منتخبنا الوطني يفقد فرصة المنافسة على اللقب ويكتفي بالصداقة

بعد نتيجة التعادل بين سوريا وقطر
وفد الاتحاد العراقي للإعلام الرياضي

اطاحت نتيجة مباراة المنتخبين السوري والقطري التي جرت اول امس بكل امال منتخبنا الوطني، للفوز ببطولة الصداقة الدولية عندما انتهت المباراة بالتعادل الايجابي وبهدفين لكل منتخب، بذلك ذهبت تطلعات منتخبنا ادراج الرياح اذ ان الفوز على منتخب سوريا سيضعنا في المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط فيما سيكون رصيد المنتخب السوري نقطة واحدة فقط تضعه في المركز الثالث، اما في حال فوز المنتخب السوري على منتخبنا فعندها سيكون فارق الاهداف هو الفيصل بين المنتخبين السوري والقطري للتنافس على المركز الاول لبطولة الصداقة الدولية والتي جرت منافساتها في المدينة الرياضية في البصرة وعلى ملعب جذع النخلة ، ويحتاج المنتخب السوري الى الفوز على منتخبنا بفارق هدفين او اكثر ليضمن المركز الاول في البطولة.
حديث ودي طويل في منتصف الملعب جمع بين مدربي المنتخبين الشقيقين ونعني الالماني بيرند ستانج و الاسباني فيلكس سانشيز قبل بدء المباراة جاء انعكاسا للروح الحبية التي غطت اجواء البطولة بعيدا عن الصراع التنافسي المعروف .
اجرى المدرب الاسباني للمنتخب القطري فيلكس سانشيز اربعة تغييرات على تشكيلة فريقه التي خاضت مباراة الافتتاح فاشرك حارس المرمى محمد البكري ومعه الثلاثي احمد معين ومحمد علاء الدين وعبد العزيز حاتم بدلا من سعد الشيب وطارق سلمان وكريم بو ضياف واسماعيل محمد واضطر ان يزج بالاخيرين في الحصة الثانية لبث الروح في منطقة العمليات .
التشكيلة الاساسية السورية ضمت لاعبا واحدا فقط يلعب في الدوري المحلي وهو حارس مرمى نادي الاتحاد الحلبي ابراهيم عالمة اما بقية التشكيل فجميعهم من المحترفين في الخارج بواقع لاعبين اثنين في العراق وسلطنة عمان والاردن ولاعب واحد في الكويت والامارات وقطر والمملكة العربية السعودية .
يتصدر لائحة هدافي البطولة لاعب المنتخب القطري المعار من نادي فيا ريال الاسباني الى نادي السد اكرم عفيف وله ثلاثة اهداف سجل اثنين منها بمرمى منتخبنا الوطني والثالث بمرمى نسور قاسيون .
في المؤتمر الصحفي الذي اعقب المباراة أكد مدرب المنتخب القطري فيلكس سانشيز على ان المنتخب القطري استفاد بشكل كبير من مبارياته ضمن بطولة الصداقة حيث خاض مباريتين قويتين فاز في الاولى على العراق وتعادل في الثانية مع سوريا ، مضيفا بان المباراة مع سوريا كانت صعبة وتمكنا من العودة للقاء رغم تاخرنا بهدف واصفا الدقائق الاخيرة بالمثيرة، وتابع حديثه خلال المؤتمر الفني موضحا بان طريقة وخطة اللعب اجبرتنا على اراحة بعض اللاعبين بعد ان واجهوا خلال مباراة العراق السابقة جهدا كبيرا بالمقابل افكر كمدرب بقائمة تتضمن 21 لاعبا والجميع نعتمد عليهم ، وبين ان باب الفريق سيبقى مفتوحا امام اللاعبين المؤهلين و هذه التشكيلة ليست النهائية للفريق ، لافتا الى ان اعمار لاعبي المنتخب القطري صغيرة وبرغم ذلك فان الفريق قدم اداء جيد امام سوريا والعراق وهذا يدل على تطور الكرة القطرية ، مدرب المنتخب القطري اختتم حديثة عندما قال ان فريقنا تلقى اربعة اهداف خلال مباراتين بسبب اخطاء فردية وبامكاننا تلافيها والعمل على تفاديها من خلال التشخيص والتصحيح.
من جانبه قال المدرب الالماني للمنتخب السوري بيرند ستانج ان فريقه سيلعب مباراته الاخيرة مع العراق من اجل الفوز وانتزاع لقب البطولة وذكر ستانج خلال المؤتمر الصحفي الخاص بلقاء سوريا وقطر ان المنتخبين قدما مباراة مهمة وقوية وهي فرصة ان نشاهد هذا المستوى الممتع الذي اطرب الجماهير الحاضرة في هذا اللقاء ، مشيرا الى ان المنتخب السوري كان مميزا في الشوط الاول لكن لم يسجل اي هدف برغم حصول السوريين على اكثر من فرصة ، ستانج أضاف أن الشوط الثاني كان الأفضل والأحسن لفريقنا وقد سجلنا هدفين ولكن في الوقت نفسه عانينا في وسط الملعب ما جعل منتخبنا لا ينقل الكرات بصورة صحيحة ، مؤكدا على انه لن يقيم الفريق بشكل كامل لانه مازال جديدا على تسلم مهمتة التدريبية اذ ستشهد المباريات المقبلة ترجمة افكاري الفنية من قبل اللاعبين شيا فشيا ويبقى الهدف الأساسي لي كمدرب يتركز على اعداد المنتخب السوري لبطولة كاس اسيا التي ستنطلق العام المقبل في دولة الإمارات اما عن مباراة سوريا المقبلة التي ستجمعه مع المنتخب العراقي غدا الثلاثاء فاكد ستانج على ان المنتخب السوري سيلعب من اجل الفوز وانتزاع لقب بطولة الصداقة الدولية لانه افضل المنتخبات المشاركة وفق رايه وسوف يتبع خطة جديدة لمواجهة اسود الرافدين كما أوضح ستانج بان لاعبي المنتخب السوري أضاعوا فرصة الفوز اذ كان بإمكان الفريق إنهاء المباراة لصالحه لكن هذ ا هو حال كرة القدم .
المكان المخصص للصحفيين في ملعب جذع النخلة بالمدينة الرياضية في البصرة، يفتقر الى العديد من الامور، فاغلب النوافذ فيه غير نظيفة، وتم ترك اعقاب السكاير والاوساخ في المكان، كما لم تتمكن ادارة الملعب من توفير قناني ماء الشرب، اذ لم يتناول الصحفيين في يوم مباراة سوريا وقطر الماء الا الذين اشتروا الماء من خارج الملعب وحملوه معهم الى تلك المقصورة…الخاوية!
اهلا وسهلا بكم يارجال الاسد، واحدة من اللافتات التي رفعها الجمهور العراقي للترحيب بالمنتخب السوري، فيما كان الجمهور العراقي يتابع المباراة وهو يشجع الفريق السوري فيما قام اخرون بتشجيع الفريق القطري، وعند تسجيل الاهداف فان الجمهور يصفق بحرارة للفريق الذي سجل الهدف، وكان الجمهور منتبها الى ان فوز المنتخب السوري في تلك المباراة سيفيد منتخبنا الوطني، الا ان الشيء غير المفهوم هو تاكيد الجمهور على اهمية تسجيل هدف ثان وهو الحال الذي سيصعب من مهمة منتخبنا امام المنتخب السوري في اخر مباريات البطولة.
بدأت المباراة بحضور جمهور قليل نسبيا، الا ان اعداد الجمهور بدات بالازدياد رويدا رويدا، اذ تبرع محافظ البصرة بالمبلغ الذي تم فيه شراء تذاكر الدخول الى الملعب، فبلغ عدد الجمهور في ملعب النخلة 18,781 متفرجا تابعوا المباراة حتى نهايتها، وكانوا يمنون النفس بفوز سوري على قطر.
الحكم الدولي واثق محمد تحدث عن التاثير الايجابي لرفع الحظر على الحكم العراقي فقال :لاشك ان رفع الحظر عن ملاعبنا يفتح افاقا جديدة امام الحكم العراقي والحصول على فرصة وجوده في البطولات الدولية الكبيرة عربيا وقاريا ودوليا كما يساهم في تبادل الخبرات في مجال التحكيم وايجاد فرصة لحضور محكمين من الدول المجاورة لقيادة مباريات المنتخبات الوطنية التي تقام في ملاعبنا بعد ان شهدت الفترة الماضية انحسارا في هذا الامر وبالمحصلة سيكون لرفع الحظر مردودا ايجابيا على الكرة العراقية عموما بما في ذلك التحكيم .
من جانبه قال مساعد الحكم الدولي حسين تركي : التنظيم الرائع لبطولة الصداقة الدولية اعطى حافزا للعراق في استضافة البطولات المقبلة، فالجماهير العراقية كان لها الاثر الكبير والواضح في هذا النجاح من حيث الاقبال الجماهيري الغفيرالذي امتلات به مدرجات ملعب جذع النخلة ، واضاف تركي : ان الحظر اثر بشكل كبير في السابق على مشاركة الحكم العراقي في البطولات الخارجية وكانت الواجبات تعطى لحكمنا بنسبة قليلة بينما اليوم وبعد الانفراج ورفع الحظر يمكن القول بان المهام الخارجية لحكامنا سوف تزداد كثيرا سيما بعد نجاح حكامنا في قيادة العديد من المباريات الرسمية على صعيد القارة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة