حكومة ماي يستجوبها النواب بشأن البريكست

برلمانيون يدعونها إلى التحرك بشكل سريع
الصباح الجديد ـ وكالات :

أعلن دونالد ترامب أنه لو كان مكان تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، كان سيفاوض على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بموقف «مختلف» و «أكثر صرامة» عكس تيريزا ماي ،وأنه لم يتفاجأ بنتيجة الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي لأن البريطانيين «لا يريدون أن يأتي الناس من جميع أنحاء العالم الى بريطانيا». وذلك في مقابلة بثتها قناة «إيتف» امس الاول الأحد.
وسأل «بيرس مورغان» ترامب إذا كانت تيريزا ماي في «موقف جيد» في محادثات بريكسيت، ورد الرئيس قائلا «هذه ليست الطريقة الافضل التي أتفاوض بها، وإن كنت مكانها لما فلعت ذلك وسيكون لي موقف مختلف وأكثر صرامة «.
وأضاف «أنا أعرف الشعب البريطاني وأفهمه فهم لا يريدون أن يأتي الناس من جميع أنحاء العالم إلى بريطانيا وهم لا يعرفون عنهم شيئًا «. كما ادعى ترامب أن ماي دعته إلى المملكة المتحدة مرتين هذا العام خلال اجتماعهما في منتجع التزلج السويسري»، وفي الوقت نفسه استمر القلق بين الراغبين في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بالاسم فقط» بعد تصريحات المستشار «فيليب هاموند» الخميس الماضي بأن العلاقات التجارية في المملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي لن تتغير إلا «بشكل متواضع جدا» بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الخارجية السابق «ايان دنكان سميث» لصحيفة «صنداى اكسبرس» أن «رئيسة الوزراء لا تستطيع أن تحكم مع «فيليب هاموند» ،وإن أجرت مفاوضات جادة فهي لا تحتاج إلى مستشار يتناقض مع سياسة الحكومة .وفي خطاب وقعه مستشار بريطانيا السابق اللورد «لوسون ووزير» ورئيس الإجازة العمالية «جون ميلز» قالوا إن صفقة مثل كندا ستغطي 98٪ من السلع و 92٪ من الزراعة وستزيل الحاجة إلى «الوضع الراهن «، وبالتالي فإن المملكة المتحدة تجني فوائد خروج بريطانيا في مارس 2019.
وفي غضون ذلك يجري حاليا استجواب رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، علنًا من قبل النواب من جميع أطراف حزبها وسط اتهامات بأن المحافظين يتخلون عن البلاد، وواجهت الأحد انتقادات بشأن الاستراتيجية الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وجدول أعمالها المحلي، حيث دعا أحد النواب إلى «تقليص عملية رسم السياسات البطيئة وصنع المزيد من السياسيات السريعة.
وأثار ستة من كبار المحافظين المتضررين المخاوف بشأن نهج الحكومة تجاه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وسط دعوات متزايدة لرئيسة الوزراء، لإقالة المستشار فيليب هاموند، بينما يُقال إن حوالي 40 عضوا من أعضاء البرلمان قدموا خطابات عدم الثقة في ماي، وهي أقل بكثير من العدد المطلوب لتحريك المسابقة على رئاسة الوزراء، ويأتي ذلك بعد أن أثار هاموند رد فعل غاضبا من أعضاء حزب المحافظين بقوله إنه سيكون هناك تغييرات «متواضعة جدا» على علاقة المملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
واتهمت نادين دوريس، هاموند بعدم الولاء لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، نظرا لخطابه في «دافوس» الأسبوع الماضين وقالت « يجب أن يرحل، انه ليس مخلصا لرئيسة الوزراء».
وفي يوم الجمعة قال اوين باترسون، الوزير السابق لمجلس الوزراء، إنه يتعين على رئيسة الوزراء «أن تضع قدمها على الأرض» بعد تدخل المستشار، وفي نهاية الأسبوع، ظهر أن ماركوس فيش، النائب المحافظ ليوفيل، قال لزملائه من أعضاء المجموعة «أعتقد أننا يجب أن نصر على استقالة هاموند، ومن العبث أنه لا يزال في منصبه، ولم يفعل شيئا لإعداد البلاد لإجراء مفاوضات لائقة «، بينما انتقدت تيريزا فيليرس، وزيرة الحكومة السابقة، وجاكوب ريس موج، زعيم مجموعة من حوالي 60 عضوا من أعضاء البرلمان في البرلمان الأوروبي، عدم توجيه الحكومة إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأعرب المستشار عن غضبه، يوم الخميس عندما قال لقادة الأعمال في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس «إننا نأخذ اثنين من الاقتصادات المترابطة والمتوازية ،وننتقل بشكل انتقائي ونأمل أن يكون متواضعا جدا».
ويريد الوزراء البريطانيين بمن فيهم بوريس جونسون، وزير الخارجية، ومايكل غوف، علاقة أكثر مرونة مع الاتحاد الأوروبي من شأنها أن تسمح بعقد الصفقات التجارية العالمية، بينما رفض داونينغ ستريت تعليقات هاموند بالقول إنه ترك السوق الموحد والاتحاد الجمركي، موضحا «لا يمكن وصفها بأنها تغييرات متواضعة جدا «، غير أن المستشار أيد يوم الجمعة تعليقاته السابقة بقوله لصحيفة «نيوز» «كلما كانت التغييرات التي طرأت على وصولنا إلى السوق والاضطرابات على الحدود كلما كان ذلك أفضل»، وأضاف «هناك أشخاص يريدون البقاء في الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي، ونحن نرفض هذه الحجة، وهناك أشخاص يريدون قطع علاقاتنا التجارية مع أوروبا والتخلي عن هذه السوق، ونحن نرفض حججهم أيضا»، وأشار «علينا أن نلتزم بالوسيلة الوسطى التي تتفاوض حول الحد الأقصى للوصول الذي يمكن أن نصل به إلى الأسواق الأوروبية والمتوافق مع الخطوط الحمراء التي وضعناها بالفعل حول إعادة السيطرة على قوانيننا وحدودنا ومالنا».
وكان هناك أيضا شعوار متزايدا بالإحباط لدى أعضاء البرلمان من المحافظين بشأن عدم إحراز تقدم في الأولويات المحلية، وقال روبرت هالفون، رئيس لجنة اختيار التعليم، لراديو بي بي سي «عندما وصلت رئيسة الوزراء إلى داونينغ ستريت، قالت كلمة لا تصدق عن معالجة الظلم الاجتماعي، وهي بحاجة إلى العودة إليها، لنقلل من صنع السياسة البطيئة ونزيد من صنع السياسة السريعة»، ونشرت هايدي الين، وهي عضو في مجلس المحافظين الموالي لأوروبا، صورة لصحيفة صانداي، تقول» إن الحرس القديم لا ينفك ولا يفهم لماذا نحتاج إلى التغيير، قائلا إن أعضاء مثلي ليسوا «محافظين مناسبين»، يا الله نحن بحاجة إلى قبضة وقيادة، ونحن نتخلى عن هذا البلد».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة