رفات على الطرقات

محمد النيازي

تحول الشعر في فمي الى عواصف من حنين
لم يعد المطر يزور نوافذ أحلامنا
وسقطت من ذاكرتي العتيقة كل وصايا جدتي
ادمت كفوفي الذكريات
تنزف في صحارى انتظاري
التي لم تلد الا أشجاراً خاوية
توكر عليها النوارس وتشرب نخب الظمأ
أصلب على منارات الأيام
فتحيا في شفاهي كل عبارات العتب
لم تقتلي قصيدتي ؟
فهي ابنة خطيئتنا التي ولدتها حضارة
قامتك التي خلقها الرب على فكرة الخلود
تعالي وكوني طيفاً لن ينفصل عن ظلي
لا تخرجيني من بيت الشيطان
دعيني اغرق في آثام صدرك
بعناق يجعلك تعرفين معنى الولاء للوطن
تعالي
نختبئ خلف قباب سومر
كي لايبصرنا طخماخ وتغني تماثيل المعابد أغاني سومرية
اني اقلبك ذات اليمين وذات الشمال
وننام كما النجوم على كتف عشتار
ونداوي آهات اشور
اذوب واصرع على الطرقات
بين لهفة ونبيذ شفتيك
خلقنا ولن نموت في الحرب وان افتى القداس
نحن في بلاد منذ التكوين
سوف اعتنق ديناً لا يجيز لي القتال
وان اموت .. أكون شهيداً بين ذراعيك
رفات بين يدي ايامك.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة