عادا عدم توزيع الثروة بنحو منصف نوعا من الفساد..
بغداد – الصباح الجديد:
أكد القائد العام للقوّات المسلحة، رئيس الوزراء، حيدر العبادي، أن سبب سقوط مدينة الموصل ومحافظات أخرى بيد عصابات داعش الإرهابية في حزيران 2014 يرجع الى استشراء الفساد آنذاك.
وقال العبادي في كلمته بافتتاح المؤتمر الوزاري السادس للشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، امس الأحد، “اننا لم نتمكن من الانتصار على داعش لولا محاربتنا للفساد، فهناك علاقة بين الفاسدين والارهاب واننا اذ نستعيد بلدنا وارضنا ومواطنينا نؤكد عزمنا على حماية المال العام ومسؤوليتنا جميعا حمايته كل من موقعه”.
واضاف “لولا مكافحتنا للفساد لما انتصرنا على داعش فالانهيار الامني الذي حصل كان بسبب الفساد” في إشارة الى أحداث سقوط الموصل وما تبعها.
وبين ان “دوافع الفساد والارهاب واحدة ونتائجهما التدميرية واحدة وعادة ما تكون هناك نقطة التقاء بين الفاسدين والارهابيين” مؤكداً “لن نتردد امام فتح اي ملف فساد سواء كان المتهم هذا الشخص او ذاك، والفاسدون يعرفون جيدا جدية العمل الذي نقوم به وخطورته عليهم”.
وأشار الى ان “عدم توزيع الثروة بشكل منصف، شكل من اشكال الفساد” لافتا الى ان “البعض يحتل مناصب مؤثرة ويستأثر بالثروة بناء على قيمة رمزية وليس اعتبارية”.
وتابع العبادي “الفاسدون هم أكثر الناس اصواتاً تدعو الى محاربة الفساد ولعنه” مشيرا “هناك استغلال للمال العام وقوانين تشرع لهدر هذا المال وحماية مصالحة معينة” مشددا على ان “المواطن يحتاج ان يثق بالأجهزة الرقابية ليتعاون بالمقابل في مكافحة الفساد”.
وأكد “لا يجوز ان يستأثر القلة بالثروة على حساب عامة الشعب.
مشددا “اننا بحاجة لثورة لحماية المال العام وتحقيق العدالة الاجتماعية ولا يمكن محاربة الفساد بالطرق التقليدية” داعيا لنظرة جذرية لمكافحة الفساد”.
وأوضح العبادي “ليس من الإنصاف التقليل من الخطوات التي اتبعناها لتقليل حجم الفساد، فهناك آلاف ملفات التحقيق التي فتحت في قضايا كبيرة وتم إحالة الكثير من المتهمين للتحقيق والنزاهة وصدرت بحقهم احكاما قضائية مختلفة”.
وأكد العبادي “ضرورة تعاون المواطنين وان يتحمل كل مواطن مسؤوليته في كشف الفساد والابلاغ عنه ومساعدة اللجان التحقيقية وان تتعزز ثقة المواطن بالأجهزة الرقابية والتحقيقية”.
العبادي: الفاسدون أكثر الداعين إلى محاربته ونحتاج ثورة لحماية المال العام
التعليقات مغلقة