الكشف عن وجود 5000 امرأة أنجبن أطفالا لـ”داعش”

بغداد ـ الصباح الجديد:
أفادت صحيفة الأوبزرفر البريطانية، أمس الأحد، بأن نحو خمسة آلاف امرأة أنجبن أطفالا لأزواج أجانب من تنظيم “داعش” في الأربعة أعوام الأخيرة، مشيرة إلى أن منشورات وزعت في العراق على أرامل عناصر التنظيم وأطفالهم تضمنت تهديدات.
ونشرت الصحيفة تقريرا كتبه، مارتن تشولوف، من مدينة الرقة في سوريا عن أطفال قتلى تنظيم “داعش” وكيف أنهم لا يجدون لهم وطنا يؤويهم، ولا من يهتم بهم في مخيمات النازحين.
يقول مارتن تشولوف، في تقريره إن نساء وأطفال عناصر التنظيم لا يجدون مكاناً يذهبون إليه بعد تراجع عناصره أمام ضربات شتى القوات المقاتلة له في سوريا والعراق.
وتسعى المنظمات الخيرية ووكالات الأمم المتحدة إلى إحصاء عدد الأرامل والأيتام المعرضون للخطر سواء في المحيط الذي يعيشون فيها أو من المسؤولين المحليين.
وتشير الإحصائيات إلى أن نحو 5 آلاف امرأة أنجبن أطفالا لأزواج أجانب في الأربعة أعوام الأخيرة، في مجتمع لا تتوفر فيه الحقوق المدنية، حتى في الظروف الاعتيادية، وأصبحن عرضة للتهميش والتحقير، فضلا عن أنهن وأولادهن بلا وطن.
ويذكر الكاتب أن بعض هؤلاء النساء طلبن من الدول التي ولد فيها أزواجهن استقبالهم ولكن الدول المعنية لم ترد على هذه الطلبات، من بينها بريطانيا وفرنسا وأستراليا، ودول أوروبية أخرى.
ونقل مارتن عن مسؤول بريطاني قوله إن “النساء اللائي غادرن بريطانيا بإرادتهن للذهاب هناك يتحملن مسؤوليتهن ولا عودة لهن، ولكن الأطفال ينبغي العطف عليهم”. وأعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، أن باريس قد تستقبل أولاد مواطنيها القتلى من “داعش” لكن لن تستقبل زوجاتهم.
ويضيف أن الأمم المتحدة حضت الدول التي أنجب مواطنوها أطفالا في المناطق التي كانت يسيطر عليها التنظيم على إيجاد حل لهؤلاء الأطفال وعدم تركهم للمخاطر التي يتعرضون لها وحالة انعدام الوطن.
ويقول الكاتب إن منشورات وزعت في العراق على أرامل عناصر تنظيم “داعش” وأطفالهم كتب فيها: “ارحلوا، لا مكان لكم هنا، لقد نفد صبرنا عليكم، لا تقفوا في طريق رصاصاتنا، العار لكم والمجد والخلود لشهدائنا”.
وتحدث مارتن مع سكينة محمد يونس التي طلب منها المسؤولون في الموصل إيجاد حل لهؤلاء الأطفال بمنطقتها، فقالت: “هناك أكثر من 1500 عائلة للتنظيم، موزعة بين المخيمات، بينهم سوريون وروس وشيشان وجنسيات أخرى، وقد أرسلت عددا 13 من أطفال قتلى التنظيم إلى دار للأيتام”.
وتضيف أنها أرسلت بعضهم إلى المدارس دون أوراق هوية لأنهم لا يملكون جنسية، ولكن بعضهم بلا أحذية أيضا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة