السيسي وتيلرسون يبحثان تداعيات «أزمة القدس»

في أول لقاء عقب زيارة مايك بنس الشهر الماضي
الصباح الجديد ـ وكالات:

بدأ وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون جولة في الشرق الاوسط بلقاءات في القاهرة مع نظيره المصري سامح شكري والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحسب ما افادت مصادر دبلوماسية امس الاثنين.
ووصل تيرلسون امس الاول الاحد الى العاصمة المصرية حيث تناول العشاء مع شكري. ومن المقرر ان يلتقي الاثنين موظفين في السفارة الاميركية في القاهرة وشكري مجددا قبل ان يجري محادثات بعيد الظهر مع السيسي.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية ان المحادثات في القاهرة ستشمل «مواضيع اقليمية ذات اهتمام مشترك مثل سوريا وليبيا»، بالاضافة الى مكافحة الارهاب والملف الاسرائيلي الفلسطيني.
وتابع المصدر نفسه ان المحادثات ستشمل «مسائل حقوق الانسان والمجتمع المدني والتي يتم تناولها بشكل دائم مع المصريين».
ويعقد تيلرسون لقاء مع نظيره المصري سامح شكري في قصر التحرير، اليوم الثلاثاء، لبحث القضايا المشتركة، ويعقب اللقاء مؤتمر صحافي لعرض نتائج الزيارة، وتوقع سفير مصر الأسبق في واشنطن عبد الرؤوف الريدي أن تتركز اجتماعات وزير الخارجية الأميركي على القضية الفلسطينية بشكل رئيسي والتطورات المتعلقة بنقل السفارة الأميركية، إلى القدس وتداعيات تلك القرار.
وأوضح الريدي أنه من المتوقع أن يبحث الرئيس السيسي والوزير الأميركي تطوير العلاقات المشتركة بين البلدين الفترة المقبلة، والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية الأخرى.
وأشار سفير مصر الأسبق إلى أن مصر سوف تطلب مزيدا من الدعم الأميركي لها في محاربة الإرهاب، ولاسيما مع انطلاق عملية سيناء الشاملة 2018، من أجل القضاء على تلك الظاهرة البغيضة.
وشدّد الريدي على أن الجانب الأميركي، أهمية الدور الذي تقوم به مصر باعتبارها إحدى القوى الرئيسية والفاعلة في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وما تبذله من جهود لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية ومواجهة التطرف والإرهاب.
وتأتي زيارة تيلرسون قبل بضعة أسابيع على الانتخابات الرئاسية المقررة في 26 اذار والتي يترشح فيها السيسي لولاية جديدة.
يتوجه تيلرسون بعد القاهرة الى الكويت حيث يشارك في اجتماع وزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.
كما سيزور عمان حيث يلتقي الملك عبد الله الثاني وبيروت للقاء الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري.
وسيزور بعدها أنقرة حيث سيجري محادثات من المتوقع ان تكون «صعبة» مع حليفة بلاده في حلف شمال الاطلسي خصوصا حول النزاع في سوريا.
وفي غضون ذلك قالت القوات المسلحة المصرية امس الاثنين إنها قضت على 12 فردا من «العناصر التكفيرية» خلال تبادل إطلاق النار وألقت القبض على 92 من المطلوبين والمشتبه بهم ودمرت العشرات من أهداف المتشددين في سيناء.
ووفقا للبيانات العسكرية قتل نحو 28 متشددا منذ الجمعة الماضي في إطار أحدث عملية لسحق مسلحين تحملهم السلطات المصرية مسؤولية سلسلة من الهجمات. وأشار بيان الجيش امس الاثنين إلى «قيام القوات الجوية برصد وتدمير 60 هدفا للعناصر الإرهابية».
وأضاف البيان أن القوات الجوية أحبطت عملية تهريب أسلحة إلى البلاد من جهة الحدود مع ليبيا ودمرت ”أربع عربات محملة بالأسلحة والذخائر ومقتل العناصر الإرهابية القائمة على أعمال التهريب“.
وأمر الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يسعى للفوز بفترة رئاسية ثانية في انتخابات آذار، القوات المسلحة في نوفمبر تشرين الثاني بالقضاء على المتشددين في غضون ثلاثة أشهر وذلك بعد هجوم على مسجد أسفر عن مقتل 300 على الأقل في أسوأ هجوم من نوعه تشهده مصر.
وتمثل هذه الهجمات أكبر تحد للحكومة. وانتخب السيسي في 2014 بعد أن أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في أعقاب انتخابات حاشدة ضد حكمه.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة