متابعة الصباح الجديد:
بقيت أيام قليلة لنستقبل العام الجديد، ونترك وراءنا 365 يوماً، منا من استطاع تحقيق تلك الأهداف أو بعضها، وهناك آخرون مازالوا ينتظرون الفرصة لتحقيقها.
ينتهي العام بكل ما مررنا فيه من مشكلات وعقبات ونجاحات، ولا يتبقى لنا سوى الذكريات، فكل يوم يمر لا يمكن الرجوع إليه، لذلك عليك المضي قدماً ورؤية مستقبل أكثر إشراقاً، وقبل بدء العام الجديد، عليك تحديد أولوياتك هذا العام ومنها:
كيف كنت؟ وماذا تكونين اليوم؟
قومي بطرح هذا السؤال على نفسك وعلى أسرتك، قدمي لكل واحد منهم ورقة وقلماً، واكتبوا كيف كنتم العام الماضي؟ وكيف ترون أنفسكم اليوم؟ ستكون تلك الورقة بمنزلة مصارحة النفس بحقيقة الإنجازات التي تم تحقيقها، والتي قمتِ بإنجازها أنت وأسرتك، فهل تشعرين بالرضا عن نفسك أم لا؟ وهل ترين أن هناك جانباً ما، أنت مقصرة فيه؟ كل تلك الأمور صارحي بها نفسك في الحال.
التطلعات المستقبلية
كوني صادقة مع نفسك، وحددي إمكانياتك وقدراتك وعاداتك، وقومي بتحليلها جيداً، وانظري إلى الأمور التي من الممكن إنجازها في المستقبل وما تريدين تحقيقه، قد يكون ما تحلمين به يتطلب أعواماً، لذلك قومي بتقسيم المهام عاماً بعد عام إلى أن تصلي إلى هدفك؛ فأن تقومي بخطوة، خير من الوقوف دون إنجاز.
الحذر من الإحباط والغرور
قد يكــون الأمـر مربـــكاً بالنسبة لك؛ فقد حظيت بعام سيئ مليء بالفشل والعقبات والأزمات التي تلاحقك، ولكن عليك الحرص على ألا يصيبك الإحباط، ولا تنسي أخطاءك، ولكن احـرصي على تصحيحـــها، كـذلــك الأمـــــــــر مع النجـــاحـات الكثـيرة؛ فقد يعتمد الكثيرون على نجاحاتهم السابقة بنحو كبير، مما قد يؤثـر سلباً على قدراتهم المستقبلية؛ فيرضون بما حققوه، ولا يسعون إلى تطويره، وهنا عليك الحذر لكيلا يسقط ما حققته من بين يديك.
اجعلي من العام الجديد مستقبلاً مشرقاً لك ولأسرتك، واحرصي على بدئه بالتفاؤل والأمل والحب والعطاء.