بهدف زج 200 ألف خريج جامعي في السوق
بغداد ـ الصباح الجديد:
وقعت وزارة التخطيط وممثلية الأمم المتحدة في العراق، اتفاقاً لتطوير القطاع الخاص وتأهيله ضمن آلية تهدف الى تحقيق تنمية اقتصادية وتمكين القطاع من استقبال أكثر من 200 ألف خريج جامعي سنوياً غالبيتهم عاطل عن العمل.
وقال وكيل وزارة التخطيط للشؤون الفنية ماهر حماد جوهان في بيان عقب توقيع الاتفاق، إن «الوزارة مستمرة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ولدينا شراكة متواصلة في برامج عدة».
وأضاف، أن «الاتفاق يعد جزءاً من مجموعة برامج يتشارك العراق والأمم المتحدة في تنفيذها، والمتمثلة بالستراتيجية الوطنية لتطوير القطاع الخاص والمعدة من قبل جهات قطاعية وبمشاركة جهات دولية متمثلة بالأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي».
وعبر وكيل الوزارة عن أمله بأن تكون هذه الشراكة التي لا تتضمن أي التزامات مالية من الطرفين «بداية للسير على الطريق الصحيح وإيجاد إطار تعاون».
ولفت إلى أن «الهدف من المشروع بالنسبة إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هو مراقبة ستراتيجية تنمية القطاع الخاص وتقويمها وتنفيذها، في حين تهدف وزارة التخطيط منه لإيجاد التمويل والترتيبات الفنية المتعلقة بتنفيذ ستراتيجية تنمية القطاع الخاص (psds) في العراق» التي أقرّت عام 2014.
وأكد أن «الأوان حان ليأخذ القطاع الخاص دوره الكامل في بناء البلد وتنميته»، ودعاه إلى «الاسهام في امتصاص الجزء الأكبر من البطالة المتوقعة نتيجة توقف فرص العمل التي تؤمنها الدولة للقطاع العام».
وكشف عن أن «الجامعات العراقية تخرج سنوياً أكثر من 200 ألف من حملة شهادات جامعية ودبلوم من المعاهد»، مؤكداً «ضرورة إيجاد مكان عمل لائق لهم في سوق العمل، لتحويلهم إلى شركاء في التنمية ومستفيدين من أطر التنمية الاقتصادية».
من جانبه، أوضح النائب في مجلس النواب فارس طه الفارس في تصريح لـ «الحياة» الدولية، أن «ما لمسناه طيلة السنوات الماضية، هو وجود قوى تعمل خفية لتدمير القطاع الخاص، والإبقاء على البلد كسوق لتصريف بضائع دول أخرى.
وبين أن «مهمة استعادة العافية لقطاعاتنا الاقتصادية وخصوصاً في مجالي الصناعة والزراعة، تتطلب إجراءات أكثر صرامة للسيطرة على السوق وتطبيق قوانين حماية المنتج والمستهلك، وتوجيه دعم إضافي إلى القطاع الخاص الذي بات عاجزاً عن المنافسة».
وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الشرق الأوسط منير ثابت، إن «هناك أهمية خاصة للقطاع الخاص في العراق فيما يخص فرص العمل»، لافتاً إلى أن «إيجاد فرص عمل يعد من أكبر التحديات التي يواجهها العراق».
وأضاف أن «التحدي الكبير الآن هو النهوض الاقتصادي والذي يجب أن يكون شاملاً يطاول جميع المواطنين خصوصاً الشباب الذين لم يتمكنوا حتى الآن من الحصول على عمل».