«المركزي العراقي»: 7 % نسبة نمو الاحتياطيات الأجنبية في 2017

51 مليار دولار كافية كغطاء للعملة المصدرة
بغداد ـ الصباح الجديد:

أعلن البنك المركزي العراقي أن الاحتياطيات الأجنبية نمت بنسبة 7 في المئة عام 2017، وهي موزعة على ثماني دول، مبيناً أنه متوجه بالاستثمار بعملة الدولار في السندات وأذونات الخزينة والودائع.
وأشار مصدر الى أن الحرب على التنظيمات الإرهابية أجبرت الحكومة على اتباع عدد من الأساليب لتأمين الإنفاق، ومنها الاقتراض الداخلي والخارجي والسحب من الاحتياطيات الأجنبية في البنك المركزي كغطاء للدينار، ما تسبّب بتراجعها من 71 مليار دولار عام 2013 إلى ما دون 50 ملياراً عام 2017.
وقال البنك المركزي في بيان صحافي، أن «الاحتياطيات الأجنبية نمت بنسبة 7 في المئة عام 2017، وهي موزعة على ثماني دول».
وأشار إلى أن «بيانات التقارير السنوية أظهرت نمو الاحتياطيات الأجنبية بنسبة 7 في المئة العام الماضي مقارنة بعام 2016».
وأظهرت البيانات أيضاً «نمواً في المحافظ الاستثمارية بالدولار بنسبة 38 في المئة، نتيجة التوجه بالاستثمار بعملة الدولار في السندات وأذونات الخزينة والودائع».
وأفاد البنك بأن «محفظة الاستثمار بالذهب زادت أيضاً بنسبة 15 في المئة عام 2017، ما سبب القيمة التعادلية له مقارنة بعام 2016، وارتفعت قيمة استثمارات البنك من الصكوك الإسلامية بنسبة 50 في المئة».
وأوضح أن «إدارة الاحتياطيات تراعي أهمية التوزيع الجغرافي للاستثمارات، إذ تتوزع هذه الاحتياطيات على ثماني دول، في مقدمها الولايات المتحدة وسويسرا وفرنسا وبريطانيا».
وكان محافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق، أعلن في الشهر الأخير من العام الماضي، أن «الاحتياطيات بالعملات الصعبة تبلغ 48 مليار دولار».
وكشف مصدر عن سحب نحو 14 تريليون دينار (12 مليار دولار) خلال عام واحد وتحديداً عام 2015، وبرغم ذلك تبقى في الاحتياطيات ما قيمته 51 مليار دولار، وهي كافية كغطاء للعملة المصدرة، كشف ذلك لـ «الحياة» الدولية.
وذكر المصدر أن الاحتياطيات الخارجية ليست بعملة واحدة كما يعتقد البعض، إذ إن حجم النقد الأجنبي يشكل نسبة 91 في المئة من الإجمالي وما بقي هو عبارة عن ذهب بقيمة 1.1 تريليون دينار، وأرصدة في بنوك أجنبية وحقوق سحب خاصة».
وكان العلاق أكد، في وقت سابق، أن البنك المركزي «اعتمد أسلوب التنويع في إدارة احتياطياته الأجنبية ووفقاً لمعايير الضمان والسيولة والربحية لتعزيز الاستقرار النقدي وتحقيق أهدافه، وذلك من خلال الإدارة السليمة لهذه الاحتياطيات والتزام المعايير المحددة للاستثمار وتنويعه».
يُذكر أن الاحتياطيات الأجنبية في البنك، تتضمن سلة من العملات الأجنبية والسندات المالية لدى البنوك الأجنبية، وبلغت نسبة مساهمة الدولار 61 في المئة من المجموع، يليه اليورو بنسبة 26.6 في المئة ثم الجينه الإسترليني 12 في المئة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة