متابعة الصباح الجديد:
زار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إقليم كردستان الخميس، في زيارة تعتبر الثانية له الى الإقليم, وكان في استقباله نائب رئيس حكومة الإقليم قوباد طالباني في مطار أربيل الدولي, واجتمع كي مون مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني بحضور نائب رئيس الحكومة وعدد من الوزراء.
هذا وكان كي مون قد التقى، نوري المالكي رئيس الحكومة الاتحادية، وبحث الجانبان في اللقاء الاوضاع الآنية التي يمر بها العراق وسبل محاربة الارهاب واوضاع النازحين عموما في العراق.
وطالب كي مون المسؤولين ببذل الجهود من أجل معالجة المشاكل التي يعاني منها العراق, وعبر مون عن سروره بعودة الرئيس مام جلال، وهنأ الشعب العراقي والكردستاني بعودته الى أرض الوطن.
كما قدم مون تهانيه للرئيس العراقي فؤاد معصوم، متمنياً أن يكون الرئيس العراقي حاملاً نفس سياسة الرئيس طالباني في الحفاظ على وحدة العراق والأخوة والسلام بين مكونات الشعب العراقي.
وأكد كي مون، عقب لقاء جمعه برئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في اربيل على ضرورة حل المشاكل بين بغداد واربيل وإيجاد الشراكة الحقيقية، داعيا القادة العراقيين إلى التوصل لحل المشاكل وفق الدستور، فيما اعتبر بارزاني زيارة كي مون إلى العراق فرصة أمام الأطراف العراقية لحل مشاكلهم.
وبعد الاجتماع عقد مؤتمراً صحفياً للرئيس بارزاني وبان كي مون وتحدث خلاله عن مضمون الاجتماع.
وقال قوباد طالباني في تصريح صحفي: إن زيارة كي مون الى أربيل لها أهمية كبيرة لتثمين العلاقات بين أربيل والأمم المتحدة.
وقال طالباني: نتمنى أن تتمكن الأمم المتحدة من ايجاد الحل السلمي المناسب لما يحدث في العراق والمنطقة.
من جانبه قال كي مون خلال المؤتمر إن «على القادة العراقيين العمل لحل المشاكل التي يعاني منها العراق وفق الدستور والحفاظ على وحدة العراق والنظام الإتحادي»، مؤكداً «دعم ممثلية الأمم المتحدة في العراق لتقديم المساعدة في معالجة المشاكل».
وأضاف أنه «تحدث مع المالكي وبارزاني بشأن حل المشاكل بين بغداد وأربيل»، مشدداً على ضرورة أن «يعمل عرب وكرد العراق على حل المشاكل وايجاد شراكة حقيقية في الوطن والتعاون في حل مشكلة قطع الرواتب والنفط والأمن».
وأعرب كي مون عن أسفه لـ»تدهور الأوضاع الامنية ومقتل وإصابة المدنيين ونزوح نحو مليون شخص من مناطقهم».
واضاف ان الامم المتحدة تؤكد دعمها لتوفير اجواء آمنة مستقرة في العراق، معربا عن امله في نجاح تشكيل الحكومة الجديدة، معلناً في الوقت نفسه عن أسفه العميق لاوضاع النازحين في العراق.
من جهته، رحب الرئيس بارزاني بزيارة بان كي مون الى إقليم كردستان والإطلاع على اوضاع النازحين العراقيين المتواجدين في الاقليم، مشيراً الى أن «زيارة كي مون لبغداد والنجف أعطت له صورة واضحة عن الوضع العراقي».
وأكد بارزاني ان «اقليم كردستان سيسخر إمكانياته لإخراج العراق من الأزمة الحالية»، لافتا في الوقت نفسه بالقول «أننا لانستطيع إنتظار مستقبل مجهول».
وأشار بارزاني إلى ان «المنطقة شهدت تغييرات كبيرة»، معتبراً «زيارة بان كي مون للعراق وإقليم كردستان هي فرصة أمام الأطراف العراقية للعمل على حل المشاكل».