«أردوغان» يدعو لرفع قيود التجارة والسفر من دون تأشيرات في سوريا

بعد عودت العلاقات الروسية التركية إلى وضعها الطبيعي
متابعة ـ الصاح الجديد:

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا وتركيا وإيران لا تزال تجني ثمار تعاونها في إطار عملية أستانا، داعيا إلى زيادة الجهود لتحريك التسوية السياسية وإعادة إعمار سوريا.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك عقب مباحثات الجانبين في سوتشي امس الاول الاثنين، «مستوى العنف انخفض بطبيعة الحال، وتتهيأ الظروف الملائمة للمضي قدما في الحوار بين السوريين تحت إشراف الأمم المتحدة»، «على خلفية الإنجازات في مكافحة الإرهابيين نحن متضامنون مع الرئيس (أردوغان) في ضرورة زيادة الجهود الرامية إلى تأمين التطبيع في هذا البلد في الأمد الطويل، وقبل كل شيء في تطوير عملية التسوية السياسية ودعم السوريين في عملية إعادة الإعمار بعد الحرب».
وقال بوتين إنه أبلغ أردوغان بنتائج زيارته الأخيرة إلى طهران وكذلك بمضمون البيان الروسي الأميركي المشترك الأخير حول سوريا.
وشكر الرئيس الروسي نظيره التركي على إمكانية عقد لقاءات عمل غير رسمية تسمح للجانبين بتحقيق نتائج سريعة، مشيرا إلى نيته مواصلة مثل هذه اللقاءات في المستقبل.
بدوره أكد أردوغان أن الجانبين اتفقا على ظهور أرضية في الوقت الحالي للتركيز على تسوية القضية السورية سياسيا، مشيرا إلى أهمية البيان الروسي الأمريكي حول سوريا.
ودعا أردوغان إلى رفع القيود المتبقية في مجال التجارة بين البلدين والعودة إلى السفر بين البلدين دون تأشيرات. كما دعا الرئيس التركي إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين ليبلغ 100 مليار دولار.
واستمرت مباحثات الرئيسين الروسي والتركي في سوتشي أكثر من أربع ساعات. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف تعليقا على سؤال ما إذا كان الجانبان بحثا دعوة أردوغان لموسكو وواشنطن مؤخرا إلى سحب قواتهما من سوريا، إن «المواضيع التي نوقشت كانت أصعب كثيرا ولا يمكن الآن الكشف عن مضمونها».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في مستهل لقائه نظيره التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي امس الاول الاثنين أنه يمكن اعتبار أن العلاقات بين روسيا وتركيا قد عادت تقريبا إلى وضعها الطبيعي.
وأشار بوتين إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين زاد في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام بنسبة 38%، مضيفا أن البلدين يواصلان التعاون الوثيق في كل المجالات عمليا، بما في ذلك مجال الأمن وفي تسوية الأزمة السورية.
من جانبه أكد الرئيس التركي أن «اللقاءات الكثيرة (للرئيسين) بعد بدء عملية تطبيع العلاقات بين بلدينا تعطي زخما لتطور علاقاتنا الثنائية»، مشيرا إلى أن العلاقات بين تركيا وروسيا في المجالات السياسي والعسكري والاقتصادي والتجاري والثقافي تتطور بكثافة أكبر يوما بعد الآخر.
وأعرب أردوغان عن أمله في أن مباحثات ستكون فعالة وفي أنه سيتوجه من سوتشي «بارتياح كبير» إلى الكويت وقطر في إطار جولته الإقليمية.
ويضم الوفد التركي وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش التركي خلوصي أكار ورئيس الاستخبارات الوطنية حقان فيدان

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة