المغرب : 7.7 مليار دولار إيرادات السياحية في 2017

الصباح الجديد ـ وكالات:
سجلت السياحة في المغرب أداءً جيداً عام 2017، إذ ارتفع عدد الوافدين إلى نحو 12 مليون زائر وهو رقم قياسي، مستفيداً من عودة النمو إلى الاقتصادات الأوروبية، وتحسن الوضع الأمني في شمال أفريقيا، وانتعاش السياحة الدولية بعد تحسّن نمو الاقتصاد العالمي الذي بات يقترب من 4 في المئة.
وأفادت وزارة السياحة والنقل الدولي والصناعة التقليدية، بأن عائدات السياحة الدولية في المغرب بلغت 70 مليار درهم (7.7 مليار دولار) بزيادة 9 في المئة مقارنة بالعام السابق، وهو أعلى دخل تحققه السياحة المغربية التي يعمل فيها نحو نصف مليون شخص، وتشكل نحو 19 في المئة من إجمالي صادرات السلع والخدمات، وتسهم بـ27 في المئة في تغطية عجز الميزان التجاري الذي قدر العام الماضي بنحو 190 مليار درهم.
وأشار بيان الوزارة إلى أن عدد السياح زاد 10 في المئة واستقبلت المطارات المغربية نحو 21 مليون مسافر، وسجلت الفنادق المصنفة 22 مليون ليلة سياحية.
وقال وزير السياحة والنقل الجوي محمد ساجد إن «دمج السياحة مع النقل الجوي في وزارة واحدة كان له أثر إيجابي على القطاع بأكمله، وفي جلب السياح إلى المملكة التي أصبحت الدولة السياحية الأولى في جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط والقارة الأفريقية.
ويتجه المغرب إلى تنويع سياحة المناطق والفصول والمكونات الثقافية والجغرافية، بهدف تحقيق نوع من التكامل بين سياحة الشواطئ والمنتجعات في المدن الساحلية الكبرى، ونظيرتها الجبلية والصحراوية والتراثية التاريخية والمواقع الأثرية في وسط البلاد وجنوبها.
وساعد تساقط الثلوج بكثافة وانخفاض درجة الحرارة في ازدهار سياحة الجبال والتزحلق على الجليد. واستقبلت مراكش 2.5 مليون سائح قضوا 7 ملايين ليلة سياحية، في حين شهدت مدن أخرى طفرة في أعداد الليالي تراوحت بين 3.7 و11 في المئة، خصوصاً في فاس وطنجة ووارزازات والدار البيضاء.
وتراهن الرباط على جلب مزيد من السياح من الأسواق غير التقليدية، خصوصاً من الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان والهند وكوريا، وهي الأسواق التي ارتفع عدد السياح منها 29 في المئة، كما زاد عدد الوافدين من ألمانيا وبريطانيا العظمى وإيطاليا وإسبانيا.
وحافظ السياح الفرنسيون على المرتبة الأولى في ترتيب الزوار الأجانب بـ1.6 مليون زائر، ثم المغتربون غير المقيمين 5.8 مليون شخص.
ويزور المغرب شهرياً مليون سائح غير مقيم، وهو تطور مهم في السياحة المغربية التي تستعيد تدريجاً عافيتها التي كانت تأثرت بتداعيات ثورات «الربيع العربي».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة