القوّات الاتحادية تضع لمسات السيطرة النهائية على المعابر الحدودية في إقليم كردستان

العمليات المشتركة: قرار الانتشار حتمي ولا تفاوض بشأنه
بغداد – وعد الشمري:
تقترب القوات الاتحادية من فرض سيطرتها على المنافذ الحدودية كافة، بعد الاتفاق على آلية لانسحاب البيشمركة من تلك المعابر والمناطق المتنازع عليها، حيث تجري حالياً الاستعدادات النهائية لعملية الانتشار، وباشراف مباشر من رئيس اركان الجيش الفريق الركن عثمان الغانمي.
وذكر بيان صادر عن خلية الإعلام الحربي تلقت “الصباح الجديد”، أن “الفريق الفني العسكري برئاسة رئيس أركان الجيش العراقي الفريق الركن عثمان الغانمي أجرى زيارة ميدانية إلى معبر فيشخابور ومعبر إبراهيم الخليل”.
وأضاف البيان أن هذه الزيارة تأتي لـ “الاطلاع ميدانيا وتحديد المتطلبات العسكرية والأمنية لإكمال تنفيذ قرارات الحكومة الاتحادية في مسك الحدود الدولية وإدارة المنافذ اتحادياً”.
وأشار إلى ان العمل جار من أجل “الانتشار الكامل للقوات الاتحادية في جميع المناطق التي امتد اليها الاقليم بعد العام ٢٠٠٣”.
بدوره، ذكر المتحدث باسم العمليات المشتركة العميد يحيى رسول في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الوفد الفني اجرى خلال المدة الماضية سلسلة من الجلسات مع قوات البيشمركة التابعة لاقليم كردستان”.
ونفى رسول أن “يكون الغرض من اللقاءات التفاوض على الانتشار من عدمه حيث أصبح قرار السيطرة الاتحادية حتميا وواجب التطبيق”.
وأوضح ان “هدف القوات الاتحادية يتركز على الانتشار في المناطق المتنازع عليها التي سيطر عليها الاقليم بعد العام 2003، وكذلك فرض السيطرة على الحدود الدولية والمعابر مع دول الجوار”.
وبين رسول ان “الاقليم كان متفهماً لحديث الوفد الفني وأن نتائج ايجابية ظهرت من خلال الجلسات سوف تترجم على ارض الواقع”.
وأستطرد أن “الجلسات تأتي للحديث عن الجوانب الفنية التي تضع آلية لانسحاب قوات البيشمركة من المعابر والحدود والمناطق المتنازع عليها مقابل انتشار القطعات الاتحادية من دون تصادم وقتال”.
وكشف المتحدث باسم العمليات المشتركة عن “قرب انطلاق تحرك القوات العسكرية ومباشرتها مهامتها وذلك خلال الايام القليلة المقبلة لكي تنهي واجباتها بفرض سيطرتها الدستورية”.
واستبعد رسول “حصول نزاع أو احتكاك بين القوات الاتحادية والبيشمركة، لاسيما ان الاخيرة جزء من منظومة الدفاع الوطني وعليها أن تعي واجباتها جيداً”.
وذكر أن القوات الاتحادية والبيشمركة امامها عدو واحد وهو تنظيم داعش الارهابي وبالتالي ينبغي التعاون المشترك للقضاء عليه”.
ومضى رسول إلى أن “العراق على وشك اعلان تحرير اراضيه بالكامل بعد الانتصار في معارك راوة والقائم والشريط الحدودي مع سوريا، وبالتالي ليس من مصلحة طرف الدخول في نزاع مسلح داخلي”.
من جانبه، شدد امين عام وزارة البيمشركة جبار ياور في حديث إلى “الصباح الجديد”، على أهمية عدم حصول نزاع أو مواجهة عسكرية بين القوات الاتحادية والقوات الكردية.
ودعا ياور إلى “استمرار المباحثات والحوارات لمعرفة ماذا يريد الطرفان وأي من المدن سيتم السيطرة عليها من القوات الاتحادية”.
ونوه إلى ان “قواتنا لا تعلم ماذا تريد السلطة الاتحادية، وإلى اين وصل انتشارها فجميع تلك الامور ما زالت مبهمة بالنسبة الينا”.
وتحدث ياور عن “حصول لبس بالنسبة الينا، هل بغداد تريد العودة إلى حدود ما قبل 2014 عندما سيطر تنظيم داعش الإرهابي على بعض المحافظات، أم العودة إلى وضع النظام السابق”، وطالب بـ “تحديد الموقف النهائي لكي تحصل هناك جلسات حوار بشأنها”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة