بوتين يدعو نتنياهو لتجنب تصعيد الوضع في المنطقة

غوتيريش يدعو إلى وقف فوري للأحداث في سوريا
الصباح الجديد ـ وكالات:
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في وقت متأخر من امس الاول إلى وقف فوري للتصعيد في سوريا بعد أن شنت إسرائيل غارات في هذا البلد الذي مزقته الحرب، فيما دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي على خلفية غارات إسرائيل على سوريا، لتجنب خطوات قد تسفر عن تصعيد الوضع في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان إن غوتيريش «يتابع عن كثب التصعيد العسكري المقلق في سوريا والتوسع الخطير (للنزاع) خارج حدودها».
وشدد غوتيريش على ضرورة التزام جميع الأطراف، في سوريا والمنطقة، بالقانون الدولي.
وقال دوجاريك إن غوتيريش «يدعو الجميع إلى العمل من أجل وقف تصعيد العنف، على نحو فوري وغير مشروط، وإلى ضبط النفس».
وجاء في بيان الأمم المتحدة أن الشعب السوري يعاني من «أكثر الفترات عنفًا في ما يقرب من سبع سنوات من النزاع».
وأشار البيان إلى أنه «تم الإبلاغ عن (وجود) أكثر من ألف ضحية من بين المدنيين جراء ضربات جوية في الأسبوع الأول من شباط/فبراير وحده».
بالمقابل دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي على خلفية غارات إسرائيل على سوريا، لتجنب خطوات قد تسفر عن تصعيد الوضع في المنطقة.
وأفاد الكرملين، في بيان صدر عنه ، بأن بوتين ونتنياهو أجريا مكالمة هاتفية تم فيها بحث «الوضع الخاص بتصرفات القوات الجوية الإسرائيلية، التي شنت غارات صاروخية على أهداف واقعة في أراضي سوريا».
وشدد البيان على أن «الجانب الروسي دعا إلى تجنب كل الخطوات، التي قد تسفر عن نشوب دورة جديدة من المواجهة الخطيرة بالنسبة للجميع في المنطقة».
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، في وقت سابق ، أنه اتفق مع الرئيس الروسي على مواصلة التنسيق بين جيشي إسرائيل وروسيا.
وقال نتنياهو، في بيان نشره مكتبه الصحفي: «تحدثت مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وأكدت خلال الحديث حقنا، بل واجبنا، في الدفاع عن أنفسنا أمام الهجمات من الأراضي السورية».
وفي معرض تعليقه على حادث «اختراق الطائرة المسيرة الإيرانية» للمجال الجوي الإسرائيلي، قال نتنياهو: «إسرائيل تسعى للسلام، لكننا سنواصل الدفاع عن أنفسنا من أي هجوم يستهدفنا وكذلك من كل محاولات إيران للتمركز في سوريا للعمل ضدنا».
كما ذكر نتنياهو أنه بحث التطورات في المنطقة على خلفية هذا الحادث مع وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون.
وكانت إسرائيل قد أعلنت، السبت الماضي اعتراض طائرة إيرانية بلا طيار بعد اختراقها المجال الجوي الإسرائيلي، وشنت ضربات جوية ضد أهداف قالت إنها إيرانية في سوريا، فيما ذكر ناشطون سوريون أن الغارات استهدفت قاعدة T4 الجوية قرب مدينة تدمر وسط سوريا.
وردت الدفاعات الجوية السورية على المقاتلات الإسرائيلية وتمكنت من إسقاط مقاتلة من نوع «F-16»، الأمر الذي أكدته إسرائيل، مضيفة أن طيارايها قفزا من الطائرة وأصيب أحدهما بجروح خطيرة، لكن وزارة الدفاع السورية قالت إنها استطاعت تدمير أكثر من طائرة إسرائيلية.
وشنت إسرائيل بعد ذلك ضربات مكثفة على سوريا، معلنة أن القصف طال 12 هدفا منها 3 بطاريات دفاع جوي سورية و4 أهداف إيرانية قرب دمشق.
من جانبها، نفت وزارة الخارجية الإيرانية وجود أي دور لها في إرسال الطائرة المسيرة إلى شمال إسرائيل أو إسقاط المقاتلة الإسرائيلية.
وفي غضون ذلك صرحت المتحدثة باسم الرئيس الأمريكي سارا ساندرس بأن البيت الأبيض يدعم إسرائيل في الحادث الذي وقع أمس الاول السبت على الحدود السورية.
وجاء في بيان صدر عنها أمس الاول السبت: «إن إسرائيل حليف ثابت للولايات المتحدة. وندعم حقها في الدفاع عن نفسها ضد القوات السورية والميليشيات التي تدعمها إيران في جنوب سوريا. وندعو إيران وحلفاءها إلى وقف الأعمال الاستفزازية وإلى السعي من أجل تحقيق السلام في المنطقة».
كان المركز الصحفي لجيش إسرائيل أفاد أمس السبت بإسقاط مقاتلة «اف – 16» الإسرائيلية بعد تنفيذها غارة على المواقع العسكرية في سوريا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة