مكاسب بالجملة لريال مدريد بعد التتويج بمونديال الأندية

زيدان: لا نعيش عصراً ذهبياً.. ونتطلع لتحقيق السداسية
العواصم ـ وكالات:

تمكن ريال مدريد من تحقيق الإنجاز المنتظر بالفوز بكأس العالم للأندية، ليصبح أول نادٍ يحرز اللقب في نسختين متتاليتين.
وبعد أن عرف مستوى الفريق بعض التذبذب في الدوري الإسباني، لم يكن هناك أفضل من التتويج بلقب مهم ككأس العالم للأندية ليكون دفعة معنوية قبل مباراة الكلاسيكو المنتظرة.
وبهذا الفوز، قد ينقلب الإجهاد البدنيّ جرّاء كثرة المباريات إلى طاقة إيجابية تحفز اللاعبين على العطاء أكثر وتقديم أداء أكبر.
والبداية ستكون أمام الغريم التقليدي برشلونة في الجولة القادمة من الليجا، يوم 23 كانون الثاني الجاري.لا تقف مكاسب ريال مدريد عند هذا الحد، فقد سمحت هذه البطولة للمدرب زيدان ولكل المشجعين بالاطمئنان على حالة النجم الويلزي جاريث بيل، الذي بدأ يستعيد نسق المباريات شيئًا فشيئًا.
فقد دخل بيل في الدقيقة 79 من المباراة وبدا بحالة بدنية وفنية جيدة، وقد يبدأ زيدان بالاعتماد عليه في المرحلة القادمة الهامة، وربما يكون جاهزًا لخوض لقاء الكلاسيكو المرتقب.
ومن مكاسب هذا التتويج كذلك أن النادي الملكي استعاد أفضل اللمسات في وسط الميدان، وذلك بأن أكد الكرواتي لوكا مودريتش عودته القوية واستمرارية عطائه الممتاز مؤخرًا، إلى جانب الألماني توني كروس.وهذا الثنائي هو الذي كان يحمل الفريق على كتفيه في المراحل الحاسمة من المواسم الأخيرة، ويبدو أنه عاد للقيام بهذا الدور مرة أخرى بصفة نهائية.
كما أن كريستيانو رونالدو عاد ليؤكد مرة أخرى أنه قادر على التسجيل في كل الملاعب، وقد جاء هدفه في المباراة النهائية بعد ثنائيته في إشبيلية، ضمن الدوري الإسباني الذي استعصى عليه التسجيل فيه في الفترة السابقة، ما يعني تأكيد صحوته التهديفية، وتأكيد أحقيته بالكرة الذهبية.
وهكذا فإن مونديال الأندية ربما لن يكون لقبًا يزين به ريال مدريد خزينته فحسب، بل إن تأثيره سيمتد ليفيد الفريق ويساعده على الاستمرار في الإنجازات خلال هذا الموسم ككل.
من جانبه، عبر الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لنادي ريال مدريد عن سعادته البالغة عقب قيادة الفريق الملكي للفوز بلقب مونديال الأندية للعام الثاني على التوالي في إنجاز تاريخي غير مسبوق، كما تحدث عن بعض السلبيات التي عانى منها الملكي إضافة إلى تطلعاته في المستقبل.
ونجح ريال مدريد في حسم اللقب بعد التغلب بهدف نظيف على جريميو البرازيلي في المباراة النهائية التي أقيمت مساء أول أمس ، على ملعب مدينة زايد الرياضية بمدينة أبو ظبي
وقال زيدان في الموتمر الصحفي عقب المباراة النهائية لمونديال الأندية في حضور : «اللاعبون تعاملوا مع المباراة بشكل جيد، دخلنا اللقاء بقوة وكثافة في الهجوم ساهمت في سيطرتنا، وكان للدفاع دور في ذلك حيث جعل الأمر معقدًا على الخصم».
وتابع: «سعيد بنجاحنا الكبير في كل النهائيات التي خضناها حيث تعودنا علي تقديم مباريات قوية كما أنني سعيد بالتتويج مرة أخرى باللقب». وردًا على سؤال حول إمكانية تحقيق 6 ألقاب العام المقبل بعد تحقيق الخماسية هذا العام، قال زيدان: «بالطبع لدينا التطلعات للفوز بستة ألقاب بعد أن حققنا الخماسية».وأردف قائلا: «سنواصل على نفس النحو لكن الآن سنذهب لنحتفل ونذهب لديارنا لنفكر في بقية الموسم».
وبسؤاله عن أهم الألقاب التي فاز بها كمدرب قال: «آمل أن يكون اللقب الأكبر لم يأت وبصفة عامة كل الألقاب مهمة لكن إذا خيرت باختيار لقب واحد فسيكون بلا شك لقب الليجا الإسبانية فهو الأصعب».وأضاف: «نعيش فترة رائعة ليست عصرًا ذهبيًا لكننا نحقق كل ما نطمح إليه من ألقاب، وحققنا العديد من الإنجازات وسنواصل العمل في هذا الاتجاه».وحول التعثر في بعض الفترات قال المدرب الفرنسي: «ربما عانينا بعض الوقت من سلبيات لكن هذا أمر عادي يحدث كل موسم هذا شيء طبيعي في خضم الموسم».
وتعليقا على تصريح رونالدو برغبته في البقاء مع النادي الملكي قال زيدان: «نعم أريد تجديد رونالدو وفي جميع الأحوال هو لاعب أساسي بالنسبة لنا، هو يشعر أنه في بيته وما يفعله لن يعوضه أحد».
من جانبه، اعترف البرازيلي ريناتو جواتشو المدير الفني لنادي جريميو بأن فريقه لم يكن على المستوى أمام ريال مدريد، ولكنه أعرب عن فخره بما قدمه الفريق البرازيلي».
وقال جواتشو: «لم نقدم مباراة جيدة على الإطلاق وعانينا كثيرا أمام خصم قوي فريال مدريد يعد الأفضل في العالم».وتابع: «الريال لعب بشكل جيد ويستحق الفوز لكن في نفس الوقت الفوارق لم تكن كبيرة وخرجنا مرفوعين الرأس، ولا يسعنا إلا أن نعتذر لجماهيرنا».وأردف قائلا: «ريال مدريد فريق قوي للغاية.. وقد فاز فقط بكرة من ضربة حرة ، جاءت إثر خطأ منا.»
وأكد مدرب جريميو وجود العديد من المشاكل قبل المباراة قائلا: «كانت لدينا بعض المشكلات الخاصة بلياقة اللاعبين الذين قدموا موسما طويلا خاضوا فيه 80 مباراة ويعد هذا العامل أحد أهم العوامل المهمة في ظهورنا بهذا الشكل».واختتم قائلا: «زاد الأمر صعوبة ظهور ثلاثة من لاعبينا خلال اللقاء بشكل أقل كثيرًا من مستواهم المعهود».
ومن جانبه، قال المدافع بيدرو جيروميل، وهو واحد من أبرز العناصر بالفريق البرازيلي: «خوض هذه المباراة كان أمرا يدعو للسرور، لسوء الحظ، لم نحقق هدفنا المتمثل في انتزاع اللقب، ولكننا قدمنا كل ما لدينا».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة