حاذروا من الفيسبوك !

قصص الحب والعشق لن تنتهي على صفحات التواصل الاجتماعي ، رجل متزوج لديه عائلة ،عجوز يعاني الوحدة ، مراهق لا يعي معنى الحياة ،كلهم يبتدعون ادوارا مختلفة يختلقون ألف رواية ورواية ويعيشون دور العشاق من دون أن يداروا احساس الغير او يخافوا على شعور الآخر،ليقعوا هم بالمصيدة.
صغيرة على الحب …قال لها أحبك ، لم تصدق نفسها ،تبكي أم تفرح ،ترقص تلعب تمرح، دنياها تلونت بالسعادة وتخيلت نفسها فوق خشبة المسرح .تقمصت شخصية جولييت التى عشقت روميو وعاشت سنوات الحب الوردية من دون أن تربح، او أن تعي خطورة المرحلة التي غرقت بها في مجتمعها الضيق وبقيت تصارع وتتحدى إلى أن تعبت ولكنها أصرت ان تمثل الدور بحذافيره وبقيت في بساتين الخيال تسرح.حتى انكوت بنار الحب, وعذبها حنين القلب ,وآلمها غدر الشاب ,التي وهبت له حياتها من سذاجتها وصدقها وعودها الرفيع .فغدر بها وتركها أسيرة أفكارها وعذاب ضميرها حتى اظلمت عليها وحدتها ,ولم تجد من تشكي له الا «لعبتها «،وبعد تفكير عميق وجدت الحل السريع ، هذه الواقعة جعلتها قوية بعد أن اشتد عودها،انتظرت لأن تنتقم من حبيبها ,فظهرت بشخصية جديدة محببة مع صورة جميلة مبهرجة ,ودخلت قلب الشاب المغرور وجعلته يعيش ويسافر وسط المحيطات والبحور,اشعلته بالغيرة وجعلته يعيش بحيرة ثم ابتعدت وتركته يعيش وسط الشكوك ,وانسحبت أخيرا» ليعيش وحيدا بقلب مجروح ،استعادت ثقتها بنفسها وعاشت حياة ملؤها الحذر من اي انسان عاشق مغرور.
لتكتشف بأن الإنسان هو الأشد غدرا على بني جنسه ، بحر عميق بلا شواطئ ولا حدود، يتلاعب بالقلوب ويزرع الهوى في كل الدروب، ليس من محاسب على تصرفاته ،يعيش الحب على هواه دون ان يعمل حساب لأي ردود ، هو يعيش بمجتمع ذكوري لا شيء يعيبه ولا يأسف على خطأ مقصود ، هو حر بتصرفاته لذلك عليك الحذر يا فتاتي لكي لا تقعي في الذنوب ، أخاف عليك من مجتمع لا يجد فيك الا العيوب ، ويترك الفاعل على هواه ينطلق الى الفضاء الواسع بثقة ليكفر عما اقترفته يداه من مساوئ ويفتش عن فريسة اخرى، عندما يجدها تأكدي بأنه الى ساحة المعركة يعود .
إيمان عبد الملك

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة