كاتب الرقم المسمارية على الفيس بوك

أحلام يوسف:
مع اختلاف الآراء بشأن حجم ميزاته وعيوبه، إلا أن موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أحد المنابر المهمة التي يمكن من خلالها التعرف على شخصيات، لولاه لما أصبحت شخصيات عامة، مثله مثل موقع اليوتيوب.
ضمن الأسماء التي باتت معروفة بحبها لجميع الحضارات التي أسهمت بتكوين بلاد الرافدين، فضلا عن حرصها على تناول الكتابة المسمارية بين الحين والحين الآخر، من خلال نشره لجمل عامة، أو تهنئة، وأحيانا رمز الحروف وطريقة لفظها، مما أثار إعجاب العديد من رواد فيس بوك الحريصين على متابعته.
علي حسين عبيد بنيان الحساني، طالب في جامعة الكوفة كلية الآثار قسم الآثار العراقية القديمة، دخل الى كلية الآثار عن دافع ورغبة لدراسة الإرث الحضاري للعراق.
يحرص بنيان مع عدد من خريجي الكلية على الحفاظ على الإرث الحضاري للعراق من خلال عدة منشورات يرفقونها بصور، لتعزز المعلومات التي يقومون بذكرها، يقول:
-من خلال دراستي عشقت النصوص المسمارية فأخذت بالبحث عن كتب خارج المنهج الدراسي، ومنها الأطاريح والقواميس المعنية باللغات القديمة والنصوص المسمارية والرسائل. لأن ذلك البحث يعزز من المعلومات ويوسع مداها.
بعد الاطلاع والبحث الذي قام به بنيان خطرت له فكرة إقامة معرض للألواح المسمارية ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي في جامعة الكوفة، وكان الأول من نوعه في الجامعة. عن هذا المعرض تحدث بنيان قائلا: شرعت في تشكيل ألواح طينية والكتابة عليها بالخط المسماري (لنسخ نصوص من الكتب والرسائل الأطاريح)، وكان المعرض محفزا رئيسا لأن أقوم بأعمال أخرى تعنى بالموضوع نفسه، بعد ما لمسته من تفاعل فكان مشروعي الأول “إحياء اللغتين السومرية والأكدية المنقرضتين، والتعريف بالخط الأول في العالم الخط المسماري” وحصلت على المركز الأول في الجامعة.
نيله المركز الأول شجعه على إقامة معرضين آخرين الأول كان في جامعة الكوفة/ كلية الطب ضمن مهرجان فني أقيم بمناسبة الانتصارات على قوى الظلام داعش الإرهابية. أما المعرض الثاني فكان ضمن مهرجان لقاء الأشقاء الرابع عشر في العاصمة بغداد على حدائق المتحف العراقي.
على هامش المعرض الذي ضم الرقم الطينية (ألواح الكتابة المسمارية) أقيمت فعاليات تحدث عنها بنيان: قمت بجمع طلاب من المدارس المتوسطة كانوا في زيارة الى المتحف العراقي وشرحت لهم عن الكتابة المسمارية ومن اخترعها وكيف وأين، وقدمت لهم معلومات عن كيفية الكتابة على ألواح الطين من خلال توزيع رقيمات طينية عليهم واقلام الكتابة المسمارية.
وتابع بنيان قائلا: كتبت خلال هذه الفعالية اسماء الحضور بالخط المسماري على لوح طيني صغير واهديتها الى الحضور الذين حضروا المعرض ومنهم الاستاذ قيس رشيد حسين وكيل وزير الثقافة رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث، ولي تطلعات في الأيام المقبلة لمشاريع أكبر.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة