مشغل للموضة مخصص للكلاب

متابعة الصباح الجديد:
من المعلوم أن ميلانو عاصمة عالمية للموضة لكن بات اليوم في وسع متتبعي آخر الصيحات تنسيق ملابسهم بما يتناسب وأزياء كلابهم.
هذا المشروع الغريب نشأ في شباط/فبراير بمبادرة من جوفانا تيميليني، وهي سيدة من ميلانو في السابعة والخمسين من العمر تعمل في مجال الموضة منذ ربع قرن.
وتقول مصممة الأزياء التي تخصص وقتاً طويلاً لجمعيات الرفق بالحيوان «كل ذلك كان دافعه حب الحيوانات».
فقد قالت لها ابنتها ذات يوم «أنت تفعلين الكثير من الأشياء للكلاب، لكن كلبي أنا تتبلل أذناه حين تمطر». وفي اليوم التالي، جاءت إحدى العاملات ومعها سترة صغيرة مع غطاءين للأذنين مناسبة لملابس ابنتها.
ومن هنا نشأت فكرة إقامة مشغل للموضة مخصص للكلاب أطلق عليه اسم «تيميليني دوغ آ بورتيه».
الأمر الأساسي في هذه المجموعات من الأزياء هو الأناقة، وفيها تستعمل أقمشة عالية الجودة، بحسب المصممة التي تعاونت مع علامات تجارية بارزة في مجال الموضة منها «بوتيغا فينيتا» و»إرمانو شيرفينو» و»أرماني».
وتقول «أنا أراعي تماماً كل ما هو مناسب للكلاب التي تحتاج أن تجري وأن تتحرك وأن تتسخ وأن تختلط، وأرفض أن أصمم ملابس يمكن أن تحدّ من حركة الكلاب أو تجعلها تبدو مضحكة، لأن الكلاب تدرك ذلك».
وترفض المصممة أن تستعمل مواد مطاطة لتسهيل مهمتها، بل درست أجسام عدة أنواع من الكلاب وصممت خمسة أنواع من الملابس، ولكل نوع مقاسات مختلفة.

ملابس للكلاب المعوّقة
حين ترد طلبية شراء، تقيس المصممة حجم الكلب واستدارة عنقه وعرض صدره والطول بين العنق والذيل، ثم تدرس على طاولة التصميم إمكانية حركته، مستعينة أيضا بمجسمات لكلاب.
وتأمل جوفانا أن تعرض مجموعة من الأزياء تكون مناسبة لكل أنواع الكلاب، بما في ذلك تلك المصابة بإعاقة ما.
ومن غير المقبول لديها استعمال مواد صناعية تكون على اتصال مع جلد الكلب، ولا مواد مستخرجة من حيوانات أخرى، كالريش مثلا.
في المقابل، تستعمل أقمشة من نوعيات عالية مثل الكشمير من شأنها أن تحمي الكلاب المصابة بالتهاب ما.
ويكلل هذا الجهد بملابس تباع بأسعار غير زهيدة، فالقميص من الكشمير مثلا يباع مقابل 142 يورو، والكنزة من الصوف تباع مقابل 212 يورو، والمعطف بمبلغ 252 يورو.

الناس يبتسمون
وتقول بياتريس جيريفيني وهي صاحبة كلب من نوع داشهند الألماني «تعجبني تصاميم جوفانا وهي تستعمل أقمشة مترفة النوعية».
وبالنسبة لهذه الطالبة البالغة من العمر 24 عاما، فإن تنسيق ثيابها مع ثياب الكلب «ينشئ صلة بيننا»، كما أن ذلك «يجعل الناس يبتسمون حين يروننا».
ومن زبائن جوفانا أيضا رجل من منطقة بيرغامو أتى إلى ميلانو لشراء ملابس لكلبته التي تبناها من ملجأ للحيوانات البائسة.ويقول «إنها تحتاج إلى ذلك بعد كل ما عاشته من مصاعب».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة