متابعة حيدر طه الطاهر:
لا تزال عملية فرار العوائل مستمرة لليوم الثالث على التوالي من المدن الشمالية في محافظة نينوى نتيجةاستيلاء عصابات داعش الارهابية على تلك المناطق. وفيما تناشد العوائل الفارة الى جبل سنجار الحكومة والمنظمات الدولية الى الاسراع بإنقاذها.
وافاد مصدر أمني مسؤول في نينوى، أمس، ان «عصابات داعش الارهابية، قامت بتهجير العشرات من العوائل الكردية من قرية عين عويس بالموصل»، مشيرا الى ان «داعش هددت جميع ابناء القومية الكردية بالقتل في حال بقائهم بالقرية، بذريعة انتمائهم الى قوات البيشمركة»،مضيفاً ان «عصابات داعش قاموا بالاستيلاء على املاك وعقارات النازحين، وبدأوا بتقاسمها فيما بينهم».
مراسلنا في نينوى، نقل مناشدة عشرات العوائل التركمانية والشبكية التي تنتمي الى الطائفة الشيعية المحاصرة في جبل سنجار الحكومة الاتحادية والعشائر العراقية الاصيلة بإنقاذها من عصابات داعش الارهابية التي تحاول الاقتراب منهم لتصفيتهم.
وبحسب المراسل «الصباح الجديد»، فان هذه العوائل منذ يومين لا ماء ولا طعام وامنهم سيء جدا ويطلبون المساعدة».
وقال ان «خمسة اطفال في جبل شنگال، توفوا، اليوم الاثنين، جراء الجوع والعطش».وكان عشرة اطفال وخمسة اطفال توفوا امس جراء الجوع والعطش في جبل شنگال.
وفي الوقت نفسه، افادت مراسلة وكالة انباء بيامنير ان «هنالك عدد من المفقودين في صفوف المدنيين الكرد الايزيديين الذين لجأوا الى جبل شنگال».
ويرى مراقبون بان المجتمع الدولي لا يزال في حالة صمت جراء ما يجري في نينوى وكل ما قام به هو اصدر بيانات استنكر وادانة لا اكثر ولا اقل.
وكانت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، قد اعلنت الأحد ان ما لا يقل عن 200 الف من المدنيين، معظمهم من الايزيدية وبينهم شيعة ومسيح فروا إلى جبل سنجار جراء تطورات الاوضاع الامنية التي شهدتها محافظة نينوى بعد سيطرة عصابات داعش الارهابية على مناطق سنجار وزمار وسط انسحاب قوات البيشمركة.
واشار بيان للوزارة الى ان الولايات المتحدة، تشعر بقلق بالغ على سلامة المدنيين في هذه المناطق، بما في ذلك الأقليات الذين استهدفوا لسنوات من قبل تنظيم داعش الارهابي وقبله تنظيم القاعدة>، معربة عن اسفها <الشديد لتشريد المدنيين الأبرياء ومقتل العديد من عناصر قوات البيشمركة اثناء الدفاع عن هذه المناطق>.
وكانت عصابات داعش الارهابية قد سيطرت الاحد الماضي على بلدات وقرى جديدة في محافظة نينوى الشمالية منها قضاء سنجار، كما فرض سيطرته على ثلاثة حقول نفطية ودمّر مزارًا للسيدة زينب (ع) في منطقة سنجار.
يذكر ان الالاف من العوائل الشبك والتركمان الشيعية قد نزحت من اقضية ونواحي نينوى باتجاه قضاء سنجار بعد ان اقتحمت عصابات داعش مناطقهم وارتكبت عشرات الجرائم بحقهم وقتلت العشرات من المدنيين.