قرار أميركي بشأن أزمة العراق يصعد أسعار النفط عالمياً

كردستان تضخ 120 ألف برميل يومياً برغم التهديد الأمني
بغداد ـ الصباح الجديد:

قالت مصادر أن الولايات المتحدة وافقت على ضربات جوية ضد تنظيمات داعش الإرهابية في شمال البلاد وهو ما يزيد من المخاوف على أمن إمدادات النفط من ثاني أكبر منتج للخام في أوبك، في وقت صعد فيه سعر خام برنت صوب 107 دولارات للبرميل أمس الجمعة.
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه أعطى الإذن لاستخدام محدود للقوة الجوية الأميركية ضد مقاتلي تنظيم داعش الذين يتقدمون في إقليم كردستان لكنه ليس لديه نية للانجرار إلى حرب هناك.
وارتفع سعر مزيج برنت 88 سنتا إلى 106.32 دولارات للبرميل بحلول الساعة 0900 بتوقيت جرينتش بعد صعوده إلى 106.85 دولارات للبرميل في وقت سابق من الجلسة.
وزاد سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة 72 سنتا إلى 98.06 دولارا للبرميل بعد ارتفاعه إلى 98.45 دولارا.
واتسع الفارق بين أسعار الخامين القياسيين إلى 8.57 دولارات للبرميل أمس الجمعة مسجلا أعلى مستوى له في أكثر من ستة أسابيع.
من جانب آخر، خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في العام 2014 للشهر الثاني على التوالي وقالت إنها تمكنت من زيادة إنتاجها في تموز برغم العنف في العراق وليبيا وهو ما يشير إلى زيادة الإمدادات العالمية.
وقلصت المنظمة في تقرير شهري أمس الجمعة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام إلى 1.10 مليون برميل يوميا بانخفاض 30 ألف برميل يوميا. وهذه هي المرة الثانية التي تخفض فيها أوبك توقعاتها.
وخفضت أوبك أيضا توقعاتها للطلب العالمي على نفطها الخام في 2014 إلى 29.61 مليون برميل يوميا بما يقل 70 ألف برميل يوميا عن التقديرات السابقة وعزت ذلك إلى انخفاض توقعات الطلب وزيادة توقعات الإمداد من خارج المنظمة.
وأظهر التقرير أيضا ارتفاع إنتاج أوبك من الخام في تموز. ونقل التقرير عن مصادر ثانوية قولها إن الإنتاج زاد بواقع 170 ألف برميل يوميا إلى 29.91 مليون برميل يوميا مدعوما في الأساس بارتفاع إمدادات ليبيا والسعودية.
على صعيد ذي صلة، قالت مصادر لرويترز أمس الجمعة إن خط أنابيب النفط التابع لحكومة إقليم كردستان يعمل بصورة طبيعية ويضخ حاليا 120 ألف برميل يوميا من الخام برغم تقدم مقاتلي تنظيم داعش.
وقال مصدر من قطاع النفط «لم يتوقف تدفق الخام ويضخ (خط الأنابيب) نحو 120 ألف برميل يوميا.»
وأضاف «بعض الحقول مثل طق طق تنتج بأقصى طاقتها بالفعل.»
ودخل خط أنابيب النفط الكردي المستقل حيز التشغيل في كانون الأول ويتصل بخط أنابيب كركوك-جيهان الاتحادي الخاضع لسيطرة بغداد في الجانب التركي من الحدود وينقل الخام الكردي إلى ميناء جيهان التركي. ونقلت حكومة كردستان أولى صادراتها النفطية المستقلة إلى الأسواق العالمية عبر جيهان في أيار لكنها لاقت معارضة قوية من بغداد وجهودا لعرقلة شحناتها نظرا لأن الحكومة الاتحادية تعد نفسها صاحبة الحق الوحيد في التصرف في النفط العراقي.
وغادرت الناقلة التي تحمل أحدث شحنة من النفط الكردي ميناء جيهان يوم الأحد الماضي وعلى متنها 260 ألف برميل.
الى ذلك، قالت شركة جينل انرجي لإنتاج النفط إنها بدأت في إجلاء عامليها غير الأساسيين من مواقعها غير المنتجة للخام في الإقليم لكن حقليها طق طق وطاوكي مستمران في الإنتاج.
وقالت الشركة في بيان «نتخذ خطوة احترازية بسحب موظفينا غير الأساسيين من أصولنا غير المنتجة للنفط في الإقليم.»
وأضافت أن إجمالي إنتاج حقلي طق طق وطاوكي بلغ 230 ألف برميل نفط يوميا في المتوسط هذا الأسبوع.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة