محادثات وقف إطلاق النار في غزة حرجة بعد تجاوز عدد القتلى 800
متابعة الصباح الجديد:
تحولت تظاهرات احتجاج في الضفة الغربية والقدس الشرقية على العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية الإسرائيلية والمتظاهرين الفلسطينيين الغاضبين، قتل فيها فلسطينيان على الأقل وأصيب العشرات.
وقد خرج ما لا يقل عن 10 آلاف متظاهر في مسيرة احتجاجية من رام الله باتجاه القدس الشرقية، حيث اشتبكوا مع القوات الأسرائيلية, وتفيد تقارير بإصابة أكثر من 200 من المتظاهرين.
من جانب آخر أصدرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أمس الجمعة بياناً أكدت فيه أن 4 مستشفيات بينها مستشفى الأقصى في القطاع الصحي تضررت في الهجوم الذي بدأ في 8 تموز بضربات جوية إسرائيلية أعقبها غزو بري.
وأضاف البيان”تدعو منظمة الصحة العالمية إلى إقامة ممر إنساني في غزة لإجلاء الجرحى بالإضافة إلى توفير الأدوية… يجب أن يمتد الممر الإنساني لحماية نقل المصابين بشكل آمن للوصول إلى نقاط عبور ثم الخروج من قطاع غزة لتلقي الرعاية الطبية”.
من جانبه حث وزير الخارجية الأميركي جون كيري, أمس الجمعة الوسطاء الاقليميين في منطقة الشرق الأوسط على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة فيما ارتفع عدد القتلى من المدنيين مما يهدد بانتقال إراقة الدماء بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الضفة الغربية المحتلة والقدس.
وفي حين تضع إسرائيل و حماس شروطا صعبة فيما يبدو لوقف إطلاق النار الذي يأمل الوسطاء أن يبدأ قبل عيد الفطر الأسبوع المقبل أجرى كيري اتصالات هاتفية من مصر بينما أوضح مساعدوه أن لصبره حدودا.
وباتت الحاجة إلى وقف إطلاق النار ملحة يوم الخميس بعد مقتل 15 شخصا كانوا يحتمون بمدرسة تديرها الأمم المتحدة في شمال قطاع غزة فيما قال مسؤولون محليون إنه قصف إسرائيلي للمدرسة.
لكن إسرائيل قالت إن قواتها تعرضت لهجوم شنه نشطاء فلسطينيون في منطقة المدرسة وإنه كان عليهم الرد بإطلاق النار. واتهمت حماس بمنع القيام بأي عمليات إخلاء.
وقال مسؤولون في غزة إن هجمات إسرائيلية أمس أسفرت عن مقتل 19 شخصا بينهم المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي ونجله ليصل إجمالي عدد القتلى في غزة إلى 808 معظمهم مدنيون في الصراع المستمر منذ 18 يوما.
وفي الضفة الغربية المحتلة شارك حوالي عشرة آلاف شخص في مسيرة تضامنا مع غزة خلال الليل مما يعيد إلى الأذهان المظاهرات الحاشدة التي جرت في الماضي.
ووصل المحتجون إلى نقطة تفتيش للجيش الإسرائيلي ورشقوها بالحجارة والقنابل الحارقة وقال مسعفون فلسطينيون إن أحدهم قتل وأصيب 200 عندما فتحت القوات النار.
ورفعت القوات الإسرائيلية حالة التأهب القصوى أمس خشية تفجر الأوضاع في المسجد الأقصى خلال صلاة الجمعة الأخيرة في شهر رمضان.
وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي اسحق أهارونوفيتش عضو مجلس الوزراء الأمني المصغر إنه يجري مشاورات مكوكية بشأن كيفية احتواء تصاعد الأعمال العدائية, وقال لراديو الجيش “قضينا ليلة صعبة للغاية… آمل أن يمر اليوم بسلام.”
وقتل 32 جنديا إسرائيليا منذ بداية الهجوم البري على غزة الذي قالت إسرائيل إنه يهدف إلى تدمير الانفاق التي تستخدمها حماس لتهديد مدنها الجنوبية وقواعد الجيش.
وقتل أيضا ثلاثة من المدنيين في إسرائيل بصواريخ ونيران مورتر من غزة. وزادت هذه الهجمات الشهر الماضي نتيجة لغضب حماس من حملة على نشطائها في الضفة الغربية مما أدى إلى إطلاق الهجوم الإسرائيلي في الثامن من تموز.
وقال مسؤول إسرائيلي إن حكومة نتنياهو تبحث وقف القتال بشكل مبدئي لمدة سبعة أيام يواصل خلالها الجيش تدمير الأنفاق على الحدود الشرقية لغزة.