«داعش» يسيطر على «المتنازع عليها» في الموصل ومسلحوه يقفون على بعد 30 كيلومتراً من أربيل

التنظيم يحصل على بعض الأموال المخصصة لإغاثة النازحين

بغداد – وعد الشمري:
كشف مسؤول محلي عن سيطرة تنظيمات (داعش) على المناطق المتنازع عليها في الموصل، مؤكداً انهم يقفون على بعد 30 كيلومتراً من اربيل، لافتاً في الوقت نفسه الى ان «بعض الاموال المخصصة للعائلات المهجرة تذهب الى التنظيمات الارهابية».
يأتي ذلك في وقت تحدثت الحكومة المحلية في نينوى عن خلو المحافظة من الاقليات بعد فرار نحو مليون شخص هرباً من التنظيمات الارهابية، منوهة أن «ضحايا الايزيديين والشبك وصلت الى 230 قتيل و150 مختطفا».
وقال زهير الجلبي رئيس لجنة إسناد ام الربيعين في تصريح الى «الصباح الجديد» إن «مسلحي (داعش) احكموا السيطرة على جميع المناطق المتنازع عليها في نينوى»، معرباً عن استغرابه في أن «بعض المعارك التي يخوضها التنظيم مع قوات البيشمركة تبدو شكلية ويجرى فيها تسلم وتسليم للمناطق لصالح داعش».
وتابع الجلبي «لم يبق امامهم سوى مدينة الشيرخان وهي بعيدة ولا أهمية لها حالياً بالنسبة الى التنظيم الارهابي»، موضحاً أن «المسلحين يسيطرون بنحوٍ كامل على سد الموصل وقد استولوا عليه من دون قتال ويقفون في منطقة الخازر التي لا تبعد عن اربيل سوى 30 كيلومتراً».
ويقع سد الموصل الذي يعدّ من اكبر سدود العراق، على مجرى نهر دجلة على بعد 50كم شمالي مدينة الموصل، وانتهت أعمال إنشائه عام 1986 من قبل شركة ألمانية وإيطالية التي قدرت عمره بنحو 80 عاماً، ويبلغ طوله 3.2 كيلومترات وارتفاعه 131 متراً، ويعد أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في منطقة الشرق الأوسط.
واستطرد الجلبي «هناك بعض النازحين ما يزالون عالقين في جبل سنجار وقد حصلوا على مساعدات من طائرات اميركية وعراقية»، منوهاً أن «مروحيات الحكومة الاتحادية تساعد قوات البيشمركة في عملياتها على الشريط الحدودي مع اقليم كردستان باتجاه محافظة نينوى».
واتهم رئيس لجنة اسناد ام الربيعين «اللجنة المشكلة لمتابعة ملف النازحين بالموصل أنها غير كفوءة»، كاشفاً عن «معلومات وردتنا تفيد بأن بعض الاموال التي من المفترض ان تخصص للعائلات المهجرة تذهب الى التنظيمات الارهابية».
وكانت مصادر قد تحدثت عن «اندلاع معارك، بين مسلحي تنظيم داعش الإرهابي وقوات البيشمركة الكردية في قضاء مخمور (80كم جنوب شرق الموصل)».
وأضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أن «قوات البيشمركة انسحبت من القضاء عل اثر تلك المعارك وسقط بيد المسلحين».
من جانبه، افاد غزوان الداودي، عضو حكومة نينوى المحلية في حديث مع «الصباح الجديد» بأن «مجلس المحافظة يقف عاجزاً امام ايجاد حلول لملف النازحين في المحافظة لأننا خرجنا منها بنحوٍ نهائي».
وتابع الداودي أن «نينوى باتت خالية من الاقليات الذين يبلغ عددهم مليون شخص وأجمعهم فروا الى اقليم كردستان ويفترشون ارض المباني الحكومية هناك».
وأكد عضو حكومة نينوى المحلية أن «خسائر المسيحيين كانت بالأموال فقط ولم ينل اي منهم الارهاب، انما اقتصر الامر على استباحة أموالهم وبيوتهم»، موضحاً «اما الشبك فقد فقدوا 30 قتيلاً فضلاً عن نحو 150 مختطفاً لدى داعش، في حين خسر الازيديون نحو 200 قتيل».
قبل ذلك كان رئيس كتلة الرافدين المسيحية يونادم كنّا، قد دعا، الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم الى تطهير أقضية الموصل من سيطرة (داعش) وإعادة النازحين وإغاثتهم.
وقال كنّا في مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان «اليوم تتفاقم الكارثة في سهل نينوى بعد تعرض أقضية قرقوش وبرطلة وبعشيقة من القرى المسيحية والايزيدية والشبكية الى نزوح جمعي الى محافظات اربيل ودهوك».
ودعا كنّا مجلس النواب الى «إصدار قرار ملزم يعدّ المناطق التي سيطرت عليها داعش في سهل نينوى مناطق منكوبة ولا سيما بعد نزوح 150 الفاً من السريان والآشوريين الى اربيل ودهوك».
وطالب كنّا الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم شمال العراق الى «تحمّل مسؤولياتها لتطهير المناطق من (داعش) وإعادة النازحين واغاثتهم»، مشدّداً على ضرورة ان «يدعم المجتمع الدولي الدولة العراقية».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة