لمناسبة عيد الجيش.. قاتلنا وانتصرنا

بغداد – أحلام يوسف:
نشرات ضوئية وبالونات زينت سيارات الجيش واسوار السيطرات الأمنية في بغداد ابتهاجا بعيد الجيش العراقي، الذي احتفل الشعب العراقي به امس السادس من كانون الثاني والذي يشكل الذكرى السنوية لتأسيس الجيش العراقي، والذي تزامن وتأسيس الدولة العراقية في عام 1921م.
خاض الجيش العراقي اقوى المعارك على مدى عقود من الزمن، كان آخرها معركته ضد داعش، العدو الاشرس والأكثر تطرفا ووحشية، لكنه وجد نفسه امام معركة لابد منها، ومن أكثر المعارك الحدية التي تفصل بين الحياة الطبيعية، او الموت للوطن بأرضه وشعبه.
كرار صباح الساعدي انضم الى صفوف الجيش قبل سنتين يقول بالمناسبة: أهنئ الجيش العراقي بمناسبة تأسيسه، وأهنئ نفسي بوصفي أحد افراده، الجيش العراقي خاض اختبار الثقة في معارك عدة، واثبت انه جدير بها، ومن هنا فرحنا بالمسؤلية عن صيانة الوطن
وقال عمار عبد الحسين، احد ضباط الجيش العراقي والذي قاتل في اكثر المناطق الساخنة التي سيطر عليها داعش: داعش كانت العدو الحقيقي، او لأقل اكثر منظمة تستحق صفة العدو، لم تُنصَب مشانق للإعدام للفارين من الحرب، ولم يكافأ احد على قتاله بقوة اكبر من غيره، ولم ينتظر احد منا نوط للشجاعة، لكن الكل كان يقاتل حاملا روحه وقلبه على كفيه، وهو يشعر بالفرح والفخر، وهذا يدل على ان من قاتل داعش خلال الحرب كان مؤمنا بقضية، ليست مذهبية، او دينية، بل قضية وطنية وإنسانية، فداعش منظمة إرهابية بكل تفاصيلها فهي تقتل بأبشع الطرق، وتنشر الأفكار الظلامية والوحشية بالقوة والعنف والترهيب، ولولا شجاعة الجيش العراقي لتحول الوطن العربي الى لون واحد اسود قاتم بظاهره وباطنه.. كل عام والجيش العراقي والشعب العراقي بألف خير. احمد الركابي أحد افراد الحشد الشعبي قال بالمناسبة: أهنئ الجيش العراقي البطل، الذي صبر على الجور وظلم وقسوة الدكتاتورية، الجيش العراقي اليوم حر، وهذا ما جعل ابناءه يستميتون من اجل الدفاع عن العراق وانقاذه من براثن داعش، حفظ الله العراق والجيش العراقي بكل صنوفه. قاتلنا جنبا الى جنب وكانوا مثالا للشجاعة والوطنية والحرص على الوطن بأرضه وشعبه.
الجيش العراقي تعرض الى محطات قاسية بسبب السياسات الدكتاتورية، وأيضا بسبب المندسين الذين حاولوا تلطيخ سمعته لغايات في نفسهم، لكن معركته الأخيرة ضد داعش، بيّنت الخيط الأسود من الخيط الأبيض، وكتبت تلك الصفحة من تاريخ العراق بحروف من نور حقيقة هذا الجيش وهذا الشعب.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة