واشنطن: موسكو أطلقت قذائف مدفعية على كييف
متابعة الصباح الجديد:
قالت روسيا إن حوالي 40 قذيفة مورتر اطلقتها القوات الأوكرانية سقطت أمس الجمعة في إقليم روستوف الروسي قرب الحدود مع شرق أوكرانيا حيث تقاتل كييف الإنفصاليين الموالين لموسكو.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن فاسيلي مالايف ممثل جهاز الأمن الاتحادي المعني بأمن الحدود قوله “سقطت حوالي 40 قذيفة مورتر من أوكرانيا في إقليم روستوف”.
بينما قالت الولايات المتحدة الأميركية إن لديها دليلا على إطلاق روسيا قذائف مدفعية عبر الحدود مستهدفة مواقع للجيش الأوكراني.
وقالت الخارجية الأميركية إن روسيا تنوي “تسليم راجمات صواريخ متعددة ثقيلة وأكثر قوة” للانفصاليين الموالين لها في أوكرانيا.
وظلت روسيا تنكر باستمرار ارسالها أي راجمات صواريخ إلى أوكرانيا.
وجاءت التصريحات الأميركية بعد أسبوع من تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية في شرقي أوكرانيا، حيث تشير أصابع الاتهام باطلاق النار عليها واسقاطها بشكل واسع إلى المتمردين الانفصاليين في أوكرانيا.
وتتواصل جهود دولية متعددة في البحث عن أسباب سقوط هذه الطائرة، تقودها هولندا التي فقدت 193 شخصا من مواطنيها في حادث سقوط الطائرة التي كانت تحمل على متنها 298 راكبا لم ينج منهم أي أحد.
وأعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إرسال 40 من عناصر الشرطة العسكرية غير المسلحين إلى موقع تحطم الطائرة، كجزء من الجهد للعثور على آخر ضحايا الحادث.
وقالت الولايات المتحدة، التي تتهم باستمرار روسيا بتأجيج مشاعر الانفصاليين في شرقي أوكرانيا، إنها تعتقد أن المتمردين أطلقوا النار على طائرة الخطوط الماليزية “ام أج 17” باستخدام صاروخ أرض جو روسي من نوع SA-11 buk . وربما كان ذلك عن طريق الخطأ.
ظلت روسيا تنكر باستمرار ارسالها لأي راجمات صواريخ الى داخل أوكرانيا.
بيد أن قادة الانفصاليين في شرقي أوكرانيا قدموا تفسيرات متناقضة عما إذا كانوا يمتلكون منصات اطلاق هذه الصواريخ في وقت سقوط الطائرة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف للصحفيين الخميس إن لدى الولايات المتحدة دليل “مستمد من معلومات من مصادر استخبارية ” تظهر أن روسيا اطلقت قذائف مدفعية على شرقي أوكرانيا.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة لن تقدم أي تفصيلات إضافية كي لا تكشف عن مصادر جمع المعلومات الاستخبارية وطرقها.
من جانب آخر اعلن رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك الخميس استقالته منددا بحل الائتلاف الحكومي في البرلمان في اوج ازمة اقتصادية تمر بها البلاد ووسط نزاع مسلح مع الانفصاليين الموالين لروسيا.
وطلب الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو من البرلمان عدم المصادقة على استقالة ياتسينيوك وحكومته خلال تصويت طلب باجرائه أمس.
وقال بوروشنكو “ان حل الائتلاف الحكومي ليس سببا لاستقالة الحكومة, امل في ان تهدأ الخواطر وان يتغلب حس المسؤولية وان تواصل الحكومة عملها”.
كما طلب من النواب درس القوانين التي تسمح بزيادة الموازنة ولم يتم التصويت عليها الخميس وهو احد الاسباب التي تذرع بها ياتسينيوك للاستقالة.
وبانتظار تصويت البرلمان عينت الحكومة نائب رئيس الوزراء المكلف المناطق فلوديمير غرويسمان رئيسا للوزراء بالوكالة.
وقال ياتسينيوك “اعلن استقالتي بالنظر الى حل الائتلاف البرلماني الامر الذي يعرقل المبادرات الحكومية”، منددا ب”جريمة سياسية ومعنوية”.
وحذر ياتسينيوك من ان حل الائتلاف “ستكون له عواقب مأسوية على البلد”.