50 طناً من الذهب غير المشغول بحوزة عراقيين
بغداد ـ الصباح الجديد:
أكد محافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق ارتفاع حجم الدين العام المحلي خلال العامين الماضيين.
وقال العلاق في تصريح متلفز إن حجم الدين العام المحلي في العراق ارتفع خلال العامين الماضيين، موضحا بأنه لا يزال مقبولا ضمن المعايير الدولية.
وأضاف العلاق انه «لا تزال نسبة الديون بالنسبة الى اجمالي الناتج المحلي مقبولة»، مستدركاً انه «يجب ان لا نزيد على ذلك».
وتابع ان «العراق يجري الترتيب بشأن ديونه مع صندوق النقد الدولي»، موضحاً أن «الأموال التي ستنتج عن زيادة أسعار النفط، سيتم استخدامها في تغطية العجز وتسديد الديون».
وسبق أن قال محافظ البنك المركزي إن إجمالي الديون المحلية للعراق بلغت أكثر من 40 تريليون دينار ( 33.62 مليار دولار أميركي).
وأوضح العلّاق أن الديون لا تكون مباشرة من المركزي العراقي، وإنما يتم خصم حوالات الخزينة المشتراة من قِبَل المصارف الحكومية، ومن ثم يعيد «المركزي» شراءها.
وأضاف العلّاق، أن البنك المركزي، بموجب القانون، لا يستطيع الشراء المباشر أو اقراض الحكومة؛ وإنما يقوم بشراء حوالات الخزينة المتداولة بالسوق؛ توفيرا ودعما للسيولة.
ولفت محافظ البنك المركزي العراقي، إلى أن الحوالات تترتب عليها فوائد واستحقاقات، تلتزم وزارة المالية العراقية بدفعها في الوقت الحاضر.
يشار إلى أن الحكومة في سبيل محاربتها لإرهاب عصابات تنظيم داعش، اقترضت 32 مليار دولار من البنك المركزي العراقي، لتغطية الاحتياجات العسكرية في الحرب.
وتعتمد الحكومة العراقية على ارتفاع أسعار النفط العالمية لسداد دين المركزي العراقي، بجانب الإيرادات الغير نفطية المشمولة بموازنة البلاد لعام 2018.
على صعيد آخر، اعلن رئيس اتحاد مصدري المجوهرات في تركيا، أيهان كونار، أمس الثلاثاء، عن وجود نحو 50 طنا من الذهب في العراق غير مشغول، مبينا أن «بلاده تطمح للتوصل إلى حل مع بغداد يقضي بنقل تلك الكميات الى تركيا لإعادة صياغتها».
واكد كونار، إن «ثمة أطنان من الذهب الخام غير المشغول في العراق»، مبينا أنه «لو أنّ حكومة بغداد تعاملت مع تركيا بالنظام الذي كانت تتعامل به أربيل، لجلبنا كميات كبيرة من الذهب الموجود هناك لتتم صياغته هنا وإعادة تصديره إليها».
وأضاف أنه «في حال تمكنا من التوصل لحل مع بغداد على هذا الأمر، سوف يستقبل سوق المجوهرات التركي أطناناً من الذهب، وستشهد صادراتنا من هذا المعدن زيادة كبيرة»، مشيرًا إلى «وجود ما بين 40 – 50 طنا من الذهب في العراق».
وأشار كونار إلى أن «الأوضاع السياسية السيئة في العراق، أثّرت بشكل كبير على سوق الذهب وصادراته في تركيا»، لافتا إلى أنه «عندما كنا نصدّر الذهب المشغول إلى أربيل، كان يتوجه هذا المنتج أيضا لجنوبي العراق وإلى العاصمة بغداد».