روسيا تستورد منتجات غذائية من مصر والمغرب

موسكو ـ وكالات:
ذكرت عدة صحف روسية صادرة أمس الجمعة، أن روسيا مستعدة للإستعاضة عن السلع الغذائية التي تم حظر إستيرادها من بعض الدول الغربية بناءً على مرسوم رئاسي خلال شهر أو شهرين من أسواق كمصر والمغرب.
واستندت هذه الصحف إلى تصريحات الرئيس التنفيذي لرابطة الشركات الروسية لتجارة التجزئة أندريه كاربوف، التي أكد فيها أن شبكات تجارة التجزئة في روسيا مستعدة لاستبدال البضائع المحظور إستيرادها في غضون شهر أو إثنين.
وقال كاربوف: «إن الرابطة بحاجة إلى شهر أو إثنين لاستبدال البضائع المحظورة بشكل كامل، مستبعدا أن يكون هناك أي نقص في المنتجات المذكورة».
وأشار إلى أن المنتجات المشمولة بالمرسوم الرئاسي الخاص ستستبدل بمنتجات روسية أو مستوردة من الدول التي لم تدعم العقوبات ضد روسيا، وهي بلدان رابطة الدول المستقلة ومصر والمغرب والصين وأميركا اللاتينية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع الأربعاء الماضي مرسوماً يحظر إستيراد المنتجات الزراعية والمواد الأولية والأغذية من الدول التي فرضت عقوبات على روسيا لمدة سنة كاملة.
ومن جانبه، ذكر مصدر دبلوماسي أوروبي أن الإتحاد الأوروبي سيسعى عبر «منظمة التجارة العالمية» إلى إلغاء حظر روسيا لاستيراد المواد الغذائية من بعض دول الإتحاد، مشيراً إلى أن معايير وقواعد «منظمة التجارة العالمية» تمنع فرض أي منع أو حظر بدوافع سياسية.
ويتوقع أن تبلغ خسائر الاتحاد الأوروبي نحو 12 مليار يورو سنويا، نتيجة لفرض روسيا حظرا على استيراد بعض المواد الغذائية والزراعية من الدول الغربية التي شاركت في فرض عقوبات ضدها.
ووفقا لبيان تحليلي صادر عن مؤسسة رايفايزن للبحوث، فإن حجم واردات روسيا من دول الاتحاد الأوروبي من المنتجات الغذائية والزراعية يتراوح ما بين 10-12 مليار يورو سنويا، ما يعني أن دول الاتحاد الأوروبي ستتكبد خسائر بهذه القيمة في حال فرضت روسيا حظرا كاملا على واردات هذه المواد الغذائية والمنتجات الزراعية من هذه الدول.
وفرضت الحكومة الروسية الخميس 7 آب حظرا كليا ولمدة عام كامل على واردات لحوم الأبقار والخنازير والطيور، والأسماك، والحليب ومشتقاته، والخضراوات والفواكه من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأستراليا وكندا والنرويج.
على صعيد متصل أعربت بيلاروس عن استعدادها التام لتعويض روسيا ببعض المنتجات الغذائية التي تم حظر استيرادها من بعض الدول الغربية.
وقال المساعد الأول لوزير الزراعة البيلاروسي: «إن هذه الأمر يعتبر فرصة ذهبية لبيلاروس، ونحن مستعدون لتعويض واردات روسيا من منتجات الدول الغربية وبالأخص الغذائية، مضيفا أن بلاده تعول جديا على زيادة حجم توريدات الحليب والأجبان واللحوم إلى روسيا، للاستعاضة عن المنتجات الفلندية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة