أردوغان يواصل استهداف أكراد سوريا ويتوقع «سقوط عفرين قريبا

ثلاثة مليارات أخرى من الاتحاد الأوروبي لتركيا
الصباح الجديد – وكالات:

اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امس الاربعاء انه يأمل سقوط مدينة عفرين السورية «في وقت قريب « حيث تشن تركيا عملية عسكرية منذ 20 كانون الثاني/يناير لطرد وحدات حماية الشعب الكردية، فيما وافقت المفوضية الاوروبية الاربعاء على تقديم دفعة مالية ثانية تبلغ ثلاثة مليارات يورو لمساعدة تركيا في استقبال اللاجئين السوريين على اراضيها، كما وعد قبل سنتين في الاتفاق الذي ابرمه مع انقرة حول الهجرة.
وقال اردوغان في تصريح متلفز «اقتربنا قليلا من عفرين، وآمل باذن الله ان تسقط بالكامل «. وكانت انقرة اعلنت امس الاول الثلاثاء انها طوقت المدينة.
وتشن تركيا وفصائل سورية موالية لها منذ 20 كانون الثاني هجوماً واسعاً ضد منطقة عفرين، تقول إنه يستهدف وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من واشنطن والتي تصنفها أنقرة «إرهابية». وتمكنت منذ بدء هجومها من السيطرة على نحو 60 في المئة من مساحة المنطقة.
وأعلن الجيش التركي امس الاول الثلاثاء أنه وفي اطار عملياته العسكرية «تم تطويق مدينة عفرين منذ من 12 اذار 2018»، دون اعطاء أي ايضاحات اضافية.
وقتل عشرة مقاتلين موالين لدمشق امس الأربعاء جراء غارات تركية استهدفت حاجزاً لهم على الطريق الوحيد المؤدي من مدينة عفرين باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتابع اردوغان ان «الطرقات التي يستخدمها الارهابيون في الشرق للدخول الى المنطقة والخروج منها، غلقت امس الاربعاء او اليوم الخميس ان شاء الله».
وكرر الرئيس التركي القول انه بعد عفرين ستقوم تركيا «بتطهير» المدن الاخرى الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا بينها منبج التي ينتشر فيها ايضا جنود اميركيون.
وتخشى أنقرة أن يقيم الاكراد حكماً ذاتياً في سوريا قرب حدودها، وهي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا في تركيا منذ عقود.
وفي غضون ذلك قال الاتحاد الاوروبي في بيان انه بعد صرف المليارات الثلاثة الاولى على عشرات المشاريع، ستقوم المفوضية اليوم «بتحريك الدفعة الثانية» بالقيمة نفسها «لمصلحة اللاجئين في تركيا».
لكن لا يزال يتعين على المفوضية الاتفاق مع الدول الاعضاء حول مصدر الاموال التي تعهد بها الاتحاد الى تركيا في اطار الاتفاق الموقع في اذار 2016 لوقف تدفق المهاجرين واللاجئين الى السواحل اليونانية.
وصرح المفوض الاوروبي لشؤون الهجرة ديمتريس افراموبولوس «بالنسبة الى المفوضية يبدو من الواضح ان علينا اتباع القسمة نفسها» على غرار الشريحة الاولى أي مليار يورو من موازنة الاتحاد الاوروبي والباقي من الدول الاعضاء .
وقد تم توزيع الشريحة الاولى من ثلاثة مليارات على اكثر من 70 مشروعا في مجال التعليم والصحة لأكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوريا في تركيا. وقالت المفوضية انه وبحلول اواخر كانون الاول 2017، سيكون قد تم دفع 1,85 مليار يورو.
وصرح افراموبولوس «اؤكد لكم انه تم منح هذه الاموال» في الوقت الذي انتقدت فيه تركيا تباطؤ العملية. واضاف «نحن امام موازنة جديدة».
وتعهدت تركيا بموجب الاتفاق بوقف عمليات عبور بحر ايجه وقبلت ان يعيد الاتحاد الاوروبي الى اراضيها كل المهاجرين الجدد الواصلين الى اليونان بمن فيهم طالبي اللجوء.
وينص الاتفاق في المقابل على انه «ومقابل كل سوري يتم ترحيله من الجزر اليونانية الى تركيا، يتم اسكان سوري آخر من تركيا في الاتحاد الاوروبي».
ويلتزم الاوروبيون من جهة اخرى دفع ثلاثة مليارات يورو لتمويل مشاريع من اجل تأمين استقبال افضل للاجئين في تركيا في 2016 و2017 بالإضافة الى «تمويل اضافي» وبالقيمة نفسها على غرار العامين السابقين لكن بشروط.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة