمت بالجرأة والصراحة، وبالمعلومات الهائلة التي نحسد عليها ذاكرة الراحل طابو، مثلما نحسده على طريقة التنقل ما بين الاحداث، وهو يرسم سيناريو جميلا وممتعا”.
وشهدت الجلسة التي استضافتها مقهى كَهوة وكتاب في بغداد، كلمات بحق عز الدين طابو كانت لعزيز خيون، وقحطان جاسم جواد، واحمد شرجي، وحسن عبد الحميد، وبشار طعمة.
“لواعج فنان” مذكرات الفنان الراحل عز الدين طابو في كتاب
التعليقات مغلقة