العمليات العسكرية تواصل قتال فلول داعش لإنهاء تواجدهم

في حين يتواجد الإرهابيون في مزارع الرياض والرشاد
بغداد – وعد الشمري:
تنتظر كركوك طيّ صفحة تواجد تنظيم داعش الإرهابي نهائياً من خلال العمليات العسكرية التي تشن حالياً لملاحقة أوكاره في جنوب غرب المحافظة، وتؤكّد الإدارة المحلية أن الإرهابيين يستغلون الطبيعة الجغرافية لاقضية الرياض والرشاد وجنوب داقوق وخلوها من السكان في الاختباء، لكنها كشفت عن سعي لتدمير جميع “مضافات” داعش في المحافظة.
وقال محافظ كركوك راكان الجبوري في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “تواجد قوات الشرطة الاتحادية في كركوك سيما في المدة الاخيرة منحها الخبرة الكافية لمعرفة اماكن تواجد العناصر الارهابية”.
وأضاف الجبوري أن “تنظيم داعش استغل مناطق جنوب غرب المحافظة بوصفها تنطوي على وديان ومبازل، تسهّل لعناصره الاختباء”.
وأشار إلى ان “تلك المناطق تعدّ بؤرة شن من خلالها الارهابيون عمليات تعرض متكررة على المدنيين والقوات الامنية”.
وأوضح الجبوري أن “العملية التي تجرى حالياً في المدينة تختلف عن سابقاتها كونها مبنية على معلومات استخبارية عالية الدقة”.
وبين ان “هجوم القوات الامنية اسفرت عن مقتل العديد من عناصر تنظيم داعش في مناطق متفرقة من الزاب والعباسي والحويجة”.
وأكد الجبوري أن “الهدف من الخطة الحالية، انهاء مضافات داعش في القرى والقصبات لكي نمنع حصول خروق في المستقبل”.
وأستطرد أن “معلوماتنا تفيد بأن لدى القوات الامنية خطة محكمة من شأنها شل التنظيم الارهابي وانهاء وجوده عسكرياً بنحو تام”.
وتحدث محافظ كركوك عن “عمليات طالت ايضاً شرق الحويجة مثل الرياض والرشاد وجنوب قضاء داقوق وهذه تفتقر لتواجد سكاني”، وعزا تواجد التنظيم فيها بكثرة إلى “عدم وجود طرق مواصلات، وأن قواتنا لا تستطيع التحرك فيها بنحو حرّ، كما أنها بعيدة عن مراكز المدن”.
وأكمل الجبوري أن “القوات تقوم حالياً بتمشيط مناطق زراعية معقدة جغرافياً بوصفها الملاذات الاخيرة للتنظيم”.
من جانبه أفاد الخبير الامني اللواء عبد الكريم خلف بأن “هذه العملية ضرورة للغاية، فبقاء تواجد المضافات في كركوك يجعل المدينة في وضع امني هش وبالتالي لا بد من القضاء عليها باي شكل”.
وأضاف خلف أن “حصول بعض الخروق من خلال ارتداء الارهابيين ملابس عسكرية وقيامهم بعمليات في عمق كركوك دليل على وجود من يسهل لهم ارتكابهم للجرائم وهؤلاء ينبغي القضاء عليهم من خلال تلك العمليات”.
وأوضح أن “جغرافية كركوك صعبة كونها تمتاز بتلال واراض منخفضة، وهناك مناطق تمكّن المئات من الاختباء خلفها ولا يمكن رصدهم حتى بالطيران”.
وزاد خلف أن “هناك مناطق حرجة في كركوك يبدو أن التنظيم يدخل من خلالها إلى المدينة ويخرج تحت حماية جهات تعرف جيداً طبيعة المدينة”.
ودعا إلى تأمين “المنافذ التي تربط المحافظة مع اقليم كردستان، بنحو لا يسمح التحرك فيها الا تحت سيطرة القوات الامنية لتأمين المدينة”.
يشار إلى أن بعض الجهات تتهم اقليم كردستان بتسهيل مهمة تنظيم داعش في استهداف كركوك، من خلال تسخير مجموعة تحت مسمى “الرايات البيضاء”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة