سمرقند الجابري: ذهبيتا الإمارات والصيد أوقفتا موجة التقليل من إمكانات المرأة

الصخر يبتسم لمعاناة الأديب العراقي
بغداد ـ فلاح الناصر:
الأديبة، سمرقند الجابري، شاعرة وقاصة، لديها العديد من المؤلفات التي أغنت بها الساحة الأدبية، حازت على جوائز تقديرية وشهادات محلية وخارجية، نشاطها متواصل في الميدان، حيث الملتقيات الأدبية والمهرجانات، تشهد مشاركاتها، إلى جانب زملائها المتخصصين في الشعر او كتابة القصة.. الجابري، حلت ضيفة على «الصباح الجديد»، فكان الأتي:

* بين الشعر والقصة، اين تجدين نفسك؟
ـ كلاهما يعبر عن دواخلي وإلأ ما كنت كتبت.

* بمن تأثرتي، من مثلك الأعلى؟
ـ اقرأ للكل ، واتأثر بالفكرة أولا قبل الاديب شاعرا او كاتبا .

* منذ العام 1997 ولغاية 2016 نحو 7 إصدارات بين مجموعة شعرية واخرى قصصية.. هل من اصدارات جديدة؟
ـ الإصدار الجديد يعني ان تدفع من مرتبك اكثر من 1000 دولار لطباعة مجموعة توزع اغلبها كهدايا مجانية للاصدقاء والزملاء ، لا تعود عليك بمردود بالمقابل ، لذا اتريث حاليا بطباعة منجز جديد.

* ماذا تمثل لك الفوز بالمركز الاول في القصة القصيرة بدولة الإمارات 2007، وايضا ذهبية الشعر في نادي الصيد 2011؟
ـ الوسط الادبي وسط شائك، لا يمكنك ان تحمل قصيدتك وتقرأ لتقول انك موجود ، لم يكن سهلا ان ادخل هذا العالم الذي تصورته للوهلة الأولى سهلا ، جاء الفوز ليوقف موجة الرفض من قبل الذين يقللون من امكانية المرأة على كتابة الادب ، للان تجد ذلك الصراع المعلن عن رفض تواجد المرأة استثني القلة القليلة التي تدرك حقنا الإنساني والتي ساندت المرأة فعلا بالنظر الى ما تكتبه لا الى ما هي عليه،بعيدا عن «الجنـدرية».

* هل توافقين الرأي ان المثقف العراقي مغبون.. يا ترى لماذا؟
بعيدا عن التسميات بين الغبن والتغييب والاخوانيات وعن الطموحات والمفترض للشاعر ان يكونه في بلده في ظل صراعات سياسية واقتصادية ، أقول للمثقف العراقي افعل ما عليك ولا تنتظر غير السعادة التي ستحصل عليها لنجاتك من دوامتهم .

* كثير من الكفاءات مغيبة، فهنالك الكثير من النجاحات ظلت بعيدة عن الذكر، من يتحمل ذلك ؟
ـ أحيانا التغييب متعمد ، فالوسط الادبي يعتمد على العلاقات والمجاملات في اغلبه ، بعد دخولي للوسط الادبي ادركت ذلك من السنة الأولى ، انها «سيكولوجيا مجتمع» خلقت علاقات تفضل الشخص على المنجز واصالته، ما على الاديب الصادق غير ان يمضي في مشروعه قدما، ويضع كل تلك الفوضى جانبا، لانه يكتب للإنسانية وليس لمن خربوا عالمنا باهوائهم ، وان لا يسقط في فخ صنعه الطارئون.

* ينحت المثقف في الصخر، كيف الخروج من هذا التقوقع؟
ـ يبتسم الصخر لتلك المعاناة محييا أصحابها ، العالم الان عالم (سوشل ميديا) بإمكان الشخص ان يروج لافكاره على موقعه بطرقه الخاصة، فلا يحتاج بعد الآن لجمهور مثقف ، ليس بحاجة لدعم مؤسسة أدبية.

* ما المعاناة التي يتكبدها الشاعر والقاص في العراق؟
ـ في الوقت الحاضر أتصور ان المعاناة في طباعة وتوزيع المنجز الادبي وفي الاغلب تكون الطباعة على حسابه الخاص ، وكذلك اتاحة الفرصة للاديب ان ينال حقه من الدعوات في مهرجانات محلية وعربية وهذا يعتمد على مدى علاقاته الخاصة ، وكذلك ان يكتب عنه في الصحافة المحلية او ينشر له في الصحف ، انها مهمة شاقة تعتمد على اجتهاد الاديب نفسه.
* اين تضعين الشاعر العراقي مقارنة باشقائه من العرب؟
ـ كما وضع الله الشمس مركزا للضوء، اضع الشاعر العراقي الأول بين اقرانه لأنه اثبت ذلك على مر الزمان .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة