فنانون كبار دعموا موهبتي.. والمزاجية لها دور في إنجاز الأعمال

التشكيلي أحمد عودة لـ «الصباح الجديد»:
بغداد ـ فلاح الناصر:

الفنان التشكيلي، أحمد عودة، مواليد 1975، بكالوريوس كلية الإدارة والاقتصاد، شارك في سلسلة معارض فنية منذ العام 2010، وحاز على شهادات تقديرية وجوائز عدة، يعمل على تطوير قدراته في الفن التشكيلي وعالم اللوحات والألوان وكيفية المزج بينها من أجل الوصول إلى جمالية فائقة في اللوحة، من خلال احتكاكه المتواصل بالعديد من الفنانين الكبار الذين تعلم منهم الكثير.
في حديثه لصحيفة «الصباح الجديد» قال عن مسيرته الفنية،: منذ نعومة أظفاري كنت مرافقاً لابن عمي الفنان قاسم محمد علي، فكان صديقي المقرب جدًا، في كل مرة يزداد حبي لعالم الألوان واللوحات، واتذكر انني نلت اهتماماً من معلمي مدرستي الابتدائية في مدينة الشعلة حيث محل سكني الأول قبل الانتقال إلى الغزالية، الاهتمام أسهم في اشرافهم على معرضاً بسيطاً لي ضم 4 لوحات وكان هدفهم التشجيع وحثي على التفوق لأنهم وجدوا امكاناتي قابلة للصقل والتطور، فكانت تلك التجربة مثيرة، بل زرعت في نفسي الثقة مبكراً، فواصلت الرسم، والاستفادة من كل تجربة للفنانين، حضرت معارض كثيرة، وتابعت اساليب الابداع وتأثر المتابع باللوحة ومضامينها، وبرغم من انني لم اكمل الجانب الاكاديمي في اختصاص الفن، حيث تخرجت من كلية الإدارة والاقتصاد، تمكنت من صقل موهبتي بأشراف الفنان علي فياض المقيم حالياً في أميركا منذ العام 2009 ، ثم الفنان مراد إبراهيم الذي علمني كيفية المزاوجة بين الألوان وتنمية المهارات وأمور اخرى تخص الفن والتفوق فيه، ودخلت اجواء المشاركات في المعارض الفنية التشكيلية حيث بدأ أولها في العام 2010 وكان في كلية الإدارة والاقتصاد في الجامعة المستنصرية.
ويضيف عودة: واصلت المشاركة في المعارض المشتركة، حيث كانت فرصة إضافية لتعزيز تجربتي الفنية وحرصت على الاطلاع المتواصل، ففي كل معرض اشترك بلوحات تنال الإشادة، كما في مشاركاتي الاخيرة ضمن معارض تحرير الموصل والصف السنوي وغيرها من المحطات التي تسهم في تأكيد حضور الفن التشكيلي وتألق العاملين فيه، لكن طموحي يبقى أكبر، حيث استعد لإقامة اول معارضي الشخصية في شهر آذار المقبل ليكون محطة تأكيد واثبات الجدارة لي في عالم الفن الجميل.
ويتابع قوله: أولادي مصطفى وزينب وعسل ايضًا لديهم الموهبة الفنية في الرسم، فقد نظموا الموسم الدراسي السابق معرضا ضم 12 لوحة كل منهم اشترك بـ 4 لوحات في مدرستهم بدر الكبرى الابتدائية في منطقتي حالياً الغزالية، ويستعدون هذا الموسم ايضاً لتنظيم معرض جديد لتقديم مواهبهم في الرسم.
الفنان احمد عودة اوضح ان، الرسم تتحكم فيه مزاجية كبيرة للفنان نفسه، والاجواء المساعدة، تسهم في اكمال اللوحات بوقت مثالي، في حين هنالك من الرسومات، لا يمكن إنجازها بوقت محدد، فمثلاً تخطيط اللوحة الاولي يحتاج إلى وقت، ثم ملء اللوحة بالألوان وابرازها بالشكل المتميز واظهار الفكرة فيها يتطلب وقتا وتركيزا كبيراً.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة