طلبت من واشنطن منع نقلهم الى عفرين
متابعة – الصباح الجديد :
طلبت تركيا امس الاربعاء من الولايات المتحدة منع نقل مقاتلين اكراد مدعومين من واشنطن نحو منطقة عفرين في شمال غرب سوريا حيث تشن انقرة هجوما منذ اكثر من شهر، في وقت أفادت وزارة الدفاع الروسية، بمقتل 39 شخصا بتحطم طائرة نقل روسية من طراز «أنطونوف – 26» أثناء هبوطها في مطار حميميم في سوريا.
وتأتي هذه التصريحات فيما ارسلت وحدات حماية الشعب الكردية في الايام الماضية تعزيزات الى منطقة عفرين للتصدي للعملية العسكرية التي تشنها تركيا.
وقال الناطق باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالن «نتوقع بالطبع من الولايات المتحدة ان تتدخل لمنع نقل قوات من وحدات حماية الشعب الكردية الخاضعة لإمرتها، الى عفرين».
واضاف ان تركيا «اتخذت الاحتياطات اللازمة على الارض» لمواجهة مثل هذا النقل.
ووحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها انقرة «ارهابية» تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، وهو تحالف لفصائل كردية وعربية يتلقى دعما من واشنطن لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية.
وكانت قوات سوريا الديموقراطية اعلنت الثلاثاء نقل 1700 من مقاتليها من الجبهة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة دير الزور (شرق) إلى عفرين.
واعلن البنتاغون اعتبارا من الاثنين ان رحيل قسم من المقاتلين الاكراد نحو عفرين لتعزيز المواقع الكردية تسبب بـ»توقف عملاني» في المعارك التي يخوضونها ضد مقاتلي تنظيم «داعش» .
والخلافات بين انقرة وواشنطن بخصوص وحدات حماية الشعب الكردية تلقي بثقلها منذ اكثر من سنة على العلاقات بين البلدين الحليفين في حلف شمال الاطلسي.
وشنّت تركيا وفصائل سورية موالية لها في 20 كانون الثاني هجوماً ضد منطقة عفرين، تمكنت خلاله من التقدم والسيطرة على كامل المنطقة الحدودية بين عفرين وتركيا، وباتت وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان تسيطر على 40 في المئة من هذه المنطقة ذات الغالبية الكردية.
وبعد تمكنها من طرده من مناطق واسعة في شمال وشمال شرق البلاد، تقاتل قوات سوريا الديموقراطية التنظيم المتطرف حالياً في آخر جيب يتواجد فيه في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق.
وفي غضون ذلك أفادت وزارة الدفاع الروسية، بمقتل 39 شخصا بتحطم طائرة نقل روسية من طراز «أنطونوف – 26» أثناء هبوطها في مطار حميميم في سوريا.
وقالت الدفاع الروسية في بيان: «تحطمت طائرة نقل روسية من طراز (أن – 26) امس الاول الثلاثاء أثناء اقترابها من مطار حميميم».
وأضاف البيان أنه وفقا للبيانات الأولية، كان على متن الطائرة 33 راكبا وستة من أفراد الطاقم، لقوا حتفهم جميعهم
وأكدت الدفاع الروسية في وقت لاحق، أن طائرة «أنطونوف – 26» المتحطمة، لم يتم إسقاطها، مشيرة إلى عدم اكتشاف تأثير استهداف ناري على هيكلها.
وفي هذا الصدد، أعلن المكتب الصحفي التابع للنيابة العامة العسكرية الروسية، فتح تحقيق في حادث التحطم، قائلا: «بدأ مكتب المدعي العام العسكري تحقيقا بشأن تنفيذ قانون سلامة الطيران، وإذا لزم الأمر، ستتخذ التدابير النيابية».