تونس تستضيف المؤتمر الرابع للناشرين العرب

أعلن اتحاد الناشرين العرب، عن اختيار تونس العربية الشقيقة لإستضافة مؤتمر الناشرين العرب الرابع من يناير/كانون الثاني 2018، وهو بمثابة إنجاز وإنحياز جديد يعكس التقدير الكبير من قبل الناشرين العرب للدور الذى تلعبه تونس الخضراء فى صناعة النشر ودعم الكتاب على المستوى الإقليمى والعربى.
وجاء إختيار تونس لإستضافة هذا المؤتمر، الذي يعتبر أكبر تجمع مهني للناشرين والمؤسسات المعنية بصناعة النشر والكتاب في العالم العربي والغربي، تأكيداً على الترحيب بالدور الثقافي الذي تقوم به في ربط العالم العربي بالغربي وجسر لتواصل الثقافة والمعرفة، ودور كبير وناجح ومستمر من قبل الثقافة التونسية في هذا الربط مما كان سبباً أساسياً لإختيارها مرتين عاصمة الثقافة العربية من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) تونس العاصمة 1997 وصفاقس 2016 والقيروان عاصمة الثقافة الإسلامية 2009 من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسسكو).
وأوضح محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، أن الاتحاد لا يرجو إلا تقديم خدمة للناشرين، وإطلاعهم على ما هو جديد بالصناعة من خلال دعوة خبراء ومسئولي الثقافة والنشر من الدول العربية والأجنبية، لمناقشة قضايا النشر العربي وطرح مشروعات لتطوير مهنة النشر وإزالة معوقاتها ووضع أسس للتنسيق والتعاون مع الجهات العربية، ومناقشة قضايا النشر الحديثة والحيوية، وكذلك تفعيل الدور العربي في حماية الملكية الفكرية.
كما أشار رئيس الاتحاد إلى أن جلسات مؤتمر الناشرين العرب الرابع وما سينتح عنها من توصيات، ستثري خبرات وتجارب العاملين في هذا القطاع المهم، ونأمل أن تسهم في مساعدتهم على مواجهة التحديات التي تؤثر في صناعة النشر، إضافة إلى إتاحة الفرص أمامهم لإكتشاف تأثير التقنيات والتكنولوجيا الحديثة التي يمكن من خلالها الإستفادة لتحسين صناعة النشر «فكر ومضمون ومحتوى وإخراج وطباعة وتوزيع» في الوطن العربى.
وسوف يتضمن مؤتمر الناشرين العرب الرابع، عدداً من الجلسات الحوارية، ومن بينها أزمة المضمون في الوطن العربي وحماية حقوق الملكية الفكرية، وتحديث حركة النشر، والوسائط الإعلامية والكتاب، والمكتبات العربية وتطويرها، ومعارض الكتب العربية وتوزيع الكتاب، والرقابة وسلاحها.
وستتاح الفرصة للناشرين العرب للمشاركة في الجلسات والنقاشات، واستعراض تجاربهم في مجال النشر الورقي والإلكتروني، ومواكبة التطورات الحديثة في مجال صناعة النشر العربي.
وسيشارك في المؤتمر العديد من الجهات العاملة في قطاع النشر والعمل الثقافي، مثل جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإلكسو)، واتحاد الناشرين الدولي، واتحادات الناشرين في الدول العربية، ومسئولي بعض المكتبات الوطنية، ومديري معارض الكتب في العالم العربي، إضافة إلى ناشرين، ومفكرين، وأدباء، وإعلاميين، وقانونيين، وأكاديميين من مختلف الدول.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة