متابعة : كاظم مرشد السلوم
أعلن «مهرجان دبي السينمائي الدولي» قائمة المجموعة الأولى من الأفلام العالمية التي يعرضها ضمن برنامج «سينما العالم»، في دورته الرابعة عشرة (6 – 13 ديسمبر2017)، حيث تضم المجموعة أحد عشر فيلماً؛ من بينها فيلم «آتشامبرا» (A Ciambra) للمخرج الإيطالي جوناس كارپينيانو الذي عرض للمرة الأولى ضمن برنامج «نصف شهر المخرجين» في مهرجان كان السينمائي، وفاز بـ «جائزة السينما الأوروبية» (Europa Cinema Label) عن أفضل فيلم أوروبي. كما أُختير لتمثيل إيطاليا رسمياً لـ «أوسكار» أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية لعام 2018 (صبي في الرابعة عشرة من عمره، ينتمي إلى غجر «الروم» الذين استقرّوا في مقاطعة كالابريا الجنوبيّة الإيطالية. يتعجل بلوغ سن الرشد فيحتسي الكحول ويدخن ويلاحق أخاه الأكبر أينما ذهب)، كما يُعرض فيلم «كائنُ رقيق» (Krotkaya) الذي عُرض ضمن مسابقة مهرجان «كان»، ويُعد الفيلم الثالث للمخرج الأوكراني سيرجي لوزنيتسا المشهور بأفلامه المؤثرة مثل «فرحتي» و«في الضباب» (امرأة مجهولة الاسم، تعيش وحيدة في أطراف قرية روسية، تُفاجأ ذات يوم بتسلمها طرداً كان سبق ان أرسلته لزوجها المسجون ومختوم بعبارة «يُعاد إلى المرسل») ويعود إلى المهرجان المخرج الروسي أندريه زفياجينتسف بفيلمه الأخير «بلا حب» (Nelyubov) الحائز على «جائزة لجنة التحكيم» في مهرجان «كان» السينمائي بدورته الـسبعين هذا العام، أُختير الفيلم رسمياً لتمثيل روسيا في مسابقة «أوسكار» أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية لعام 2018 (جانب من الحياة المعاصرة في روسيا الحديثة، من خلال الطفل آليوشا البالغ من العمر إثني عشر عاماً، ويعيش مع والدَين أهملاه وانشغلا بإجراءات الطلاق، وبدء حياة جديدة لا وجود فيها لطفلهما). ويشارك المخرج البريطاني آنوب سينج بفيلمه الهندي «أُغنية العقارب» (The Song of Scorpions) من بطولة غولشيفته فراهاني وعرفان خان (امرأة قبلية تتعلم فناً علاجياً قديماً من جدتها، وهي «مغنية عقارب» ثمة اعتقاد بأنّها تمتلك قدرة علاج لدغة العقرب القاتلة).وتحمل المخرجة الفرنسية سونيا كرونلوند إلى المهرجان فيلمها «نوثينج وود» (Nothingwood)، الذي عُرض ضمن برنامج «نصف شهر المخرجين» في مهرجان «كان» هذا العام وحاز على إشادة خاصّة (قصة المخرج الأفغاني الشهير سليم شاهين والغرائب التي تُصاحب تصوير فيلمه الجديد برفقة فريق من الممثلين المثيرين للفوضى)، كما يشارك المخرج التشيكي يان سويراك الحائز على جوائز مع فيلمه الدرامي «حافي القدمين» (Barefoot)، الذي شارك في كتابته والد يان سويراك، الكاتب زدينك سويراك وأدّى في الفيلم دوراً صغيراً (عائلة تعيش في براغ، خلال الحرب العالمية الثانية، تبالغ في حماية ابنها الذي يبلغ من العمر 8 سنوات. كونه الطفل الذي طال لكن العائلة تُضطرّ إلى الرحيل من براغ صوب الريف بعد الاحتلال النازي لتشيكوسلوفاكيا في عام 1939). وعقب العرض العالمي الأول لفيلمه الروائي الطويل الأول «أرضي النقيّة» (My Pure Land) في «مهرجان إدنبره السينمائي الدولي»، ينضم المخرج البريطاني الباكستاني سرمد مسعود إلى مهرجان دبي بفيلم يروي قصة ثلاث نساء شديدات البأس يتعين عليهن الدفاع عن أرضهن بمواجهة عصابة تتكون من مائتي قاطع طريق)، وأختير الفيلم لتمثيل بريطانيا رسمياً لـ «أوسكار» أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية لعام 2018 في حين ينضم للمهرجان لأوّل مرة، المخرج الهندي الحائز على جوائز عدة، ديببش جاين مع فيلمه السيكولوجي الدرامي «في العتمة» (In the Shadows) ويحكي قصة رجل وحيد يسكن في مدينة دلهي القديمة، يراقب الناس من خلال كاميرته الخفية. وفي أحد الأيام يبدأ بالبحث عن فتى سمعه يتعرّض للضرب خلف جدران منزله، حتّى يصبح مهووساً به ويفقد سيطرته على الوقت والواقع، كما تشارك المخرجة البريطانيّة-الزامبية رونجانو نيوني بفيلمها «أنا لست ساحرة» (I am not a Witch)، الذي يروي مأساة طفلة يتيمة في الثامنة من عمرها يتّهمها أهل القرية بكونها ساحرة. وعقب حصوله على جائزة «السعفة الذهبية» من مهرجان «كان » السينمائي، يشارك المخرج السويدي روبن اوستلوند في المهرجان بفيلمه الكوميدي الساخر «المربّع» (The Square)، الذي عرضه مهرجان الجونة السينمائي في دورته الأولى (الناقد التشكيلي الذي يُشرف على برنامج عروض متحف للفن المعاصر، ويعنون النشاط التالي للمتحف باسم «ذي سكوير»، الذي يدعو عبره المشاهدين والمارّة إلى مناهضة المعتقدات، مُذكّراً إيّاهم بمسؤولياتهم تجاه أبناء جلدتهم). ويشارك المخرج السويدي (إيراني المولد) ميلاد علمي بفيلمه الروائي «الفاتن»، (The (Charmer) الذي يروي قصة شاب إيراني في بحث دؤوب عن فتاة دنماركية تقبل الاقتران به، ليضمن بقاءه في الدنمارك ولا يُطرد منها.
وبعد الاعلان عن المجموعة الأولى من الأفلام التي سيعرضها المهرجان ضمن برنامج «سينما العالم»، قال المدير الفنّي لمهرجان مسعود أمر الله آل علي، بأنّ برنامج «سينما العالم» «يمتاز بالتنوع في جميع أشكاله مع مشاركة أعمال أفضل صنّاع الأفلام من شتى أنحاء العالم. وستعمل الأفلام المحلية والعالمية المعروضة في المهرجان، بقصصها المتنوعة والغنية، على إثراء تجربة جمهور المهرجان من دون شك، ليتابع ويتعرف من خلالها على قصص وقضايا نابعة من المنطقة والعالم، وهذا يتماشى مع هدف المهرجان ومكانته منبراً للتبادل الثقافي» فيما قال ناشين مودلي، مدير برنامج «سينما العالم» في المهرجان : «نجول العالم في كل عام باحثين عن المواهب والأعمال السينمائية المميزة لنقدمها إلى جمهور السينما في دبي»، وأضاف : «أدعو جميع محبي السينما إلى حضور عروض أفلام برنامج «سينما العالم» الغنية التي تتضمن أفضل إنتاجات السينما العالمية، وتتمحور حول العديد من الثقافات وتنقل المشاهدين إلى تجارب ثقافية وحياتية متنوعة، مما يمهد الطريق لإدخال مفاهيم جديدة».