الرئيس ترامب يُنهي جولته في آسيا بعد 12 يوماً

شملت اليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام والصين والفلبين
متابعة ـ الصباح الجديد:

اختتم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، امس الاول الثلاثاء، جولته التي استمرت 12 يومًا في آسيا، والتي زار خلالها اليابان وكوريا الجنوبية والصين وفيتنام والفلبين، وقد أثبتت الجولة التي تمت مراقبتها عن كثب، أن الرئيس البالغ من العمر 71 عامًا، لديه القدرة على التحمل للقيام برحلة ضخمة.
وقد أقام ترامب صداقة مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وهو شخصًا محافظًا يدعم موقف الرئيس الأميركي المتشدد من كوريا الشمالية، وتمتع الزعيمان بتسع جولات من الغولف معًا في دورة خارج طوكيو في عطلة نهاية الأسبوع الأولى من الرحلة، وقد انضم هيديكي ماتسوياما، أحد كبار لاعبي الغولف في اليابان، إلى الزعيمين.
وغرد الرئيس الأميركي عبر «تويتر»، معربًا عن سعادته، قائلًا: «كانوا فريقًا رائعًا» مع شريط فيديو قصير يظهر الثلاثي على الممرات، وكتب الزعيم آبي كمجاملة على «تويتر»: «جولة من الغولف مليئة بالحماس مع صديق رائع»، وبدا ترامب أكثر ارتياحًا مع آبي، بعكس علاقته مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي، والتي تعد أكثر تعقيدًا، ومون هو محام سابق في مجال حقوق الإنسان دعم المفاوضات مع بيونغ يانغ، ومن الواضح أن للرئيس الأميركي ذو خلفية مختلفة عن نظيره في سيول، ولكن يبدو أن خطابه الحاد تجاه كوريا الشمالية هو المصدر الرئيسي لعدم الارتياح للسيد مون.
وقد اتهم ترامب كوريا الجنوبية ،حليفة الولايات المتحدة منذ 67 عامًا ، «بالتهدئة»، واستخدم زيارته لسيول الأسبوع الماضي لإرسال رسالة قوية إلى كوريا الشمالية، وبدا ترامب أكثر سلاسة مع قادة آخرين، مثل شيء جين بينغ، الرئيس الصيني، ورودريغو دوتيرت، رئيس الفلبين، حيث أشاد بالسيد شي في سلسلة من التغريدات قبيل الزيارة، وقال مرة أخرى إنه «يحظى باحترام كبير»، وقد جامل علنًا الزعيم الصيني أمام الصحافة بينما فشل في مواجهته بشأن حقوق الإنسان وبحر الصين الجنوبي.
واجتمع ترامب مع فلاديمير بوتين خلال قمة الزعماء في فيتنام، وبينما قال إن باراك أوباما لم يكن لديه «الكيمياء « مع القيادة الروسية، أكد متحدثًا في اجتماع للرؤساء التنفيذيين في قمة التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا ،الباسفيك في مدينة دانانج الفيتنامية يوم الجمعة إلى القارة الأسيوية: «أميركا تأتي أولًا»، وكان قد أعلن في وقت سابق من هذا العام أنه أخرج الولايات المتحدة من الصفقة التجارية عبر المحيط الهادئ الشراكة المعروفة «تي تي ب».
إلا أن الرئيس الأميركي أشار خلال جولته، إلى أنه حريص على التعامل مع الشركاء التجاريين التقليديين طالما أن مثل هذه الصفقات كانت بشروط يمكن قبولها لواشنطن، مضيفًا أن الولايات المتحدة «ستبرم اتفاقات تجارية ثنائية مع أي دولة من دول المحيط الهادئ وتريد أن تكون شريكًا وستلتزم بمبادئ التجارة العادلة والمتبادلة»، واصفًا مهاراته في صنع الصفقات في المجالين الاستراتيجي والسياسي، حيث قدم عرضًا بالوساطة بين الصين والدول الأخرى المتورطة في حرب مع بكين بشأن المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
وتجدر الإشارة إلى أن آسيا ظلت غير مستقرة هذا العام لأشهر بسبب الاستفزازات المستمرة من بيونغ يانغ، وقد هزت المنطقة سلسلة من التجارب الصاروخية واختبار كوريا الشمالية السادس والأخير من نوعه، حيث كانت مسألة كوريا الشمالية تسيطر دائمًا على جولة الرئيس الأميركي في آسيا. جنبًا إلى جنب مع التجارة.
وقال ترامب في خطابه أمام الجمعية الوطنية لكوريا الجنوبية، إن هناك «أكبر ثلاث ناقلات طائرات في العالم محملة بالحد الأقصى مع طائرات مقاتلة من طراز إف – 35 و اف – 18»، فيما وصفت كوريا الشمالية السبت الماضي زيارة ترامب بأنها «مداعة حرب «، وأكدت أنه «يُخرف»، وقد كان الشيء المشترك في جولة ترامب ، هو الإطراء والمعاملة الجيدة له من قبل المضيفين في جميع البلدان التي زارها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة